الجمعة 14 مارس 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

صوفية السودان يتذمرون من "البشير"

اتهموا الدولة باضطهادهم والوقوف مع السلفية

الرئيس السوداني عمر
الرئيس السوداني عمر البشير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت مصادر صوفية سودانية عن تذمر بين قيادات الطرق الصوفية بدولة السودان، بعد إعطاء الدولة السودانية الضوء الأخضر للتيار السلفى بالعمل فى دولة السودان ونشر فكره ومنهجه بين القبائل السودانية، إضافة إلى محاربة أهل التصوف، وذلك من خلال منع دروسهم والقبض على عدد من مشايخهم بتهمة الدجل والشعوذة.
وكان قيادات الصوفية قد اجتمعوا يوم السبت الماضى فى منطقة «أم ضوا» فى وجود الخليفة الطيب الجد شيخ الطرق الصوفية بدولة السودان حيث تم الاتفاق على تقديم طلب للحكومة السودانية من أجل إشراكهم فى تشكيل الحكومة المقبلة أسوة بالسلفيين الذين يشاركون فى مشاورات الحكومة، كما طالبوا بإلغاء مواد فى قانون النظام العام تتحدث عن الدجل والشعوذة، اعتبرها الصوفيون تستهدفهم وتستهدف معتقداتهم وتقاليديهم الدينية.
وكشف قيادات الصوفية خلال الاجتماع عن قلقهم من التقارب الأخير الذى أجرته الحكومة مع دول الخليج والذى أثمر عن زيارات متكررة لمشايخ سلفيين سعوديين آخرهم وزير الشئون الإسلامية السعودى، حيث يخشى الصوفيون من أن يكون التقارب مع التيار السلفى على حسابهم وخاصة أنهم يمثلون نسبة ٧٠٪ من الشعب السودانى ويمثلون قوة ضاربة ولكنهم لم يتدخلوا فى سياسة الدولة السودانية، ولكن بعد الاضطهاد الذى تعرضوا له مؤخرًا واللقاءات التى تمت بين ممثلين عن التيارات السلفية بدول الخليج والحكومة السودانية، جعلت هناك تخوفات فى الطرق الصوفية السودانية.
وكشفت مصادر صوفية عن أسماء المشايخ الذين اجتمعوا فى السودان رفضا للزحف السلفى على المنهج والتراث الصوفى، حيث كان فى مقدمة المشاركين الشيخ التقى والشيخ المكاشفى والشيخ عبدالوهاب الكباشى والشيخ عبدالرحيم محمد صالح والشيخ السمانى البصرى والشيخ محمد عبدالله رئيس اتحاد شباب التصوف، والشيخ البدوى الشيخ برير والشيخ الجيلى النور مرسى، والشيخ المبارك، الشيخ البشير شمبات والشيخ عمر بركات ولد حسونة والشيخ إبراهيم الشيخ الفادنى والشيخ محمد عثمان ولد حسونة والشيخ عمر عبدالقادر عمر ممثل المشايخ فى النيل الأبيض والشيخ بابكر محمد الفادنى والشيخ بروفسور قرنى الأزرق والشيخ بدر الخليفة الطاهر والشيخ محمد الشيخ سيف الدين أبوالعزائم والشيخ بكرى أحمد الفكى ممثل السادة الأدارسة والشيخ بابكر سالم بابكر رئيس وفد التصوف بالولاية الشمالية وعدد آخر من مشايخ الصوفية بدولة السودان.
وأكد الشيخ الطيب الجد ولد بدر شيخ صوفية السودان خلال الاجتماع مع زعماء الصوفية أن الهدف من هذا الاجتماع هو التصدى للهجمة الشرسة الموجهة ضد الصوفيين بدولة السودان، وخاصة بعد إقرار المادة رقم ٢٢ والخاصة بقانون النظام العام، والتى أصبحت سيفًا على رقاب الصوفية، ولم يشهد السودان من قبل إقرار مثل هذه القوانين التى تكبل الصوفية، وتمنعهم من ممارسة شعائرهم ومعتقداتهم الدينية. 
من جانبه قال الدكتور على محيى الدين وراق رئيس المجمع الصوفى السودانى إن الصوفية لم تقف ضد الحكومة فى أى وقت بل وقفت معها وناصرتها فى كل مراحلها، والآن تأتى الحكومة السودانية لتمكن السلفية من رقاب الصوفية، وعلى ذلك لن يكون هناك صمت وسيكون هناك تصعيد ضد البشير من خلال تشكيل لجنة من كبار المشايخ لمقابلة عمر البشير وإسقاط هذه المادة التى تضطهد الصوفية.
فى السياق ذاته قال أحمد الفكى ممثل الأدارسة إنه يجب على الحكومة السودانية احترام هذا الجمع، لأنه يمثل الصوفية فى السودان وخاصة أن الصوفية أصحاب قوة كبيرة لأنهم يمثلون ٧٠٪ من مواطنى الدولة السودانية والاقتراب من مناهجهم، يعتبر حربًا ضدهم وذلك لن يحدث أبدًا.
وخرج مشايخ الصوفية من الاجتماع بتكوين لجنة بقيادة الشيخ الطيب الجد والشيوخ عبدالرحيم أمرحى وعبدالوهاب الكباشى والطيب الغزالى وعباس الفادنى ومحمد عبدالله التجانى، لصياغة مذكرة يتم فيها إعلان رفض الصوفية للمادة رقم ٢٢ التى تأتى ببنود، فيها اضطهاد واضح للصوفية مثل منع الحضرات والأضرحة بدول السودان.
وحذر زعماء الصوفية المشاركون فى الاجتماع عمر البشير من تكوين جناح عسكرى ونشوء قوة عسكرية ضاربة على الأرض، إذا لم تستجب الدولة السودانية لما تمت مناقشته فى اجتماع الصوفية.