حذر عدد من السفراء والدبلوماسيين من خطورة مخططات تركيا لإقامة قاعدة
عسكرية في الصومال، مؤكدين أنها تمثل تهديدا للأمن القومي المصري والعربي.
من جانبها، قالت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية
سابقا: إن الوجود التركي في مثل هذا الموقع يمثل خطرا وتهديدا كبيرا للأمن القومي
المصري والعربي خاصة أن تركيا ليست دولة صديقة وتساند المنظمات الإرهابية، وبالتالي
فإن تواجدها على سواحل البحر الأحمر يمثل خطا أحمر بالنسبة لمصر.
وقالت إن مصر لديها
قوات بحرية على الحدود ونستطيع توفير الحماية الكافية لحدودنا ولكن التواجد التركي
في هذه المنطقة لابد من مراقبته بحذر.
وحول غياب الدور
العربي في الصومال وتركه فريسة لأطماع تركيا قالت أنا لست سعيدة بهذا الغياب
العربي، إلا أنها أكدت في الوقت ذاته أن هناك مساعدات مصرية قدمها الرئيس عبدالفتاح السيسي للصومال مؤخرا كما قام مساعد وزير الخارجية بزيارة الصومال منذ
ثلاثة أشهر فنحن لسنا غائبين تماما عن الصومال ولكن ليس من سياستنا إقامة إقامة
قواعد عسكرية في دول عربية.
وأضافت أن علاقة مصر
مع الصومال والجيش الصومالي تغنينا عن إقامة القواعد العسكرية حيث نقدم لهم
مساعدات سواء تدريبات أو الزي العسكري إلى جانب مساهماتنا بشأن قوات حفظ السلام
الأفريقية.
من جانبه قال السفير
أحمد حجاج مساعد وزير الخارجية سابقا إن إقامة القاعدة العسكرية التركية في
الصومال هو استثمار غير جيد ويمثل عبئا على الخزانة التركية.
وقال إنه من المتوقع
أن تتغير القيادات التركية قريبا، مشيرًا إلى أن تركيا وجدت تقبل من السلطات
الصومالية بالتواجد العسكري على أراضيها.
وكانت تركيا قد أعلنت مؤخرًا أن رئيسها رجب طيب أردوغان بصدد افتتاح أكبر
قاعدة عسكرية لها خارج حدودها في الصومال بالقرب من مطار مقديشيو، وستشتمل القاعدة
التي وُضع حجر أساسها في مارس 2015، على ثلاث مدارس عسكرية، ومخازن للأسلحة
والذخيرة، وأبنيه للإقامة، وذلك على مساحة تبلغ 400 دونم، بتكلفة 50 مليون دولار.
وأكدت القوات
المسلحة التركية، أن هذه القاعدة هي أكبر قاعدة عسكرية لها خارج حدودها حيث يشارك
في افتتاحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس هيئة الأركان خلوصي أكار.
وأنشأت تركيا
القاعدة العسكرية في خليج عدن قبالة السواحل الصومالية، وذلك بهدف تدريب عناصر من
الجيش الصومالي للمساهمة في مكافحة الإرهاب.
وكان الرئيس الصومالي محمد عبدالله أكد" أنه سيتم افتتاح القاعدة
العسكرية في وقت قريب.
وسترسل تركيا نحو
200 مدرب من الجيش التركي، لتدريب أكثر من 10 آلاف و500 جندي صومالي رشحتهم الأمم
المتحدة.
وشرعت تركيا في شهر
مارس 2015 في بناء القاعدة العسكرية على مساحة 400 دونم، وذلك بتكلفة وصلت إلى 50
مليون دولار.