أبو الهول هو تمثال لمخلوق أسطوري بجسم أسد ورأس إنسان وقد نحت من الحجر الكلسي، يقع على هضبة الجيزة، وهو من أقدم المنحوتات الضخمة المعروفة، يبلغ طوله نحو 73،5 متر، من ضمنها 15 مترا طول رجليه الأماميتين، وعرضه 19.3 م، وأعلى ارتفاع له عن سطح الأرض حوالي 20 مترًا إلى قمة الرأس.
تداول الكثيرون أن الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت هي السبب وراء كسر أنف أبو الهول، ولكن اثبتت الحقائق براءته، وذلك وفقا لما أوضحته الدراسات التي اجريت علي التمثال، والتي أشارت إلى تعرض التمثال للهدم باّلة حادة لا تزال آثارها موجودة بالتمثال.
وقام المستكشف الدنماركي "فريدريك نوردين"، بنشر كتابه "الرحلة الى مصر والنوبة"، عام 1755، والتي تشير إلى أن تمثال أبو الهول بلا أنف.
بينما تشير الأساطير الى أن الشبه الكبير بين وجه أبو الهول، ووجه الأخ الأكبر للملك خفرع وهو الملك "دجديفري"، الذي حكم لوقت قصير من الزمن، ولم يبن هرمًا له في الجيزة بل بناه في أبو الرواش، ولكن بنجاح الملك خفرع في اغتصاب العرش من أخيه، بنى هرمه وأبو الهول في الجيزة، وكما يقال "من تكسر أنفه لا يبعث مرة أخرى"، قام بتهشيم أنفه حتى لا يعود مرة أخرى إلى الحياة الأبدية وفقًا لمعتقداتهم.
ومن جانبه، أشار المقريزي إلي أن أنف أبو الهول هشمها المتصوف صائم الدهر، الذي كان يعيش بجوار هذا الصنم، وينظر إليه الناس نظرة تقديس في ذلك الوقت، وتحدث عنه علي باشا مبارك في كتابه الخطط التوفيقية.
وهناك أراء أخرى لتفسير ذلك، منها أن أبناء الملوك الفراعنة كانو يتبارون عليها في الرماية، وفد تكون عوامل التعرية هي السبب، إلا أن كل النظريات إتفقت على أن السبب الرئيسي هو أن الأنف كانت أضعف نقطة في أبو الهول.