1.35 مليار جنيه لتنفيذ أعمال الحماية خلال الأعوام المقبلة
أكد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، أن الوزارة تولى اهتماما خاصا بمحافظة سيناء، من خلال مشروع تنمية سيناء؛ حيث وقعت الوزارة بروتوكول تعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة لتنفيذ أعمال الحماية المنشودة بالمحافظة بتكلفة تناهز الــ ٢٢٠ مليون جنيه لتشمل مدن نويبع ودهب وأبو رديس وسانت كاترين.
أخطار السيول
وأكد عبدالعاطى لـ «البوابة» على جاهزية منظومة الحماية من أخطار السيول، والتى نفذتها الوزارة خلال السنوات القليلة الماضية لمواجهة أخطار السيول المحتملة باعتبار محافظة جنوب سيناء أحد أهم محافظات مصر المُعرضة لأخطار السيول.
وأشار الوزير إلى أن حجم الاستثمارات التى نفذتها الوزارة بنطاق محافظة جنوب سيناء خلال العامين الماضيين قرابة الــ ٣٠٠ مليون جنيه، فضلاً عن رصد نحو ١.٣٥ مليار جنيه لتنفيذ أعمال حماية خلال الأعوام المقبلة (٢٠١٧-٢٠١٩)، وهى ميزانية ضخمة نسبياً إذا ما قُورنت بحجم الاستثمارات المنفذة للحماية من أخطار السيول منذ عام ١٩٩٦ وحتى عام ٢٠١٣/٢٠١٤، والتى قُدرت بنحو ٩٠ مليون جنيه، فى ظل ما تشهده مصر من تغيرات مناخية ألقت بظلالها على عدد محافظات مصر، وبالأخص شبه جزيرة سيناء التى شهدت موجه من السيول العارمة خلال الأعوام القليلة الماضية وحتى وقتنا هذا.
استراتيجية الوزارة
ولفت «عبدالعاطى» إلى أن استراتيجية وزارة الموارد المائية والرى فى التعامل مع ملف السيول ترتكز على محورين مهمين، أولهم: التقليل من المخاطر التى تصاحب هذه الظاهرة من آثار تدميرية للبنية التحتية والمنشآت والقرى السياحية وغيرها من المرافق والنقاط الاستراتيجية من محطات غاز وكهرباء، وذلك من خلال تنفيذ أعمال صناعية تتنوع ما بين سدود إعاقة وحوائط توجيه ومعابر أيرلندية لتوجيه مياه السيول إلى المجارى المائية والخلجان، وذلك كما هو الحال فى الأعمال التى نفذتها الوزارة لحماية مدينة طابا من إخطار السيول بعدد من الأودية، التى تمثل تهديداً مباشراً لطريق نويبع – طابا الدولى وعدد من الفنادق والتجمعات السكنية، وكذاك الأعمال الجارى تنفيذها بعدد من الأودية الفرعية بوادى وتير ذات التأثير المباشر على طريق نويبع– النقب الدولى فضلاً عن حماية نحو ٩٦ وحدة سكنية واقعة بدلتا وادى وتير على خليج العقبة.
مياه الأمطار
فى حين يعنى المحور الثانى للوزارة فى التعامل مع ملف السيول بتعظيم الاستفادة من هذه الظاهرة الطبيعية من خلال استقطاب ما يمكن استقطابه من مياه الأمطار المسببة للسيول عن طريق إنشاء بحيرات صناعية وسدود تخزينية يتجاوز دورها فى التقليل من مخاطر السيول لتخزين كميات من المياه تكون بمثابة نواة للتنمية المستدامة من خلال إقامة تجمعات بدوية حول هذه البحيرات وغيرها من الأنشطة التنموية، وذلك كما هو الحال فى إنشاء ما يزيد على ١٩١ بحيرة جبلية بسانت كاترين سعة الواحدة نحو ١٠٠٠ متر مكعب، وكذا إنشاء ثلاث بحيرات صناعية بوادى وتير لتخزين ما يزيد على ١٢ مليون متر مكعب، بالإضافة إلى إنشاء ٨ سدود إعاقة تحجز ما يزيد على ٦ ملايين متر مكعب من مياه السيول.
كما تسهم البحيرات والسدود التخزينية فى شحن الخزان الجوفى من خلال ما يتسرب من هذه المياه لباطن الأرض؛ حيث يتم استخدام هذه المياه لاحقًا فى العديد من الاستخدامات من خلال حفر عدد من الآبار السطحية.
وقال «عبدالعاطى» إن الأعمال التى تم تنفيذها بمحافظة جنوب سيناء بأودية وتير بمدينة نويبع للحماية من أخطار السيول أسهمت بشكل مباشر فى احتواء تأثير السيول القادمة من سلسلة جبال النقب، والتى حدثت فى أبريل ٢٠١٥ على أودية وتير، حيث استوعبت البحيرات الصناعية -الجارى تنفيذها آنذاك- فى استيعاب كميات السيول الواردة للوادى ليبلغ حجم الكميات الواردة لهذه البحيرات نحو ٣١٥ ألف متر مكعب تقريبًا، ليحمى بذلك طريق (نويبع - النقب) الدولى الممتد عبر مسار وادى وتير، وهو الأمر الذى تكرر خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر ٢٠١٥، حيث أسهمت أعمال الحماية التى تم تنفيذها بدلتا وادى وتير على خليج العقبة فى الزود عن ٩٦ وحدة سكنية كان قد تم الانتهاء من تنفيذها عام ١٩٩٦ دون تسليمها للأهالى بسبب مخاطر السيول.
