الضربة الأمريكية الأخيرة على سوريا تعجل بتفكيك الدولة العربية، إلى دويلات، بعد 7 سنوات من الدمار والخراب والتهجير، تحمله الشعب السوري الأعزل.
زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، طالب، الرئيس السورى بشار الأسد بأن يتقدم باستقالته أو يتنحى عن الحكم حبًا بسوريا الحبيبة ليجنبها ويلات الحروب وسيطرة الإرهابيين، فيعطى زمام الأمر إلى جهات شعبية نافذة تستطيع الوقوف ضد الإرهاب لإنقاذ الأراضي السورية بأسرع وقت ليكون له موقف تاريخي بطولي قبل أن يفوت الأوان ولات حين مندم.
ودعا الصدر، الجميع للانسحاب العسكري من سوريا لأخذ الشعب زمام الأمور فهو صاحب الحق الوحيد في تقرير مصيره وإلا ستكون سوريا عبارة عن ركام يكون المنتفع الوحيد هو الاحتلال والإرهاب.
وحذر الصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الإفراط في تصريحاته ومواقفه وقراراته، فهذا ليس مضرًا لأمريكا فحسب، بل مضر للمجتمع الدولي كافة.
من جهة اخرى شكك السيناتور الأمريكي توماس ميسي في تورط الرئيس السوري بشار الأسد في الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون بريف إدلب السورية.
وقال ميسي في مقابلة مع قناة سي أن أن الأمريكية: "لا أعتقد أن يكون الأسد قد أقدم على ضرب خان شيخون بالسلاح الكيماوي، فلأمر ليس ليس في مصلحته، بل يزيد من صعوبة موقفه ويدفع إلى اندلاع الحرب الأهلية".
وتساءل ميسي: "علينا أن نعرف بالضبط كيفية إطلاق المادة الكيميائية؟!،.. فالغارة الجوية استهدفت مستودعا للأسلحة ولايعرف أسباب إطلاق المادة السامة، هل جراء احتواء المخازن التي قصفت على غاز السارين أم أن هناك احتمالات أخرى".
كما أعلن وزير الخارجية القبرصي يوانيس كاسوليدس، أن بلاده لا تعتبر الضربة التي وجهتها أمريكا لمطار عسكري سوري خرقا للقانون الدولي في حال تأكد انتهاك الجانب السوري لحقوق الإنسان في الهجوم على بلدة خان شيخون.
وبحسب مراقبين فانه وعلى الرغم من فداحة الجريمة الانسانية التي ارتكبت في خان شيخون الا ان الجماعات الارهابية المتواجدة في سوريا هي موضوع اتهام لا سيما وان النظام السوريا من المفترض انه لا يمتلك اسلحة كيميائية فقد تم نقل المخزون الكيماوي السوري في الربع الأول من 2014 بنسبة 92%، وتدميره بشكل كامل في سبتمبر من العام نفسه على متن سفينة أميركية في عرض البحر حسبما أكد بيان لوزارة الدفاع الأميركية وقتها.
وأكد تقرير صادر عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائيّة، أن تنظيم الدولة الارهابي داعش استخدم غاز الخردل ضد قوات المعارضة في مدينة مارع ريف حلب الشمالي وذلك في اغسطس 2015.
كما تحصل تنظيم النصرة الموالي للقاعدة على كميات كبيرة من غاز الخردل والكلور في بداية اندلاع الاحداث عام 2011.
وكشف أحمد قذاف الدم المبعوث الشخصي للرئيس الليبي السابق معمر القذافي، أن بلاده كانت تمتلك العديد من الاسلحة الكيميائية والتي وقعت تحت يد الجماعات المتشددة عقب سقوط نظام القذافي.
وذكر قذاف الدم أن غاز السارين الذي استخدم في وقت سابق في سوريا قبل عامين بمنطقة الغوطة الشرقية سرق، ووصل إلى يد الجماعات المتشددة في سوريا عن طريق ليبيا.