ارتفاع رواتب العاملين والخط الثالث وأسعار الكهرباء تستنزف موارد المرفق
قدّر مصدر قيادى رفيع، بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، حجم الخسائر الإجمالية حتى نهاية العام الجاري، بما لا يقل عن ٨٠٠ مليون جنيه، رغم مضاعفة سعر التذكرة.
وفسر المصدر تلك الخسائر بأن رواتب العاملين ارتفعت بنسبة ٤٠٠٪، مقارنة بعام ٢٠٠٦، فضلا عن ارتفاع تعريفة الكهرباء، قائلا: «هذان المتغيران التهما الموارد التى زادت بعد رفع سعر التذكرة».
ويطالب صندوق النقد الدولى برفع سعر تذكرة مترو الأنفاق تدريجيًا، فى إطار خطة الإصلاح الاقتصادى التى تتبعها الحكومة، وقال مصدر بالمترو، إن زيادة السعر أمر مطروح لكنه لن يكون فى القريب العاجل.
وأضاف أن منظومة تحديث الإشارات الكهربائية وترشيد استهلاك الكهرباء، ستسفر إيجابيا عن وقف نزيف الخسائر، مشددًا على أن تحديث المترو أصبح حتميًا، لأن المنظومة متهالكة.
وقال: «هناك أيضًا ارتفاع فى تكلفة شراء قطع الغيار نتيجة زيادة الأسعار العالمية، خاصة بعد تعويم الجنيه، وزادت تكلفة التشغيل والصيانة نتيجة دخول الخط الثالث للخدمة، مع محدودية أعداد الركاب عليه، وعدم اكتمال وصوله إلى المناطق المكتظة سكانيًا، والمتوقع الوصول إليها مع نهاية أعمال المشروع».
وأضاف أن مصاريف الخط الثالث تبلغ ٦ ملايين جنيه شهريًا، وإيراداته ٤ ملايين فقط، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة العقود الخاصة لأعمال النظافة والأمن والحماية المدنية وتكلفة صيانتها وتشغيلها، وهى تشمل الكاميرات وأنظمة إطفاء الحريق وأجهزة الأشعة للكشف عن المتفجرات وخلافه.