كشف موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي، عن وجود اتصالات بين واشنطن و"الجبهة الإسلامية" المعارضة في سوريا، حيث أوضح التقرير الإسرائيلي أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قامت بخطوة درامية أخرى قد تؤثر على وضع الولايات المتحدة في المنطقة، وأنها بدأت - خلال الأيام الماضية - في إجراء اتصالات سرية مع قادة "الجبهة الإسلامية"، والتي تُعدّ اليوم أكبر الميليشيات العسكرية بين قوات المعارضة السورية، والتي تتشكل من سبعة ميليشيات توحّدت في جبهة واحدة.
وأوضح التقرير أن "الجبهة الإسلامية" تضم حوالي 50 ألف مقاتل، ويرأسها حسن عبود الحموي، والذي قاد جبهة "أحرار الشام"، ولفتت المصادر الاستخباراتية الإسرائيلية إلى أن تلك الجبهة تتشكل من العناصر السلفية وتسعى إلى فرض سيطرتها على سوريا وتطبيق الشريعة الإسلامية، لكنهم غير متفقين مع أيديولوجية تنظيم "القاعدة".
وكشفت عن أن واشنطن قد أرسلت سفيرها السابق في سوريا "روبرت فورد" - حلقة الوصل بين الإدارة الأمريكية والميليشيات المسلحة في سوريا - إلي تركيا للقاء قائد "الجبهة الإسلامية"، "الحموي"، حيث رأى التقرير أن الإدارة الأمريكية ألقت على "فورد" مسؤولية أن يقترح على "الحموي" المشاركة في مؤتمر حول مستقبل سوريا "جينيف - 2" المزمع عقده الشهر القادم مقابل دعم مالي وعسكري أمريكي لهم.
وأضاف التقرير، أن الإدارة الأمريكية باتت لديها حقائق جديدة على الساحة، أهمها أن "الجبهة الإسلامية" مدعومة بالأموال والأسلحة والمعلومات الاستخباراتية من قبل السعودية، وأن تقدّمها على "الجيش الحر" يُعدّ انتصارا سعوديا على الإدارة الأمريكية التي تدعم الجيش الحرّ، ويؤثر على الوضع الأمريكي في سوريا، خاصة بعد وقف واشنطن دعم المعارضة السورية بالأسلحة.