قال وزير الآثار الدكتور خالد عناني، إنه من المقرر أن تنتهي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من مشروع تطوير منطقة هضبة أهرامات الجيزة قبل منتصف عام 2018.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب مساء اليوم الثلاثاء للوقوف على ما تم تنفيذه في مشروع تطوير منطقة هضبة أهرامات الجيزة، ومدى التزام جميع الوزارات والجهات المعنية بالجدول الزمني المحدد للانتهاء من أعمال التطوير، وتنفيذ التوصيات التي وردت بالتقرير الذي أعدته اللجنة في هذا الشأن خلال دور الانعقاد العادي الثاني، وذلك بحضور وزير السياحة يحي راشد، وممثل للهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وأوضح عناني أن المشروع بدأ في عام 2009 لكنه توقف في يناير 2011، قبل أن يتم استئناف العمل به في أكتوبر عام 2016، لافتا إلى أن الوزارة حصلت على 155 مليون جنيه لتنفيذ المشروع الذي تقدر تكلفته بـ400 مليون جنيه وتحاول توفير باقي المبلغ لاستكمال المشروع.
وأضاف وزير الآثار أنه من المقرر أيضا افتتاح المرحلة للمتحف المصري نهاية عام 2018.
كما أشار وزير الآثار، إلى أنهم بصدد بحث آليات بشان وضع " الخيالة وأصحاب الجمال والكرتات والباعة الجائلين" بمنطقة الهرم، والبالغ عددهم 1600 شخص.
وأضاف وزير الآثار، قائلا: هؤلاء ياخدوا تراخيصهم من محافظة الجيزة، ونحن لسنا ضدهم، وساهموا في حماية المنطقة، وتابع: ولكن بعض المظاهر غير مقبولة، سواء فيما يتعلق بعملية البيع والشراء والأسعار، وطريقة معاملة السياح.
واستطرد: هؤلاء موجودين في منطقة البانوراما وأبو الهول، بنشوف إمكانية نقلهم إلي منطقة راقية، ووجود مكان للخيل بطريقة متحضرة، مع السماح لهم بدخول المنطقة الأثرية بالدور وتحديد المكان والمدة.
وفيما يخص نزلة السمان، قال وزير الآثار، إنه تم عقد اجتماع مع محافظ الجيزة بحضور أهالي نزلة السمان، وسمعنا مقترحاتهم ومشاكلهم، وكان لهم طلبات صعبة التنفيذ، منها تواجدهم " زي ماهما عايزين".
وأوضح وزير الآثار، أن المهندس شريف إسماعيل قد صدر قرارًا رائع بإنشاء الشركة القابضة في مجال الاستثمار في الآثار باستثمارات تقدر بنحو مليار و270 مليون جنيه أول أمس، مؤكدا أن الجمعية العمومية تم تشكيلها أول أمس، وأنها ستجتمع يناير المقبل لتشكيل مجلس إدارة، على أن تكون أول الشركات التي ستنشأها الشركة هي شركة الخدمات السياحية بالمواقع الأثرية، لافتا إلى أنها خطوة هامة جدا.
وأضاف أن ليس لديه مانع من فتح الهرم ليلا شريطة موافقة وزارة الداخلية، لافتا إلى أنه يتم افتتاحه مرتين شهريا، مؤكدا أن ثمن افتتاح الهرم ليلا قيمته ٢٠ ألف جنيه.
من ناحية أخرى أكد ممثل الهيئة الهندسة أن منطقة تطوير الهرم، تضم 4 مشروعات كبيرة، سوف تنقل المنطقة، إلى نقلة نوعية غير مسبوقة.
وقال: إن أولى تلك المشروعات هو المتحف الكبير الذى يقع على مساحة 120 ألف متر، والذى يعد عند افتتاحه أكبر متحف في العالم، حيث سوف يضم 100 ألف قطعة أثرية، منها 50 ألف قطعة للعرض، و50 ألف قطعة جاهزة للعرض، مشيرًا الى ان هناك مشروع أخر عبارة عن أنشاء عدد من المباني ومنها مباني خدمية ومبنى للإدارة الهندسية والتي ستكون مهمتها خدمة المنطقة وصيانتها حيث سيوجد العديد من الورش والحرف، كما سيكون، هناك ميس للجنود ومبنى نادى أبو الهول ومبنى لمظلات السيارات وأخر لعنابر الخيول والعيادات البيطرية بالإضافة الى إقامة محطة كهرباء.
وقال ممثل الهيئة الهندسية أنه تقرر في تلك المنطقة عدم مرور سطحى نهائيا، وانه سيتم عمل نفق مكشوف لتخيض التكلفة، مع تطوير طريق مصر الفيوم ومنطقة ميدان الرماية، مع توسعة طريق مصر الإسكندرية الصحراوي وجعلة 7 حارات، مع تعديل بعض الدورانات، وإنشاء مداخل جديدة من ناحية شمال المتحف الكبير.
وحول الباعة الجائلين والخيالة فقد عقد اجتماع بحضور المهندس أبراهيم محلب مستشار رئيس الجمهورية والدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي ووزير الاثار لدراسة المشاكل الاجتماعية وضع هؤلاء بالمنطقة، وقد تقرر إنشاء عدد من البازرات لهولاء، مع تحديد أماكن لأصحاب الخيالة يذهب اليهم السائح، مشيرًا الى ان نسبة التنفيذ فى المنطقة وصلت من 30 إلى 80%.
ومن جانبه، أشاد وزير السياحة يحيى راشد بدور الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في تتنفيذ المشروع، مشيرا إلى أن الهيئة تقوم بمجهود رائع وتحظى بثقة في التنفيذ.
ولفت راشد إلى أنه تم خلال الاجتماع الوزاري منذ ثلاثة أسابيع تخصيص 25 مليون جنيه للهيئة الهندسية للقوات المسلحة لاستكمال الدراسات الخاصة بالمتحف المصري الكبير.
وطالب راشد بضرورة تفعيل دور المنظومة التي تدار بها الآثار المصرية، وتوزيع عملها على 3 أقسام تشمل البحث والتنقيب لتحديد الأولويات، وصيانة الاكتشافات والتي تمثل جزء لا يتجزأ منها، إلى جانب أهمية فصل الخدمات عن الجزء الأثري، وشدد وزير السياحة على أهمية تنمية الموارد، والتركيز على المرحلة التي تعقب تنفيذ المشروع من خلال تبني إجراءات وأفكار جديدة تدر دخلا لمصر.