استثمارات على أرض الواقع
تلقى وزير الموارد المائية والرى تقريرًا مفصلًا حول أهم الأعمال قطاع الموارد المائية والرى والبنية القومية بشمال سيناء؛ حيث بلغت قيمة الاستثمارات المنفذة ١٤٩.٥٠ مليون جنيه؛ منها ١٣١.٢٠ مليون جنيه نقد محلى تمويل الخزانة العامة، و١٨.٣٠ مليون جنيه تمويل الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية.
ويأتى فى مقدمة أعمال القطاع لمشــروع تنميـة شمـال سـيناء، والذى يستهدف استصلاح نحو ٤٠٠ ألف فدان شرق قناة السويس بمنطقة شمال سيناء على مياه ترعـة السلام، والذى يعد أحد أهم دعائم التنمية فى منطقة شمال سيناء، ويسهم المشروع فى خلق مجتمعات عمرانيـــة جـديدة بغــرض التخفيف عـن المنـاطق المكدسة بالسكان فى الوادى وربط سيناء بمنطقة الدلتا وجعلها امتداداً طبيعياً للوادى وخلق مجتمع زراعى صناعى تنموى جديد ومتكامل وتقوية وتدعيم سياسة مصر بزيادة الإنتاج الزراعي.
وأضاف التقرير أنه تم الانتهاء من تنفيذ مأخذ رقم (٥) كيلو (٣٦.٠٠) بر أيمن ترعة الشيخ جابر الصباح لرى زمام ٢٩٠٢ فدان، كما تم الانتهاء من تنفيذ مأخذ رقم (١٤) كيلو (٥٣.٢٥٠) بر أيسر ترعة الشيخ جابر الصباح لرى زمام ٥١٣٨ فدانًا، والذى قام بافتتاحه الدكتور محمد عبدالعاطي، ومحافظ شمال سيناء بافتتاح المأخذين فى ٢٨/٦/٢٠١٦.
وتم الانتهاء من تنفيذ مأخذ رقم (٣) كيلو (٢٨.٦٠٠) بر أيمن ترعة الشيخ جابر الصباح لرى زمام ٢٧٠٦ فدادين، كما تم الانتهاء من تنفيذ مأخذ رقم (٩) كيلو (٤٢.٠٠) بر أيسر ترعة الشيخ جابر الصباح لرى زمام ٢٠١١ فدانًا، والمأخذان جاهزان للافتتاح، وجار العمل فى تنفيذ عدد (١١) مأخذًا بمنطقتى رابعة وبئر العبد لرى زمام ٧٢٤٦٠ فدانًا.
صيانة للترع بمنطقة سهل الطينة
فى مجال صيانة الترع والمصارف وتحسين وسائل الرى ورفع كفاءة الشبكات تم الانتهاء من أعمال صيانة للترع والمصارف بمنطقة سهل الطينة لأعمال نزع وإزالة الحشائش والأعمال الترابية والتطهير لإزالة الإطماء فى مجرى الترع والمصارف بطول ٤٩٠ كم، كما تمت أعمال صيانة الترع والمصارف بمنطقة جنوب القنطرة شرق بطول ٥٥٦ كم، كما تمت صيانة ترعة الشيخ جابر الصباح بإزالة سافى الرمال من قطاع الترعة المبطن من ك ٢٤.٥٠٠ إلى ك ٨٦.٥٠٠ وصيانة القناطر عليها، كذلك تم طرح تنفيذ مغذى للترع الفرعية رقم (٢) ورقم (٤) من ترعة الشيخ جابر الصباح مع إعادة تأهيل الأورنيك التصميمى للترع التوزيعية رقم ٦/٢ و رقم ٤/٦.
وأشار التقرير إلى الانتهاء من أعمال التغذية الكهربائية و إطلاق التيار الكهربائية لمحطات مآخذ الرى لعدد (١٠) مأخذ أرقام (١ ، ٢ ، ٣ ، ٥ ، ٩ ، ١٦ ، ١٧ ، ٢١ ، ٢٣، ٢٥)، وجارى العمل فى تغذية محطات المآخذ لعدد (١٣) مأخذ أرقام (٤ ، ٦ ، ٧ ، ٨ ، ١١ ، ١٢ ، ١٣ ، ١٤ ، ١٥، ١٨ ، ١٩ ، ٢٠ ، ٢٢)، كما تم البدء فى أعمال التغذية الكهربائية لزمامات لعدد (٦) مأخذ أرقام (٨ ، ١٢ ، ١٣ ، ١٤ ، ١٥ ، ١٦).
وأوضح التقرير أنه جار استكمال أعمال إنشاء المبانى الإدارية والخدمية والسكنية وشبكات مياه الشرب والصرف الصحى والطرق بقريتى الشهيد حسين عبدالمجيد سليمان والشهيد حمدى البيومى بمنطقة جنوب القنطرة شرق لخدمة المنتفعين والمستثمرين بالمنطقة بنسبة انجاز (٥٨.٠١)٪ و(٦.١) ٪ على التوالى.