على ساحل البحر الأحمر، يقع مثلث "حلايب"، التابع لجمهورية مصر العربية، بمساحة قدرها 20 كيلو متر مربع، ويضم 3 مناطق رئيسية، "حلايب.. أبوالرماد.. شلاتين"، وينحصر سكان المنطقة في 3 قبائل، "البشاريين.. الحمد أواب.. العبابدة".
تم توقيع اتفاقية ترسيم الحدود المصرية السودانية، بإشراف بريطاني عام 1899م، ومثل الجانب المصري، بطرس غالى، وزير الخارجية حينها، وبحضور اللورد كرومر، تم تعيين خط عرض 22 كحد لحدود مصر الجنوبية حيث يقع مثلث حلايب فوق خط عرض 22، إلا أن بعض التسهيلات الإدارية تتم منحها لتسيير تحركات أفراد قبائل "البشارية السودانية، والعبابدة المصرية"، على جانبي الخط، وأفرزت التعديلات ما يسمى بمشكلة حلايب وشلاتين.
يذكر أن حلايب تم إدراجها فعليًا كدائرة انتخابية مصرية، وأجريت فيها الانتخابات البرلمانية والرئاسية المصرية عامى 2011، 2012.
تحتوي "حلايب وشلاتين" على عدد من المحميات الطبيعية، أكبرها "جبل علبة"، الذي يحتوي على عدد كبير من الآثار الفرعونية، بالإضافة إلى غناها بالثروات الجيولوجية والمعدنية والموارد المائية، سواء آبار وعيون للمياه العذبة، وتتنوع الموارد، بين الطبيعية والبشرية والثقافية، وهكذا تجد الحياة البرية والنباتات الطبيعية، كما تضم أنواع مختلفة من الطيور النادرة المقيمة والمهاجرة، والأشجار النادرة، ذات القيمة البيئية والاقتصادية الكبيرة.
وتتميز المنطقة بالثروة السمكية الكثيفة، والثروات البحرية من شعاب مرجانية وحشائش بحرية وكائنات بحرية نادرة، بالإضافة للعديد من جزر البحر الأحمر، التي تقع في نطاق حدود المحمية، كما تحتوى على خام المنجنيز عالي الجودة، وأثبتت الدراسات صلاحية الخام لإنتاج كيماويات الماغنسيوم غير العضوية، مثل كبريتات وكلوريد الماغنسيوم.
اللغة البجاوية هي اللغة الرسمية بين قبائل حلايب شلاتين وهى الأكثر انتشارًا وهي تنطق ولا تكتب، وهناك عدد كبير من أهالي المناطق الجبيلة لا يجدون التحدث باللغة العربية.
تعتبر الوجبات الأساسية لدى القبائل لحم الضان والماعز الذى يطهى على أحجار البازلت، البن المخلوط بالحبهان وبعض الأعشاب المشروب الرسمي بحلايب وشلاتين ويطلق عليه "الجبنه".