هاجم عدد من النشطاء الأقباط أحد الأديرة القبطية الأرثوذكسية لقيامها بـ«صلاة الموتى» على طالبى الرهبنة، مؤكدين أنها مخالفة لقول السيد المسيح «أنا هو القيامة والحياة.. من آمن بى ولو مات سيحيا»، وهو ما رفض القساوسة الرد عليه، معتبرين أنها «مهاترات»، و«صلاة الموتى» على الراهب «رمز للموت عن العالم».
وانتشرت على صفحات التواصل الاجتماعى صور لأحد الأديرة، تصلى على عدد من طالبى الرهبنة، ورد القمص «بطرس بسطوروس» - وكيل مطرانية كفر الشيخ ودمياط ودير القديسة دميانة بالبرارى - على الهجوم، قائلًا: لا أريد الدخول فى مهاترات، ليس لها معنى، ولكن أريد أن أوضح لماذا نقول صلاة الموتى على الراهب.. لأنها «رمز للموت عن العالم».
وقال بطرس: «فى طقس رسامة الراهب يجتمع الرهبان والإخوة فى عشية يوم السيامة، ويحضر الأخ الذى يريد أن يترهبن لرئيس الدير والرهبان ويقبلهم، وتوضع ثياب الراهب على المذبح من الليل إلى الصباح، لتحضر صلاة نصف الليل وصلاة باكر، ويرشم رئيس الدير كل أخ من الإخوة باسمه الرهبانى الجديد، ويقضون تلك الليلة فى الصلاة ساهرين.
وأضاف، بعد صلاة باكر يقدمون الأخ أمام باب الهيكل، فيسجد أمام المذبح ويقبل عتبة الهيكل، ويرقد الأخ على الأرض مثل الميت، فإن مَنْ ترهبن مات عن العالم، ويُفْرَش عليه سترًا، وتبدأ الصلوات، والتى يتخللها صلاة الراقدين (الموتى)، ويكَرس الأخ ليصبح راهبًا.
وتابع، للرهبنة شروط، ومن أهمها اعتزال العالم والفقر الاختيارى، ونذر البتولية، لذلك يصلى عليه صلاة الموتى أيضًا باعتبار أنه مات عن العالم.
وأعلن بسطوروس أن طقس رسامة الراهب والصلاة عليه «صلاة الموتى» يأتى بعد دخوله ٣ سنوات للدير.
