تحول موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، من موقع للتواصل وتبادل
الخبرات والمنشورات، إلى منصة واقعية يستغلها العديد من رواده لاستغلال مشاعر
مستخدميه، من أجل تحقيق الشهرة، أو لتنفيذ بعض عمليات النصب.
ومؤخرًا ظهرت العديد من الحالات التي أحدثت ضجة وجدلًا كبيرًا على
"الفيس بوك"، ومع مرور الوقت أكدت أنها ما هي سوى "اشتغالة"،
حيث تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي منشورًا نقلًا عن شخص يدعى "عادل
عبد الفتاح"، للإعلان عن طوق نجاة للغير القادرين على العلاج، مُعلنًا عن
افتتاح صيدلية لبيع العلاج مجانًا دون مقابل، من دون تحديد تفاصيل، تكمن في جهة
الصيدلية أو عنوانها.
وبالتواصل مع صاحبة الرقم لمعرفة التفاصيل أكدت صاحبة الرقم المتداول
مع المنشور، أنها لا تعرف شيئا عن هذا الإعلان، مشيرة إلى أنها تعمل بإحدى
الصيدليات بمصر القديمة، ولكنهما لم يعلنا عن تبرعهما بالعلاج لغير القادرين،
قائلة: "دي اشتغالة وأنا مدتش رقمي لحد ومعرفش حاجة عن الهزار ده".
وعلى هذا الجانب ترصد "البوابة نيوز"، أبرز "اشتغالات
الفيس بوك"، التي أثارت جدل مستخدميه..
رضوى جلال "النصابة"
رضوى جلال، صاحبة شركة مليكة للأزياء، وزوجة الشاب الراحل، أحمد
الجبلي، الذي توفاه الله فجأة بعد التقاط صورة له خلف قبره، ومنذ انتشار خبر
الوفاة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تعاطف العديد مع منشورات
"رضوى" التي حاولت استغلال مشاعرهم.
إلا أن خداع جلال لم يدم كثيرًا، فنشر شخص يدعى "نادر
بكر"، منشورًا كتب فيه "إن المدعوة رضوى قامت بالمتاجرة بموضوع زوجها..
وبدأت في بوستات من نوعية حمادة ابني كان شاري هدية عيد ميلاد أحمد تيشرت مكتوب
عليه بابا حبيبي بس ملقحش يديهوله يا عيني.. وكل ما زادت بؤس البوستات كلما زادت
نسبة الشير والتعاطف... وبعدين مراته دي بقي يا سيدي كان عندها شركة اسمها مليكة..
ودخلت معاها شركاء كتير وخدت فلوس من ناس كتير علي أساس الشراكة.. وعملت تعاقدات
مع شركات تانية كتير.. وده كله كان من منطلق أن الناس بتساعدها".
وتابع: "أهي رضوي دي بقي يا سيدي طلعت نصابة.. وخدت أكتر من 15
مليون جنيه وسافرت بره مصر واتجوزت واحد تاني.. وكل الشيكات اللي هي كتبتها للناس
طلعت بدون رصيد ورضوي طلعت بتشرب العصير وبتطير".
لتختفي "رضوى" تمامًا عن ساحة السوشيال ميديا منذ أكثر من
سنة، ثم تظهر من جديد منذ عدة أيام، وتنشر صورة عبر موقع "فيس بوك"،
معلقة: "انتظروني قريبًا"، وهو ما أثار جدل رواد مواقع التواصل الاجتماعي،
ودفعهم لمهاجمتها مرة أخرى دون إثبات الحقيقة من عكسها..
يوسف "بياع الفريسكا"
تعاطف عديد من مستخدمو صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مع شاب مكافح يدعى "يوسف" ظهر في أحد البرامج مع الإعلامي، محمود سعد، يتحدث عن تجربته للشباب، مؤكدًا أنه تحدى ظروف البلد، وقام ببيع "الفريسكا" بالإسكندرية، مما أبهر به الجميع، ومن ثم وبعد مرور عدة أشهر، ظهر "يوسف" مرة أخرى مع الإعلامية، إسعاد يونس، كبائع "جندوفلي" ليظهر بشخصيتين على شاشات التليفزيون، وهو ما وصفه بعض رواد موقعي "فيسبوك" و"تويتر" بأنه وهم ونصب من قبل الإعلاميين بالفضائيات.
ماريان الطبيبة المزيفة
«ماريان ماجد» طبيبة متخصصة بطب الأطفال، تعمل ملازمًا طبيبًا بمستشفيات
القوات المسلحة، قامت بعمل حساب على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» لتقديم
المساعدة بدون مقابل، فقط من باب الخير.
وحاولت "ماريان" كسب تعاطف متابعيها، فقامت بنشر منشورًا تؤكد فيها بأنها ستقوم بإجراء عملية ربط دوالي المريء، مطالبة جميع أصدقائها بالدعاء، ومن ثم تم نشر منشورًا يؤكد أنها توفت، لتنهال برقيات العاء والحزن عليها، إلا أن قام طبيب يدعى «بيتر ماجد» أخصائي علاج طبيعي، بالتأكيد أنه لا توجد شخصية تدعى «ماريان»، والصور الخاصة بها تتبع طبيبة تونسية تدعى "حنان زواري".
ميار العسال "فتاة الإخوان المزيفة"
ميار العسال شخصية مزيفة ظهرت منذ خمس سنوات، ونجحت في تكوين شبكة
علاقات كبيرة من الشباب وبعض المشاهير إلا أنه في النهاية اكتشف الجميع أنها شخصية
وهمية وكانت ميار أعلنت أنها من عائلة غنية جدا، وبعد حادث زوجها المؤسف، تحولت
توجهاتها، وأصبحت من أنصار "حازمون".
ومن ثم بدأت الانتشار على موقع "الفيس بوك" ومناظرة
الملحدين، وتوجيههم للإسلام، حتى أصبحت مشهورة، وبدأ بالتقرب من الوسط الإسلامي، والتعاون
في بعض الزيجات، والتواصل مع المشاهير.
إلا أن انتهى الأمر باكتشاف بعض الأصدقاء أن الصور التي تنشرها وتدعي أنها صورها هي صور لبنت لبنانية شيعية اسمها "نور شمس الدين"، واتضح إن ميار انتحلت صور (نور) لها، حتى تم الكشف عن شخصيتها المزيفة.