الجمعة 28 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

ليلي طاهر لـ«البوابة ستار»: هنيدي زي ابني.. وبعشق الفول المدمس

ليلي طاهر
ليلي طاهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فنانة أثرت الساحة الفنية بالعديد من الأعمال الدرامية والسينمائية، ورغم ابتعادها عن الفن مؤخرا؛ فإنها تسكن قلوب جمهورها ومحبيها، إنها الفنانة الكبيرة ليلى طاهر، التى التقت بها «البوابة» فى حوار خاص، للتعرف على أسباب غيابها، والغوص فى بحر ذكرياتها مع عمالقة السينما المصرية، وإلى نص الحوار:



■ اسمك الحقيقى هو شيرويت مصطفى فهمي.. مَن الذى اختار لكِ «ليلى طاهر»؟
- المخرج السينمائى الكبير رمسيس نجيب، هو صاحب اختيار اسم «ليلى طاهر»، وعندما اكتشفنى قال لى نصا إن «اسم شيرويت سيكون «تقيل» عند الجمهور ولا يتقبله، ويجب أن يكون لكِ اسم خفيف تنطلقين به»، فلما أطلق علىّ «ليلى» وافقت بسبب حبى للفنانة ليلى مراد، وفى الحقيقة اسمى الحقيقى واسمى الفنى قريبين إلى قلبى كثيرا، لأنى فى النهاية هو الشخص نفسه.
■ ابتعدتِ عن الساحة الفنية لسنوات عدة.. فلماذا؟
- أنا لم أبتعد بإرادتي، ومنذ أن قدمت مسلسل «الباب فى الباب» وأنا أنتظر العمل المناسب الذى يليق بي، وللأسف هذا العمل لم يأت بعد، وأنا لست مستعدة أن أتواجد فى أى عمل لمجرد التواجد، فأنا لست بحاجة لأموال الفن أو العمل، لكن بحاجة إلى عمل يضاف إلى مشوارى وتاريخي، ويكون له تأثيره عند جمهوري، وصعب أن أكون مجرد شيء عابر فى الوسط الفني.
■ قدمتِ الكثير من البرامج التليفزيونية، ورغم ذلك فضّلتِ الاتجاه إلى التمثيل.. لماذا؟
- فى الحقيقة أنا أعشق التمثيل وأجد نفسى فيه، وكانت أول بدايتى الفنية فى التمثيل، وعندما عُرض علىّ تقديم برامج كنت أوافق وأنا دورى فى البرامج كان يعتبر تمثيلا؛ لأن المذيعة فى النهاية ممثلة، وأعتبر أن أهم برنامج قدمته هو «مجلة تليفزيونية»، لكن لما خُيرت فضلت التمثيل طبعا.


■ كان أول أعمالك السينمائية فيلم «أبو حديد» مع وحش الشاشة فريد شوقي.. ما الذى تتذكرينه من تلك التجربة؟
- دخلت عالم التمثيل بعدما اكتشفنى المخرج رمسيس نجيب؛ حيث رشحنى إلى دور بطولة فى فيلم «أبو حديد»، حيث وقفت فى ذلك الفيلم أمام وحش الشاشة الفنان فريد شوقى عام ١٩٥٨م، وكانت تجربة صعبة جدا عليا، وكنت فى قمة قلقى من الدور لدرجة أنى كنت رافضة له، ولكن رمسيس أقنعني، وذكرياتى مع فريد شوقى من المُحال أن تُنسى لأنه ساعدنى ووقف بجانبى أثناء التصوير، وأنا أكنّ له كل الاحترام والتقدير وأدين له بالكثير.
■ أرشيفك الفنى يضم أكثر من ٨٥ فيلما مع عمالقة السينما المصرية.. ما أكثر عمل قريب إلى قلبك؟
- أنا أحترم كل أعمالى لأنى لا أقدم أى عمل إلا وأنا مقتنعة به تماما، وأرى أنه سوف يضيف لي، ولكن هناك أعمالا أُفضلها كثيرا مثل أفلام «أبو حديد» و«الناصر صلاح الدين» و«عفوا أيها القانون» و«الأيدى الناعمة» و«زوج فى إجازة» و«المدمن»، وآخرها تجربتى فى «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» مع الفنان محمد هنيدي، وكانت الأخيرة تجربة رائعة، فأنا أعتبر «هنيدي» مثل ابني.
■ كيف كان استعدادك فى الأدوار السياسية والتاريخية والدينية مثل مسلسلات «القضاء فى الإسلام» و«المرأة فى الإسلام» و«على باب مصر»؟
- أنا أعشق وأجيد اللغة العربية الفصحى، لذا لم أجد أى صعوبة فى تقديم هذه الشخصيات، بالعكس كنت لا أرى فيها أى صعوبة عن أعمالى الأخرى التى كنت أقدمها.


