«الواد ده بتاعى اسمه على دراعى.. الواد ده عيونى شطة وكموني بس يا حلوة يا حلولة.. أحسن أديكى بالقلة».
للوهلة الأولى التى تسمع فيها تلك الكلمات، ربما يخطر ببالك أنها كلمات من مشهد عراك لسيدة فى سوق شعبية، ولكن فى حقيقة الأمر هى كلمات من أغنيات صدمت الجمهور، ومن تؤديها فتاتان شقيقتان عمرهما لا يتجاوز ١٠ أعوام، مما أثار موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعى.
فأغنية «الواد ده بتاعي» تحمل فى طياتها انتهاكا لبراءة الأطفال، والابتعاد عن قيم وعادات المجتمع المصرى الديني، وهى أغنيات تعرضها بعض القنوات مجهولة الهوية، فى ظل غياب تام لأجهزة الرقابة على المصنفات، والتى من دورها اختيار المحتوى الذى يتم عرضه على الجمهور، خاصة الأطفال الذين تغرس فى أذهانهم ما يتلقونه فى صغرهم.
ولم تكن تلك هى المرة الأولى التى يتم فيها استغلال الأطفال، حيث سبق وأن تم ذلك فى أغنية «مفيش صاحب» إلا أن تلك الأغنية أثارت غضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى لأنها تنذر باختفاء منظومة القيم، وذلك بدا ظاهرًا فى طريقة أداء الطفلتين للرقصات وتعبيرات الوجوه، وإيحاءات الجسد التى شوهت براءة وصورة أطفال ما زالت أظافرهم ناعمة.