«ملس الغربية».. أشهر مناطق زراعته
50٪ من ألياف بذور الكتان يتم تصديرها للخارج تدخل فى صناعة البويات والخشب الحبيبى.
20000 جنيه قيمة تصدير طن الألياف المعروفة بشعر الكتان الخام يتم استيراده مرة أخرى بعد غزله بـ٦٠ ألف دولار.
40 ٪ من زيت بذر الكتان به نسبة عالية من أوميجا ٣ و٢٢٪ بروتينات و٤٪ معادن
10 جرامات يتم تناولها من بذور الكتان قد تساعد المرأة على الحمل والإنجاب.
80٪ من محصول الكتان فى مصر تنتجها مدينة زفتى بمحافظة الغربية.
70 ألف فدان مستهدفة لزيادة مساحات زراعة الكتان حيث ينتج الفدان ٥.٥ طن.
15 ألف جنيه سعر طن الكتان بخلاف قيمة منتجات بذوره، التى تصل إلى ٦٠٠ كيلو جرام.
20 ٪ من زيوت بذرة الكتان يتم استخدامها فى إنتاج زيوت الطعام.
عشرات الزراعات والمحاصيل التى لم يعرف المصريون حتى الآن أهميتها، وذلك رغم إعادة استيرادها مرة أخرى بعد بيعها للتصدير بمبالغ زهيدة، ويأتى الكتان أحد أبرز هذه المحاصيل التى تعرفها مصر منذ عهود الفراعنة، ورغم ذلك لم تتطور صناعتها فى أى من محافظات مصر بالشكل الأمثل لاستغلالها، وهى أيضا من النباتات الزيتية التى تدخل فى غذاء المصريين، الذين يبلغ استهلاكهم من الزيوت النباتية %12 فقط، ومن بينها زيت بذر الكتان.
ورغم أهمية هذا النوع من الزيوت الغذائية، إلا أن زراعة الكتان تدخل فى العديد من الصناعات الأخرى، ومنها استخدامات الألياف، فمحصول الكتان من أقدم محاصيل الألياف التى استعملها الإنسان فى صناعة ملابسه، وقد وجدت منسوجاته فى مقابر قدماء المصريين التى يرجع تاريخها إلى آلاف السنين.
ويزرع الكتان فى مصر للحصول على أليافه وبذوره، حيث يساهم فى العديد من الصناعات المهمة، وتستخدم أليافه الناعمة والطويلة فى صناعة المنسوجات الكتانية والأقمشة الخاصة بالمفروشات المعروفة باسم «التيل»، بالإضافة إلى الدوبارة أقمشة قلوع المراكب وخراطيم الحريق، والأهم من هذا كله، صناعة أوراق البنكنوت، كما يستخرج من بذوره الزيت الحار، ويدخل أيضا فى صناعة البويات والخشب الحبيبى، ويتم تصدير حوالى 50 % من الألياف ومنتجاتها للخارج.
أما الألياف المعروفة بشعر الكتان الخام فيتم تصديرها بـمبالغ ضئيلة، حيث تبلغ قيمة الطن داخل مناطق زراعته «20000 جنيه فقط» والغريب هو استيراده مرة أخرى بعد غزله فى الصين بأسعار خيالية بـ«60000 دولار»، هو الأمر الذى جعل أهم مناطق زراعته، وربما تكون الوحيدة، «شبرا ملس بالغربية» قبلة للصينيين الوافدين، بغرض التجارة والتدريب على أساليب الزراعة وعمليات التصنيع، وإن كانت بدائية لتطويرها فى بلدانهم، أما السبب فهو الإهمال من جانب الحكومة، فضلا عن عدم الاهتمام بزراعة الكتان والاستفادة منه فى عمليات التصنيع المتنوعة.
كنز مصرى اكتشفه الفراعنة وتجاهلته الحكومة
استخدمه القدماء المصريون فى التحنيط ويلجأ إليه الأطباء فى علاج السرطان
فى موسم حصاد الكتان من الحقول، يبدأ المزارعون بعملية فصل البذور عن القش، التى تتم بأكثر من طريقة، منها استخدام الأحجار أو زحافة خشبية، حيث يتم ضرب القش من ناحية الكبسول «سنابل البذور» على الأحجار أو الزحافة الخشبية، وأحيانا تستخدم قطعة خشبية مثبتة عليها أسنان من الحديد تمرر بين أسنانها نباتات الكتان، فيتم فصل البذور دون إحداث أضرار للقش أو عن طريق الجرارات المعدة لهذا الغرض.