■ مَن مِن الفنانين صاحب التأثير الأكبر فى مشوار ليلى طاهر؟
- فى المقدمة طبعا الفنان فريد شوقى من خلال تجربة «أبو حديد»، وكذلك فريد الأطرش فى «زمان يا حب»، وأحمد مظهر فى «الطاووس»، هذه الأسماء صاحبة تأثير كبير فى بداية مشوارى الفني، وبيننا ذكريات تُحكى فى مجلدات.
■ أين الفنانة ليلى طاهر من المسرح؟
- أحب المسرح جدا؛ لأنه الأرشيف الحقيقى لأى فنان، وقدمت أعمالا مسرحية جيدة، وتظل فى ذهنى وفى ذهن الجمهور منها مسرحية «فخ السعادة الزوجية» و«زواج مستر سلامة» وآخرها «حباك عوضين تامر» فى عام ٢٠١٠، وإذا عُرض على عمل جديد سأقف على خشبة المسرح.
■ يتم حصر ليلى طاهر حاليا على تقديم بطولة مشتركة رغم مشوارها العامر بالبطولات المطلقة.. لماذا؟
- كل مرحلة لها ظروفها ومتغيراتها، ولازم نرضى بها لأن دوام الحال من المحال، هذه هى الحياة، والإنسان الطبيعى لازم يتكيف مع كل الظروف، فى جيلى كنا نقدم أعمالا ذات طابع البطولة المطلقة، ولكن الآن جيل الشباب متواجد ويجب علينا أن نساندهم فى العمل، ولكن تحت مسمى عمل مشرّف، مش عمل وخلاص.
■ الأعمال الفنية الحالية تختلف عن أيام الزمن الجميل.. كيف ترين هذا التغيير؟
- الزمن تغير كثيرا، وأصبح الفن من غير فكرة جيدة ولا شىء، وللأسف هذا أفقد الدراما والسينما تأثيرهما، أحيانا أتابع بعض الأعمال ولكن للأسف أعمال تجعلنى أندم، وأشعر بالحزن على الزمن الجميل.
■ ما الجائزة التى تعتزين بها حتى الآن من بين جوائزك؟
- الحمد لله حصلت على كثير من الجوائز عن بعض أفلامي، وسعيدة للغاية بما قدمت وما حصلت عليه، والفنان الحقيقى الذى يحترم فنه وجمهوره وتاريخه لا ينتظر جوائز، لكن ما زال عندى طاقة وقدرة على العطاء، وأهم تكريم عندى هو تكريم وحب ورضا الجمهور، وهذا أعيش أجواءه كل يوم.


■ من الشخص الذى تمنيتِ تقديم عمل أمامه ولم يسعدك الحظ معه؟
- العندليب الراحل العملاق «عبدالحليم حافظ»، هو الذى كنت أتمنى أن أقف أمامه ولكن الحظ لم يكتب لى ذلك.
■ كيف حافظت ليلى طاهر على جمالها ورشاقتها طوال هذه السنوات؟
- أنا أحب الحياة وأعشق الجمال والضحك، وأحاول باستمرار تجديد حياتى وعاداتي، بما يحافظ على شكلى وجمالي؛ لأننى عندى عقيدة هى أن الجمهور لا يقبل أن يرى نجمه وهو يتدهور فى الشكل، خاصة إذا ابتعد عنه طويلا، ولا يعترف أنه يكبر، بل يريد أن يراه جميلا باستمرار، فأنا أجدد من نفسى ولكن فى حدود معينة «مش بأفور الموضوع».
■ تزوجتِ أكثر من مرة.. فمن الرجل الذى أحبته ليلى طاهر حبا حقيقيا؟
- كل أزواجى أحببتهم وإلا لم أتزوج من لا أحبه، ودائما سبب الانفصال يكون لعدم الارتياح بعد ذلك.
■ نقلت بعض المواقع الإلكترونية تصريحات عن عشقك للفول المدمس.. هل ذلك صحيح؟
- فى الواقع أنا من عشاق الفول المدمس، خصوصا فى أيام شهر رمضان الكريم، أعتبره شيئا أساسيا فى وجبة السحور.
■ الفترة الأخيرة اعتزل عدد من الفنانين.. ما تعليقك؟
- أنا معهم جدا؛ لأنهم فنانون قدموا لأنفسهم تاريخا فنيا يُحترم، وفى هذا الوقت هناك بعض المخرجين والمؤلفين يهينون النجم بالأدوار المقدمة، فمن الطبيعى أن يرفض الفنان حتى لو أجبر على الاعتزال من أجل الحفاظ على الاسم والتاريخ، وأنا إذا لم يعرض على أعمال تليق باسمى وتاريخى تضيف لى فأفضل الاعتزال لتظل أعمالى لها بصمتها عند الجمهور.
■ صرحت بعض المواقع أن ليلى طاهر تعتبر من مؤسسى جمعية «قلوب مصر».. ما صحة ذلك؟
- نعم أنا من أعضاء هذه المؤسسة وأدعم الأعمال الخيرية كلها ما دام هدفها صادقا وتابعا لجهة موثوق فيها.
■ أخذ الموت منا نجوم كبارا مؤخرا.. كيف استقبلتِ رحيل بعضهم؟
- نعم الموت يأخذ منا نجوما وعمالقة تركوا بصمة فى حياتنا، وكل من فارقوا الحياة حزنت عليهم؛ لأنى ليس لى عداوة مع أحد ولم أكره أحدا، وكلهم قريبين إلى قلبي.
■ حدثينا عن مكانتك عند الجمهور؟
- أحمد الله كثيرًا لأننى أحظى بحب وتقدير من الجمهور، وذلك بسبب أعمالى التى تنال إعجابهم واحترامهم، وتركت بصمة لديهم، وما دام أنا أعيش فى تلك الحياة سوف أقدم أعمالا تنال الكثير من إعجاب الجمهور والتقدير والاحترام.