شدد عدد من النواب، على ضرورة استثمار الزيارة التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعد الزيارة الأولى للسيسى إلى أمريكا بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة، مشيرين إلى أن نتائج الزيارة كانت إيجابية وسيكون هناك تعاون وشراكة استراتيجية مع أمريكا، كما أن الزيارة أعادت مصر مرة أخرى إلى تصدر المشهد في المنطقة وقيادة زمام الأمور كسابق عهدها.
ويرى عدد من النواب أن رغبة الرئيس الأمريكى فى معرفة وجهة النظر المصرية فى القضايا العربية مثل مكافحة الإرهاب التى تعتبر من أهم التحديات التى تواجه مصر، وأيضا الولايات المتحدة والعالم كله، بالإضافة إلى توطيد العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات سواء السياسي أو الاقتصادي أو السياحي.
ومن جانبه وجه النائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية، التحية والتقدير لعضو الكونجرس ستيف كينج لتأكيده أن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ارتكبت أخطاء جسيمة في سياساته تجاه مصر، وكذلك دعمهم لنظام جماعة الإخوان المسلمين التي تدعم الإرهاب والتطرف في العالم أجمع من خلال فكرها الراديكالى الذى يدعو للعنف.
وقال "عابد": إن السيناتور الأمريكى "ستيف كينج" أكد أيضا أمام حلقة نقاشية حول دور مصر فى الاستقرار بالشرق الأوسط تم عقدها بأمريكا أن ما حدث فى 30 يونيو أمر جلل لا يمكن لأي إدارة أمريكية أن تتجاهله، حيث إن ما يزيد عن 30 مليون مصري خرجوا ضد النظام المتطرف للإخوان، والرئيس عبدالفتاح السيسي أنقذ الموقف حينها بوضع المصلحة الوطنية أولا والسماع لأصوات الملايين من المصريين وأضاف أن رد إدارة أوباما تجاهل ما يطالب به أغلبية المصريين واختار دعم نظام الإخوان وحيا النائب علاء عابد تأكيد " كينج " أن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة هي الأساس للقضاء على الإرهاب في الشرق الأوسط، وعدم وجود مصر في جهود مكافحة يعني أن التطرف وعدم الاستقرار سيسود المنطقة لفترة طويلة للغاية، حيث مصر المستقرة القوية هى حجر الأساس لأي جهود لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وطالب عابد من الكونجرس الأمريكى بالإسراع فى إصدار تشريع ينصف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية بعد الزيارة الناجحة للرئيس السيسى والقمة التاريخية التى عقدها مع ترامب وجميع اللقاءات التى عقدها مع صناع القرار الأمريكي، واتفاق الجميع على دعم مصر والرئيس السيسى على مواجهة الإرهاب وحميع التنظيمات والجماعات الإرهابية والتكفيرية.
فيما قال الدكتور أيمن أبو العلا، عضو مجلس النواب: إن الزيارة تعد واحدة من أنجح الزيارات الخارجية التي قام بها الرئيس لدولة خارجية بل تعد زيارة تاريخية بكل المقاييس إذ علينا ألا ننسى أن الذى استضاف الرئيس المصري بكل هذه الحفاوة هو رئيس أكبر دولة في العالم.
أضاف أبو العلا، أن الزيارة حققت مكاسب عديدة على المستوى الاقتصادي والعسكري والسياسي وفتحت الباب أمام انطلاقة جديدة للعلاقات المصرية الأمريكية وهو ما سينعكس على منطقة الشرق الأوسط بالكامل مما سيكون له مؤشرات إيجابية كثيرة في مناحي مختلفة.
ولفت إلى أنه اتضح جليا أن ترامب يقدر رئيس مصر وليست مجرد كلمات فقط كما أن الزيارة أتت بثمار جيدة على المستوى العسكري ولعل أبرز المؤشرات زيارة الرئيس للبنتاجون في حين الإعلان عن زيارة وزير الدفاع الأمريكي لمصر خلال الفترة المقبلة.
بينما أشار النائب حسين أبو جاد، عضو مجلس النواب وعضو الوفد البرلماني المصري المتواجد فى الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن الاجتماعات المكثفة التى عقدها السيسى كانت ناجحة وحققت جميع اهدافها لصالح مصر والدول العربية.
وقال: إن الرئيس السيسى فى كل لقاءاته كان يتحدث باسم المصريين وشعوب المنطقة ولذلك لقى تأييدا كبيرا وغير مسبوق من جميع صناع القرار الأمريكى حول مختلف القضايا التى تم طرحها للنقاش خلال هذه الزيارة.
ومن جانبها قالت النائبة عبير تقبية: إن مصر كانت تحارب الإرهاب وحدها وبعد أن طال الإرهاب العالم، يسعى العديد من الدول إلى التعاون مع مصر لمحاربة الإرهاب، مستطردة: "أن بالتعاون المشترك بين مصر وأمريكا سوف ينتهى الإرهاب"، بالإضافة إلى تنشيط السياحة مرة أخرى.
وأوضحت "تقبية" أن استقبال دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية له بهذا الشكل، يعد تقديرًا كبيرًا لمصر، وجلعت مصر تعود مرة أخرى إلى مكانها الحقيقى من قيادة وزعامة المنطقة مرة أخرى.
وفي نفس السياق أكدت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أنها على ثقة تامة فى قدرة الرئيس السيسى فى توضيح موقف الإدارة الأمريكية من رفضها اعتبار الإخوان جماعة إرهابية، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تعتبر بداية مرحلة جديدة وتجديد للثقة بين البلدين بعد التدهور فى العلاقات المصرية الأمريكية منذ إدارة بوش الابن الذى تبنى رؤية وزيرة الخارجية الأمريكية فى الفوضى البناءة تحت اسم الربيع الكاذب، ثم إدارة الرئيس أوباما التى مكنت سياسة داعش ومنظمات الإرهاب من التوسع فى مطامعهم وساعدت فى تسليم السلطة فى مصر وبعض البلاد العربية إلى جماعة الإخوان التى تم الاعتراف بها حاليا أنها جماعة إرهابية.
قال النائب أحمد البعلي، أن الزيارة تساعد على توطيد العلاقات بين البلدين فى شتى المجالات، مضيفا أن هذه الزيارة تساعد فى تغير نظرة رجال الأعمال الأمريكيين إلى مصر، خاصة أن مصر ثانى أفضل عائد استثمارى على مستوى العالم.