حالة من الإهمال والتدني، تعاني منها الكباري في مصر، حيث تحولت من وسيلة لتخفيف الازدحام في الطرق، إلى صائدة للأرواح حتى أطلق عليها الكثيرون اسم "كباري الموت"، لكثرة الحوادث التي تقع عليها يوميًا.
واختلفت الأصابع في الإشارة إلى المتهم الرئيسي ما بين مصممي تلك الكباري من البداية، وبين المحافظين ورؤساء الأحياء، الذين صموا آذانهم عن الاستماع لشكاوى المواطنين من تلك الكباري شديدة الإنحناء، والتي تئن بنيتها الأساسية من الإهمال والتهالك.
وحققت "البوابة نيوز" في الأزمة من أطرافها، بداية من الاستماع إلى شهادات وحكايات المواطنين في عدة مناطق تحوي كباري مشابه لما ذكرناه سالفًا، ومعرفة الحلول السليمة من وجهة نظر خبراء الطرق والمرور والذين ألقوا باللوم على مصممي الكباري ورؤساء الأحياء.
كوبرى أرض اللواء.. "الأخير ربه كريم"
يعد كوبرى أرض اللواء آخر الكبارى التى شهدت حوادث قليلة بسبب منحنى الملف أعلاه، كما أنه يتمتع بعناية إلهية جعلت من بالمركبات داخلة فى حفظ الرحمن.
جاءت آخر حادثة عند انحراف سيارة عن مسارها واصطدامها بسور الكوبرى، لكنها لم تسقط ولم يحدث أى إصابات، وأسفر ذلك عن سقوط بعض أجزائه أسفله وحفظت العناية الإلهية من كانوا أسفل الكوبرى.
كارثة في منطقة السيدة عائشة.. كوبري على وشك السقوط
الأمر يختلف في منطقة السيدة عائشة، إذ وجدنا واحدًا من أشد كباري مصر خطرًا، بل إنه يعد بمثابة كارثة على وشك السقوط، بعيدًا عن أنه يتسبب في حوادث عدة يوميًا، إلا أنه أيضًا على وشك السقوط بسبب تهالكه.
يقول "عيد محمد"، بائع أمام كوبري السيدة عائشة، أن تصميم ذلك الكوبري يعد خطأ كبير، لكونه في منطقة شديدة الحساسية، وتصميمه يشمل ملف منحني بشكل خطير، مشيرًا إلى أن أجزاء كثيرة من الكوبري متهالكة، وعمدانة الحديدة صدأة ولا توجد إضاءة جيدة عليه.
ويضيف لـ"البوابة نيوز": "آخر حادثة كانت من شهرين شاب كان سايق عربيته في الفجر وبسبب قلة الإضاءة والمنحنى خبط في السور ونزل تحت الكوبري، إحنا عايزين الكوبري يتعمل من جديد بنظام حديث في الإنشاء".
الأمر يختلف في منطقة السيدة عائشة، إذ وجدنا واحدًا من أشد كباري مصر خطرًا، بل إنه يعد بمثابة كارثة على وشك السقوط، بعيدًا عن أنه يتسبب في حوادث عدة يوميًا، إلا أنه أيضًا على وشك السقوط بسبب تهالكه.
يقول "عيد محمد"، بائع أمام كوبري السيدة عائشة، أن تصميم ذلك الكوبري يعد خطأ كبير، لكونه في منطقة شديدة الحساسية، وتصميمه يشمل ملف منحني بشكل خطير، مشيرًا إلى أن أجزاء كثيرة من الكوبري متهالكة، وعمدانة الحديدة صدأة ولا توجد إضاءة جيدة عليه.
ويضيف لـ"البوابة نيوز": "آخر حادثة كانت من شهرين شاب كان سايق عربيته في الفجر وبسبب قلة الإضاءة والمنحنى خبط في السور ونزل تحت الكوبري، إحنا عايزين الكوبري يتعمل من جديد بنظام حديث في الإنشاء".
