أعلن الفلسطينيون عن سلسلة فعاليات تضامنية بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، والذي سيطلق خلاله الأسرى اليوم الإثنين، السابع عشر من أبريل إضرابا مفتوحا عن الطعام بقيادة الأسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فنح، حيث تم تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات عشية المناسبة في إطار جهود شعبية لإسناد الأسرى في إضرابهم.
وكانت أبرز الفعاليات ليلة يوم الأسير- الذي يصادف السابع عشر من أبريل في كل عام- كانت في بيت لحم، حيث جرى تنظيم سلسلة فعاليات ثقافية وفنية، بالإضافة إلى أنشطة تضامنية مثل حلق رءوس مجموعة من النشطاء بالكامل كما فعل الأسرى للتأكيد على أن المعركة واحدة رغم الأسر هذا إلى جانب تنظيم مهرجان مركزي في مخيم عايدة للاجئين الفلسطينين ببيت لحم قاده الفنان الشعب يالمعروف قاسم النجار.
كما نظم مجموعة من النشطاء من عدة نقابات وقفة احتجاجية تضمنت حلق الرؤوس بشكل كامل على مدخل مدينة بيت لحم وتحت جدار الفصل العنصري، للتعبير عن تضامنهم مع الاسرى الذين حلقوا رؤوسهم استعدادا لخوض الاضراب عن الطعام يوم غد في معركة الامعاء الخاوية الجديد للأسرى.
وشدد القائمون جميعا على الفعاليات التي انطلقت عشية يوم الاسير والتي سترافق اضراب الاسرى على اهمية اسنادهم في اضرابهم المفتوح عن الطعام من خلال تكثيف الفعاليات الضاغطة على الاحتلال من جهة والمنظمات الدولية من الجهة الاخرى.
وقال عبد الله الزغاري الناطق باسم نادي الاسير الفلسطيني بالضفة الغربية، ان هذه الفعالية هذا اليوم تاتي في وقت اعلن فيه الاسرى شد الحبال على امعائهم استعدادا لخوض معركتهم معركة الكرامة الانسانية بعد ان رفضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الاستجابة لمطالبهم الانسانية التي كفلتها الاعراف الدولية وعلى راسها اتفاقية جنيف الرابعة كونهم اسرى حرب تحتجزهم دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار الزغاري الى ان هذه الفعالية هي فعالية لممثلي من عدة نقابات ومؤسسات حقوقية تعمل في مجال الدفاع عن الاسرى وعلى راسها نقابة الصحفيين وطب الأسنان وممثلي مؤسسات حقوقية الى جانب لجان مقاومة الجدار والاستيطان.
بدوره قال منذر عميرة رئيس اللجنة التنسيقية العليا لمقاومة الجدار والاستيطان ان هذه الوقفة هي وقفة الى العالم اجمع للتاكيد على وحدة الحال والمصير بين ابناء شعبنا واسراه وان شعبنا لا ولن ينسى الاسرى ويقف الى جانبهم حتى تحقيق اهدافهم الانسانية ومن ثم اطلاق سراحهم مشددا على أن نضال شعبنا بكافة اشكاله سيستمر حتى دحر الاحتلال واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة.
من جهته قال الدكتور جواد الجراشي ممثلا عن نقابة اطباء الاسنان هذه الوقفة تاتي للتاكيد على ان جماهير شعبنا ونقاباته ومؤسساته وعلى راسها نقابة اطباء الاسنان تقف اليوم الى جانب الاسرى في معركتهم ولا ولن تنساهم وتتركهم وحيدين.
من جهة ثانية نظم مركز لاجئ الفلسطيني مهرجانا مركزيا في حديقة المركزي بمخيم عايدة شارك به المئات من اهالي الاسرى واهالي المخيم ومنطقة بيت لحم بشكل عام غنى فيه الفنان الفلسطيني قاسم النجار.
وقالت ماجدة الازرق رئيس مجلس ادارة مركز لاجئ ان هذه الفعالية تاتي ضمن سلسلة فعاليات وانشطة ينوي المركز تنظيمها من اجل دعم الاسرى الفلسطينين في معركتهم ذد جبروت الاحتلال الاسرائيلي العنصري مؤكدة على ان شعبنا يقف اليوم لاسناد الاسرى وهم يحيون يومهم الى جانب دعمهم واسنادهم في معركة الامعاء الخاوية التي اعلنوا نيتهم البدء فيها تحديا للاحتلال.
واشارت الأزرق الى ان استضافة الفنان الفلسطيني المعروف قاسم النجار يشكل رسالة مفادها ان شعبنا يقف ويسند الاسرى من خلال فعاليات فنية وثقافية الى جانب الفعاليات المركزية وعلى راسها المسيرات والانشطة المختلفة للتعبير عن دعم حقوق الاسرى بالكرامة الانسانية والحرية.
بدوره قال الأسير المحرر بسام ابو عكر ان شعبنا عود الاسرى على الوقوف الى جانبهم والتضامن معهم، مشيرا الى ان هذا الحضور اليوم وهذه الانشطة المختلفة تعكس دعم وإسناد شعبنا للاسرى وهم يستعدون لخوض معركة الكرامة الانسانية.
وأكد أبو عكر أن الاسناد الجماهيري من خلال الفعاليات المختلفة يرفع من معنويات الاسرى ويشد ازرهم مشيرا الى ان هذا الحضور اللافت يعكس حرص شعبنا على دعم الاسرى والتاكيد على ان الشعب الفلسطيني بكل توجهاته الوطنية لا يمكن أن يخذل الأسرى مشددا على ضرورة المشاركة الجماهيرية التي عودنا شعبنا عليها.