ثم يجمع القش فى أكوام لحين نقله «المعاطن»، أما الهدف من التعطين، كما يقول محمد الدغيدى ٢٨ سنة، صاحب مصنع كتان بقرية شبرا ملس، فهو فصل ألياف الكتان عن الساق، وتجرى هذه العملية بوضع حزم الكتان بعد تسويرها فى أحواض أسمنتية بها كمية كافية من المياه لغمر القش، حيث تقوم البكتيريا الهوائية بتحليل المواد التى تلصق ألياف الكتان بعضها البعض، وكذلك خشب الساق بحيث يسهل فصل الألياف عن الساق بعد تمام عملية التعطين.
وتؤخذ عينة من القش للكشف على درجة التعطين، التى تعرف بتمامها حينما يتم كسر الساق محدثا صوتا واضحا، كذلك سهولة فصل الألياف عن الساق، وبعد تمام التعطين تصفى المياه ويتم استخراج القش وتفكك الأربطة لتجفيفها فى الشمس مع وضعها فى شكل هرمى مع التقليب، وبعد الجفاف يجمع القش فى ربط، ويتم تكسير القش المعطن الجاف من خلال تمريره بين أسطوانتين تعملان على تكسير الخشب، ثم تجهز الألياف بدرجة رطوبة تسمح بإعادة ضربها على المراوح المعروفة بمراوح الصنعة، وذلك من خلال رش الألياف برذاذ من الماء، وبعدها تبدأ مرحلة التصنيع بإعادة ضرب الألياف على مراوح الصنعة (التوربيلات) حتى يمكن التخلص نهائيا من «الساس» العالق بها، ثم مرحلة تمشيط الألياف على مشط خاص من خلال الماكينات، وذلك بهدف فصل الألياف القصيرة وغير المنتظمة، لنحصل فى النهاية على ألياف متجانسة الطول، وبعدها تجرى عملية كبس الألياف التى تم فرزها فى «بالات» بغرض التصدير أو التصنيع المحلى، وللكتان المصرى استخدامات لا حصر لها منذ زراعته على يد الفراعنة قبل آلاف السنين، حيث استعان القدماء المصريون بمنتجات الكتان فى الكثير من الاستخدامات التى لم تقتصر على الملابس فقط، وإنما استخدموه أيضا فى صناعة حبال من الكتان، لرفع كتل الصخر التى أقاموا بها مبانيهم. وبذلك كانت الأشرطة التى تلف حول مومياوات الفراعنة المصنوعة من الكتان لحفظ المومياوات بعد إتمام عملية التحنيط التى اشتهر بها المصريون فى ذلك الوقت وما زالت سرا حتى الآن.
كان الكتان من أقدم النباتات المستخدمة فى الصناعة، حيث يتم استخراج الزيت والألياف منه، ويُستخدم ساق نبات الكتان فى الحصول على الألياف، التى تكون على شكل حزم، ومن المعروف أنّ اللون الطبيعى للكتان يكون مائلًا للصفرة، وأحيانًا مائلًا للرمادى أو الأخضر، وتدخل ألياف الكتان فى صناعة الأنسجة، والأغطية، وأقمشة الخيام، والأكياس القماشية، وصناعة الملابس، والحقائب، أما بذور الكتان، فيستخرج منها زيت الكتان.
فزيت بذر الكتان أو زيت الكتان معروف شعبيا باسم الزيت الحار، كما هو معروف فى بعض دول شمال إفريقيا هو زيت يستخدم فى الطعام، ويستخرج من نبات الكتان، يستعمل زيت بذر الكتان فى الطبخ والصيدلة والطب.
زيت بذر الكتان مستعمل بكثرة لكونه غذاء صحيا غنيّا بالدّهون المفيدة والفيتامينات، واستخراج الزيت وواحدًا من أهم الصناعات القائمة على محصول الكتان فى مصر، إلى جانب الخشب الحبيبى الذى تتم صناعته من سيقان النبات بعد تجفيفها.