"الهايكستب" كوبري يحصد الأرواح يوميًا
على امتداد جسر السويس، يقع كوبري "الهايكستب"، ذو القصص المأساوية بسبب الحوادث التي تقع عليه يوميًا، تقول "فاطمة جمال"أحد أهالي المنطقة، أن الكوبري يعتبر ملف للموت، لكثرة الحوادث التي تقع عليه، تتذكر قائلة: "اللفة السريعة بتاعته بتوقع العربيات، آخر واحدة وقعت من نحو 4 شهور كانت سيدة سايقة عربيتها جايبة أولادها من المدرسة، العربية وقعت من فوق الكوبري والأطفال ماتوا والأم طلعوها بصعوبة وعاشت".
وتضيف: "منحنى الكوبرى حاد جدًا وخطير والحوادث على الكوبرى كتيرة جدًا، يا ريت يكون فيه تطوير، لأن إحنا بعتنا شكاوى كتيرة لرئاسة الحي والمحافظ، ووعدوا بالتطوير ومفيش حاجة حصلت".
على امتداد جسر السويس، يقع كوبري "الهايكستب"، ذو القصص المأساوية بسبب الحوادث التي تقع عليه يوميًا، تقول "فاطمة جمال"أحد أهالي المنطقة، أن الكوبري يعتبر ملف للموت، لكثرة الحوادث التي تقع عليه، تتذكر قائلة: "اللفة السريعة بتاعته بتوقع العربيات، آخر واحدة وقعت من نحو 4 شهور كانت سيدة سايقة عربيتها جايبة أولادها من المدرسة، العربية وقعت من فوق الكوبري والأطفال ماتوا والأم طلعوها بصعوبة وعاشت".
وتضيف: "منحنى الكوبرى حاد جدًا وخطير والحوادث على الكوبرى كتيرة جدًا، يا ريت يكون فيه تطوير، لأن إحنا بعتنا شكاوى كتيرة لرئاسة الحي والمحافظ، ووعدوا بالتطوير ومفيش حاجة حصلت".
"أحمد عرابي".. الكوبري الأكثر خطورة في شبرا الخيمة
يُسمى كوبري "أحمد عرابي" في منطقة شبرا الخيمة بـ"كوبري الموت"؛ نظرًا لارتفاع معدلات الوفاة عليه نتيجة الحوادث اليومية، إذ يعاني من إهمال جم في الإنشاءات الهندسية له، وانحداره الشديد وملفه السريع جعله مصيدة للموت، بسقوط السيارت من عليه.
يقول "عز السيد"، مواطن من أهالي المنطقة لـ"البوابة نيوز": "كل يوم بيقع من عليه عربيات، عشان الملف بتاعه منحدر بشكل خطير، سرعة السواقين مش بيشوفوه فبيقعوا من عليه، ولازم نحط يفط ليهم أو نصلح الكوبري".
أستاذ النقل: "قاعدة نص القطر هي السبب وراء حوادث الكباري"
يشدد الدكتور إبراهيم مبروك، أستاذ النقل وهندسة الطرق بجامعة الأزهر، على ضرورة الصيانة والفحص الدوري الشامل لجميع الكباري بعد إنشائها باستمرار، لافتًا إلى أن تصميم الكباري يتم حسب قاعدة ومعايير، بداية من عدد السيارات وسرعتها، ولكن مصممي الكباري لا يهتموا بتلك القواعد.
ويوضح في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، سبب وجود الانحناءات الشديدة في الكباري، بأنها صُممت في مناطق ضيقة، فقام المصمم بتطبيق قاعدة نص القطر، فأعطى للكبارى انحناءً شديدًا تسمى بالملف.
ويشير إلى أن الحل في تلك الانحناءات أن يقوم رؤساء أحياء المناطق، بتركيب لافتات تحذر السائقين من وجود ملفات شديدة، وعمل حواجز خرسانية تحمي سقوط السيارات؛ ليكون الضرر أخف، موضحًا أنها مسئولية مشتركة بين السائقين والمصممين، فأغلب الفئة الأولى لا يحترمون قواعد المرور.