أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الانتهاء من تأهيل مساحة 148 فدانًا، جاهزة للزراعة بالاستفادة من مياه الأمطار، بمنطقة وادي الخروبة بمدينة مرسى مطروح، ضمن مشروع التعاون بين الوزارة ممثلة في مركز بحوث الصحراء، ومشروعي التنمية الريفية المستدامة "مرساديف"، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية "السد".
ونظّمت الوزارة، بالتعاون مع معهد الدراسات المتوسطية "سيام بارى" والوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية بالقاهرة، مؤتمرها الختامي بمدينة مرسى مطروح، حيث استمرت فعالياته يومين؛ لعرض ما تم التوصل إليه من نتائج للمشروعين، تحت رعاية الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، وبحضور الدكتور "ماوريتسو رايللى" مدير معهد الدراسات المتوسطية، والدكتور "فيليس لونجباردى" مدير الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية بالقاهرة، والدكتور محمود مدنى رئيس مركز البحوث الزراعية نيابة عن الوزير، والدكتور نعيم مصيلحي رئيس مركز بحوث الصحراء.
وأكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في تصريحات صحفية، أهمية هذا المشروع، والذي استهدف تحقيق إدارة جيدة ومستدامة للموارد الطبيعية في مناطق شرق وغرب مدينة مرسى مطروح، حيث كانت تعانى تلك المناطق مشاكل عديدة على صعيد النشاط الزراعي وعدم توافر المياه نتيجة النقص في كميات الأمطار، الفترة السابقة.
وأوضح البنا أن المشروعين يضمان العديد من الأنشطة والتى تساعد على خلق فرص عمل للنهوض بالمستوى المعيشي للمواطن المطروحي؛ للقضاء على مشكلات البطالة وقلّة الدخل، لافتًا إلى أن المشروع قدَّم أيضًا حلولًا مبتكرة للمشكلات التي تعانى منها المنطقة، وذلك على صعيد إدارة المياه والتربة وتأهيل الوديان وزراعتها.
من جهته قال الدكتور نعيم مصيلحي، رئيس مركز بحوث الصحراء: إنه تم توفير عدد من آلات حصاد ثمار الزيتون؛ لتوفير الوقت والجهد أثناء الحصاد، كما قام المشروع بدعم منطقة سيدي براني غرب مرسى مطروح بمعصرة زيت الزيتون بطاقة إنتاجية سَعة 350 كجم فى الساعة؛ لتحسين جودة المنتج، بالإضافة إلى تطوير معاصر الزيتون بمنطقة القصر وإجراء أعمال الصيانة بالكامل ودعم المعصرة بوحدة ضخ المياه لنظافة المعصرة أثناء موسم الحصاد، لافتًا إلى أن المشروع منح الصيادين سيارة مبرّدة لنقل الأسماك.