بُنيت أهرامات الجيزة قبل حوالي 25 قرنًا قبل الميلاد، ما بين 2480 و2550 ق. م، وهي تشمل 3 أهرامات هي خوفو، وخفرع، ومنقرع، وتُعد من عجائب الدنيا السبع.
وترددت شائعات كثيرة أن بناة الأهرامات هم "اليهود"، حيث يقال: إن رئيس الوزارء الإسرائيلي "مناحيم بيجن" حوال استفزاز مشاعر المصريين والرئيس محمد أنور السادات، أثناء مفاوضات "كامب ديفيد" عام 1978، مشيرًا إلى أن اليهود هم من بنوا الأهرامات، ولكن الرئيس السادات ردَّ عليه بعنف نافيًا تلك المزاعم.
الأهرامات لم يبنيها اليهود، وإنما بناها المصريون القدماء، في حقبتي المملكة القديمة والمتوسطة، فأثناء بناء الأهرامات لم يكن هناك يهود، حيث توصل الباحثون إلى أنه وفقًا للجماجم والعظام التي وجدت تشير إلى أن من بنوها هم عمال مصريون، حيث عملوا طول العام دون توقف.
ويوضح البروفسور إسرائيل فينكلشتاين، رئيس معهد الآثار في جامعة تل أبيب، أنه لا يوجد أي شهادات أو وثائق تدل على أن اليهود هم بناة الأهرامات.
ومن جانبه يشير الباحث الإسلامي محمد سمير عطا، إلى أن هناك بعض الدلائل الدينية التي تثبت أن قوم عاد هم بناة الأهرامات، وذلك في قوله تعالي: "عاد، إرم ذات العماد، التي لم يخلق مثلها في البلاد"، بسورة الفجر، وتم تفسيرها "عاد، بناة الأهرام أصحاب المسلات، التي لم يبني مثلها في البلاد".
فضلاً عن قوله تعالي في سورة الشعراء: "أتبنون بكل ريع آية تعبثون، وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون"، وتعني "أتبنون بكل مرتفع من الأرض بناء ضخمًا كالجبل بلا فائدة، وتسكنون في مساكن مشيدة قوية كأنكم تخلدون".
وأضاف أن هناك بعض الدلائل التاريخية، حيث إن هناك أكثر من 45 عالمًا إسلاميًا، أعلنوا أن بناة الأهرام هم قوم عاد، بدءًا من قتادة، وانتهاءً بالمقريزي، مستدلين على ذلك بأن شداد أولاد عاد هم من نسل قفطايم بن مصرايم، مؤسسي مصر، من أبناء سام بن نوح، فكيف يكونون في اليمن جميعهم؟
سام بن نوح لجأ إلى مصر بعد الطوفان، ولم يلجأ إلى جزيرة العرب كما أشيع، حتى أن زاوية سام بن نوح لا تزال موجودة بمنطقة الجمالية خلف الحسين في القاهرة بمصر، وشداد أولاد عاد مصريون 100%، لأنهم من نسل قفطايم بن مصرايم، فكون شداد أولاد عاد مصريون وسكنوا مصر فبالتالي أبنيتهم المعجزة بمصر وليست باليمن، وقد كانت توصف أبنيتهم بأنها أشبه بأبراج الحمام ضديدة الضخامة !! أليست تلك هي الأهرامات؟