التعطين.. أهم مراحل تصنيعه ومخلفاته تعالج «الأمراض الجلدية»
أهالى القرى المجاورة يتهافتون على المياه المتعفنة للعلاج بها
ما إن تقترب من حدود قرية شبرا ملس بمحافظة الغربية والمشهورة بزراعة الكتان وصناعته، تشم رائحة نفاذة تميل للعفونة، هذه الرائحة ناتجة عن الكتان المغمور فى المياه العطنة، هذه المياه يروى عنها الأهالى والفلاحون سواء داخل القرية أو القرى المجاورة، الكثير من الحكايات المرتبطة بعادات وتقاليد، تخص قصص العلاج من الأمراض الجلدية، مثل حمو النيل والصدفية والإكزيما وحب الشباب وتقرحات الجلد منذ سنين، وهم يقومون بعلاج الأطفال والشباب وكبار السن بماء التعطين الذى يتبقى بعد تعطين الكتان لمدة أسبوع أو أكثر، فيقومون بأخذ الماء المنقوع به الكتان الذى له رائحة فواحة عفنة معكرة ومتغيرة اللون، عند شمها تشعر بالغثيان والإغماء، لكنها من وجهة نظرهم مفيدة جدا، فى حل مشاكل الجسم وأمراضه الجلدية.
كما يعتقد أهل القرية بأنها تعالج وتشفى ويتهافتون على أخذها فى زجاجات ودهن جسم المريض بها، كما أن بذر الكتان كثير الدهن، ويعتقدون أنه يحلل الأدران ويسكن الصداع المزمن ويصلح الشعر وخلطه بالعسل يدر الفضلات ويسكن المفاصل والنقرس وعرق النسا.
كما أنهم يستخدمون منقوع البذور لعلاج نزلات البرد والجهاز التنفسى ويفيد المعدة والتهاب الكلى والمثانة. يساعد على إدرار البول، يحضر المنقوع بإضافة نصف لتر ماء فى درجة الغليان إلى ملء ملعقة من مسحوق البذور ثم يصفى ويضاف إلى عصير الليمون أو بعض السكر، للإمساك يؤخذ زيت بذر الكتان لعلاج الإمساك وخاصة لمرضى البواسير، ويقول محمد الخولى، عضو اتحاد كتاب مصر ومن أهالى القرية: «لا بد من تعطين الكتان خلال فترة زمنية من أسبوع فما فوق على حسب درجات الحرارة، ويتم أخذ عينات فى تجربتها فى مصانع الكتان حتى نتأكد أن الكتان تم «عطنه» بدرجة جيدة تؤهله لدخوله مرحلة التصنيع فى مصانع الكتان.
أما بالنسبة لماء المعاطن فالتجارب العملية، أثبتت أنه يشفى كثيرا من الأمراض الجلدية التى يستعصى علاجها، ومن هذه الأمراض حمو النيل والطفح الجلدى وغيرهما من الأمراض الجلدية، وقد ورثنا هذا الأمر عن الآباء والأجداد عبر التاريخ وما زلنا إلى الآن نستخدم ماء العطن فى شفاء تلك الأمراض، بل ويأتى القرية أناس من بلدان بعيدة ليأخذوا ماء لعلاج أبنائهم وذويهم.
أشهر القرى التى تأتى إلى القرية لأخذ المياه هى القرى المجاورة، مثل كفر ششتا، كفر شبرا اليمن، سنباط حانوت، دهتورة، كفر سنباط، ميت بدر حلاوة، ويأتى آخرون من القاهرة والجيزة والشرقية والبحيرة، وكل الحالات التى استخدمت ماء العطن شفيت بلا استثناء إلا من ابتلاه الله وقدر الله الشفاء بطرق أخرى.
اما عن شكل المياه ولونها ورائحتها فالمياه تصل لمرحلة التعفن والتخمر بعد وضع الكتان فيها لفترة معينة وتكثر فيها البكتيريا التى تعمل على هذا التخمر وتصل رائحة الماء إلى درجة لا يستطيع أحد أن يتحملها إلا من اعتاد عليها.. ويتعكر الماء ويتغير لونه وربما يرجع السبب فى شفاء الأمراض إلى وجود هذا النوع من البكتيريا التى تقتل تلك الأمراض، وقد لمست ذلك بنفسى فى علاج أولادي من حمو النيل بهذه المياه.
