الجمعة 14 مارس 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

إلغاء الندوات الصوفية الرمضانية في السودان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من الارتباك يعيشها الشارع السوداني بعد إعلان الطرق الصوفية السودانية اعتراضها على إلغاء مؤتمرات الطرق الصوفية فى شهر رمضان والخاصة بالتصوف الاسلامي وكيفية تطويره لمواجهة الفكر المنحرف حيث قامت السلطات السودانية فى أول ايام شهر رمضان بإغلاق قاعة الصداقة امام الصوفية مع أنه تم فتح هذه القاعة لبعض الجماعات السلفية المدعومة من قطر وبعض دول الخليج لإلقاء محاضرات عن الفكر السلفي وكيفية مواجهة الانحرافات العقائدية.
وقال "الطيب الجد" شيخ صوفية السودان في بيان الى الحكومة السودانية أنه في الوقت الذي يستشرف فيه السودان أجواء الحريات في ظل حكومة الوفاق الوطني والتي نحسب أنها جاءت برضاء من أًشركوا في الحوار بعد مخاض عسير من التفاوض والتحاور، فوجئ مشايخ الطرق الصوفية بمنع جهاز الأمن قيام الندوة الصوفية الكبرى بقاعة الصداقة بعنوان: ( التصوف.. قضايا آنية ورؤية مستقبلية ) والتي كان من المفترض انعقادها خلال هذه الفترة، وهي ندوة علمية فكرية تاريخية تعد الأولى من نوعها نظمها كافة مشايخ الطرق الصوفية مجتمعين، وذلك بعد التصديق عليها والتنسيق مع الشرطة والأمن وإجراء كافة الترتيبات اللازمة والتقيد بالضوابط العامة، حيث كنا نعتزم فيها مناقشة عدد من القضايا العلمية والفكرية المهمة في الشأن العام والتي نرى أن بها خللًا واضحًا تسبب في ما تمر به البلاد حاليا من تعقيدات ومشاكل لا سيما في زيادة انتشار التطرف والإرهاب والتضييق والتعتيم على الفكر الوسطي، هذه الندوة كان من شأنها أن تضع حلولًا تعزز وحدة البلاد وأمنها وسلامتها وحفظ نسيجها الاجتماعي عبر التعايش السلمي، إذ تعبر الندوة عن رؤية التصوف كمنهج أمثل للحياة حفظ الدين والوطن كما قال بذلك السيد رئيس الجمهورية في منابر عدة.
وتابع "الطيب " لذلك فإننا ندين بشدة ما قام به جهاز الأمن من منع الندوة رغم التصديق المسبق لها لمخالفة هذا المنع للدستور ومبادئ الحريات العامة وحقوق الإنسان ومخرجات الحوار الوطني، وهذه الخطوة المستنكرة ولًّدت في نفوس القاعدة الصوفية الكبيرة شعورًا بالغبن والاستخفاف بهم زاد ما بهم من غبن، وقد اضطر المشايخ والجماهير الغفيرة المحتشدة وضيوف الندوة والذين جاءوا من كافة أنحاء الخرطوم والولايات واجتمعوا في لوحة صوفية وحدوية تضامنية تكاتفية رائعة.. اضطروا أن يؤدوا صلاة المغرب مفترشين الأسفلت الساخن، وقام المشايخ بمخاطبة الحشود خارج قاعة الصداقة وتوضيح الملابسات وتطييب خاطر الجماهير وتهدئة النفوس إثر إقفال القاعة في وجههم ومنع الندوة، هذه القاعة التي ظلت تفتح باستمرار للمتطرفين الذين يسبون ويكفرون المسلمين وتغلق دون جماهير الطرق الصوفية في مسلك مشين يحدث لأول مرة في تاريخ السودان.
وأكد مشايخ الطرق الصوفية في دولة السودان في رسالتهم الى أبناء الطرق الصوفية الذين يشكلون الغالبية الغالبة من الشعب السوداني الكريم أننا سنظل على العهد مستمسكين بديننا ومنهجنا وقضايانا مهما كانت التحديات بغية تجنيب بلادنا خطر التطرف والإرهاب وحتى لا يكون السودان بلدًا بديلًا للأفكار الإرهابية المتطرفة التي لُفظت من بلاد نشأتها، ولنا موعد قريب إن شاء الله في ندوات قادمة لطرح هذه القضايا المهمة.
وهددت الطرق الصوفية بالحراك الجنوبى ضد الحكومة السودانية فى حالة عدم الاستجابة لنداءات مشايخ المؤسسة الصوفية السودانية والبدء فى التعامل مع الصوفية على أنهم أصحاب عقيدة أصيلة وأصحاب تاريخ مشرف خدم السودان خلال مختلف العصور.