العراق، إحدي الدول العربية التي كانت ولا تزال تزخر بثروات نهبها الاحتلال الأمريكي عندما دخلها وسعي في الأرض فسادا، فمنذ احتلال بلاد الرافدين في 2003 وانتشر الفساد والدمار في جميع أرجائه ومحافظاته والتي كانت حينها أغني الدول العربية من حيث الموارد والإمكانيات، إبان حكم الرئيس الراحل صدام حسين.
وكان لصدام حسين ابن يدعي عدي، وهو الابن الأكبر له من زوجته الأولى ساجدة الطلفاح، وعرف عن عدي عصبيته الشديدة والتي كلفته بأن أبعده والده من ولاية العهد ليتجاوزه أخوه الأصغر قصي عام 1988، وذلك في الحفل الذي أقيم احتفالا بسوزان مبارك زوجة الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، بعدما قتل خادم والده الشخصي كامل حنا ججو، واعترض علي علاقة والده بسميرة الشهبندر والتي أصبحت فيما بعد زوجة صدام الثانية.
وأمر صدام حسين حينها بسجنه لمدة 8 سنوات، ولكنه أفرج عنه بعد ثلاثة أشهر بعدما توسط له الملك الأردني الحسين بن طلال، ثم أبعده إلى سويسرا لمدة شهر قبل أن يعيده ويعينه رئيسا للجنة الأولمبية ورئيسا للأمن الخاص بصدام حسين.
لقب نفسه بـ"أبو سرحان" في إشارة إلي اسم الذئب، وكان كثير الفخر بنفسه، معتزا بكرامته حتي عند مقتله علي يد الأمريكان، وكثيرا ما استخدم سطوته في تعذيب من يخطئ.
وتحل اليوم علينا ذكري مقتله في مدينة الموصل مع أخيه قصي وابن أخيه مصطفى بعدما أخذوا في الكر والفر من مدينة إلي أخرى بمختلف أرجاء العراق هربا من الجيش الأمريكي الذي كان يبحث عنهم في جميع الأرجاء.
ورفض عدي الاستسلام هو وأخوه وابن أخيه مصطفي بعدما حاصر الجيش الأمريكي منزلهم بالموصل بأكثر من 20 دبابة وفرقة من الجنود، حتي إنهم استطاعوا أن يقتلوا 13 جنديًا أمريكيًا ما اضطر الاحتلال لقصفهم بالصواريخ ليستشهدوا جميعا.
وكان لعدي الكثير من العداءات حتي إنه عندما عبر إلى سوريا مع قصي طلبًا للأمان والحماية رفضت سوريا حمايته، وطالبته بالعودة بعدما سمحت لقصي بالدخول لأرضها إلا أنهم رفضوا هذه الفكرة، وعادا مرة أخرى إلى الموصل.