وحالات أخرى لا تعد ولا تحصى عند سؤالنا الغرباء عن سبب مجيئهم للقرية وأخذ المياه يقولون إن المياه بالفعل عالجت أمراضا عجز الطب عن شفائها، طبعا أقصد الأمراض الجلدية». ومن جانبه أكد الدكتور سالم صلاح، استشارى الأمراض الجلدية والتجميل، أن مثل هذه العادات الموروثة لا يؤمن بها، ويشك فيها، خاصة أن المياه المنقوعة بالكتان بها بكتيريا وجراثيم ورائحتها كريهة، وإذا كانت هناك حالات تعانى من أى أمراض جلدية فعليها بحل واحد فقط وهو الاتجاه لأى دكتور أو استشارى متخصص فى الأمراض الجلدية لفحص الحالة وتشخيصها، ووصف العلاج المناسب لها، أما بالنسبة لهذه المياه فقد اعتاد أهل القرية الدهان لأى مريض بها مع أن رائحتها لا تطاق وبها جراثيم من الممكن أن تؤثر على حالة المريض، لكنها عادات وتقاليد اعتادوا عليها واعتقدوا أنها تعالج، فنصيحتى لأى مريض بمرض جلدي الاتجاه لدكتور متخصص أفضل، لعدم تعرضه لمشاكل أخرى هو فى غنى عنها.
3 خطوات مكنت الصينيين من الاستيلاء على الكتان
لجأ عدد كبير من الصينيين إلى القرى التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، وفى مقدمتها شبرا ملس الشهيرة بزراعة وصناعة الكتان، للتجول بها ومعرفة كيف يزرع المصريون الكتان واكتساب الخبرة منهم، فجاءوا إلى القرية يريدون تعلم فن الزراعة والصناعة للكتان فقط لسماعهم عن قرية شبرا ملس كأشهر القرى بمصر التى تزرع الكتان وتعمل على صناعته وتصديره للخارج لبعض الدول، فحرصت الدولة الصينية على إرسال بعض المتخصصين لديها لسنتين كاملتين وإقامتهم بالقرية والالتفاف حول المزارعين لاكتساب خبرتهم، وبالفعل وبعد أن قاموا بالمعايشة داخل القرية وعلى الأراضى الزراعية ومتابعة الزراعة قاموا بالاتجاه إلى الصنايعية لتعلم التعطين والفرز وفى أثناء جولتهم فى القرية والأرض التى بها ماء التعطين اقترح أحد الصنيين على الفلاحين المصريين بدلا من أن يضعوا الكتان ١٢ يوما وأسبوعين بماء ساقع، وضعه فى ماء ساخن أو دافئ، وبالتالى يأخذ من ٤ إلى ٥ أيام أو أسبوع لكسب الوقت بدلا من الانتظار، فرحب أهل القرية بالفكرة وقاموا بتنفيذها، ثم عاد الصينيون إلى بلدهم ونفذوا كل ما تعلموه، بل وطوروا من أنفسهم وقاموا بشراء ماكينات جديدة أفضل من التى راؤها ولم يخبروا بها أهل القرية لأن هدفهم أن يكونوا الأفضل على المستوى المحلى والعالمى، وبالفعل بدأوا التصدير بعد أن كانوا يستوردونه من القرى.
أضاف محمد عبدالله مزارع بالقرية: «بالنسبة للصينيين الذين يتوافدون على القرية، وإن أصبح عددهم قليلا جدا هذه الأيام قياسا بالسنوات الماضية، فهم بمجرد نزولهم قريتنا اختلطوا بالمزارعين والعمال حتى صاروا محترفين وأصحاب خبرة، بل إنهم امتازوا بالدقة والحكمة العالية والنظام وأتوا بخبرات متعددة من بلادهم، لأن الصين من البلدان القديمة التى كانت تزرع الكتان وأدخلوا ماكينات متطورة، حتى أنهم طلبوا فى الكتان مواصفات خاصة، من حيث طوله ودرجة لونه ونقائه، حتى تتم الموافقة عليه وتصديره للخارج.
أمريكا وفرنسا وإيطاليا تصنع منه «البنكنوت»
لا يقتصر استخدام الكتان فى الصناعات التقليدية فقط كما هو معروف عنه على مر العصور المختلفة، وإنما يدخل الكتان فى صناعة البنكنوت أيضا، حيث يتم استخدام الكتان فى إعداد عجينة الأوراق المالية وصناعتها.
تتميز الورقة النقدية بنسبة الكتان الموجودة فى مكوناتها، فكلما زادت نسبة الكتان أصبحت الورقة النقدية أكثر نقاء وأعلى قيمة من حيث صعوبة تزويرها.
لذا لجأت العديد من دول العالم لاستيراد الكتان المصرى الأفضل على مستوى العالم لاستخدامه فى صناعة البنكنوت، وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية من أهم الدول التى تلجأ لاستيراد الكتان المصرى لاستخدامه فى صناعة الدولار، والذى يساهم فى تصنيعه بنسبة ٧٥٪ للحصول على أفضل النتائج.
ليست الولايات المتحدة وحدها التى تلجأ للكتان فى صناعة البنكنوت، وإنما أستراليا أيضا إلى جانب عدد من الدول الأوروبية.
الورق المستخدم فى صناعة النقود لا يكون عاديا مثل المستخدم فى المكاتب، بل يعتبر نسيجا، لأن أساسه مكون من ٧٥٪ ألياف قطن و٢٥٪ ألياف كتان، وهو ما يعطيه قوته المميزة وملمسه الخاص، وتمر ألياف القطن والكتان بمراحل صناعية معقدة لتحويلها إلى ألواح من الورق ذات مواصفات قياسية خاصة يصعب تزويرها، مثل خلط خيوط باللونين الأزرق والأحمر بطريقة عشوائية فى الورق.
ويضيف أحمد محمد تاجر كتان، أن الكتان له أهمية كبيرة فى التصدير، خاصة أن الدول الأوروبية تدخله فى صناعة ورق البنكنوت بدخول خيط الكتان إلى العملة الورقية لمتانته وصلابته، مثل أمريكيا وفرنسا وإيطاليا، عكس مصر التى تستخدم القطن فى الأوراق المالية، لكن هذه الدول تستورد الكتان من مصر، وبالتحديد من قرية شبرا ملس وتدخله فى ورق البنكنوت لاعتقادهم بأهمية ذلك فى العملة.
المعالجون يستخدمونه فى الطب البديل
يستخرج من الكتان مشتقات عديدة، أهمها الزيت الحار وهو عصير بذرة الكتان، حيث يتم عصر الحبوب فى عصارات كبيرة تسمى «السرجة»، ويتم استخلاص الزيت الحار، وله فوائد طبية عديدة منها شفاء أمراض الرئة وإذابة الدهون الثلاثية وفضلات البذر المعصور تسمى «كسب»، وهو من الأعلاف المهمة للماشية والبهائم، كما أن «الدق» وهو من فضلات عود الكتان يدخل فى تصنيع الخشب الحبيبى وأنواع أخرى من الأخشاب.
يدخل الكتان أيضا فى صناعة أدوات التجميل، ويستخدم فى أعمال السباكة، وفى حالة الكسور لليد أو للقدم كانت تلف ثمرة الكتان على مكان الكسر بدلا من الجبيرة.
أما صناعة المنسوجات الكتانية، فهى الأشهر منذ آلاف السنين، حيث تعتبر المنتجات النسيجية الكتانية من أعلى المنتجات ليس فى مصر وحدها وإنما على مستوى العالم نظرا لكونها ملابس صحية تحفظ درجة حرارة الجسم وفى الشتاء على حد سواء لذلك يقبل عليها الأثرياء حول العالم بوصفها الأعلى والأنسب للموضات العالمية.
أما الخشب الحبيبى فهو عبارة عن ألواح تصنع على شكل حبيبات يتم لصقها ببعضها باستخدام لدائن صناعية أو غيرها من المواد اللاصقة، ثم وبتأثير الحرارة والضغط ترتبط هذه الحبيبات ببعضها مكونة كتلة خشبية صلبة قابلة للاستخدام فى الصناعات الخشبية المختلفة والأثاث، ويمتاز ذلك النوع برخص أسعاره مقارنة بالأنواع المختلفة من الأخشاب لا سيما المستوردة التى تكلف الخزانة العامة للدولة مليارات الدولارات سنويا، الذى يمتاز بخفة وزنه وسهولة التعامل معه، أثناء عمليات الصناعة لا سيما صناعة الأثاث والموبيليات.
إلى جانب سهولة التصنيع وعدم الحاجة إلى الصنفرة والطلاء، باعتبار أن الألواح مغلفة بطبقة من مادة الميلامين الملون.
ومن أبرز الصناعات القائمة أيضا على محصول الكتان صناعة الأعلاف التى تعتمد على مخلفات بذرة الكتان بعد استخراج الزيوت منها. ويعتبر علف بذرة الكتان من أفضل أنواع الأعلاف الحيوانية من حيث قيمتها الغذائية للمواشى، ولذلك هناك مطالب ملحة للتوسع فى إنتاج الأعلاف المتكاملة والمغذيات السائلة والصلبة لزيادة مصادر غذاء الحيوان من الأعلاف المصنعة وخصوصا من بذرة الكتان.