استهل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأول لزيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، باستقبال جيم يونج كيم، رئيس البنك الدولي، بمقر إقامته.
وأعرب الرئيس، خلال اللقاء، عن تقديره لجهود البنك الدولي في دعم مصر على مختلف المستويات، سواء من خلال تنفيذ المشروعات التنموية وتوفير الدعم الفني، أو دعم وتعزيز دور القطاع الخاص، مؤكدًا أن مصر تنظر إلى البنك كشريك تنموي استراتيجي لها.
ونشرت الصفحة الرسمية للرئيس السيسي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، نشاط اليوم الأول، حيث استقبل أيضًا الرئيس السيسي جيف أميلت المدير التنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك" الأمريكية.
وأكد الرئيس، خلال اللقاء، حرص مصر على التعاون مع كافة الشركات الأمريكية، والعمل معها في مختلف المجالات، مشيرًا إلى ما تتمتع به شركة "جنرال إلكتريك"، من خبرة طويلة وسمعة طيبة في السوق المصرية، فضلًا عن نشاطها المتميز في العديد من المجالات.
واستعرض الرئيس خلال اللقاء الإجراءات التشريعية والإدارية التي تتخذها الحكومة من أجل توفير مناخ جاذب للاستثمار، مؤكدًا الاهتمام الذي توليه الحكومة لتذليل كافة العقبات أمام المستثمرين وجذب مزيد من الاستثمارات بمختلف القطاعات.
والتقى الرئيس السيسي بعد ذلك مع مارلين هيوستن، المدير التنفيذي لشركة "لوكهيد مارتن"، المتخصصة في صناعة الطائرات الحربية والصناعات العسكرية، مشيدًا بمساهمات الشركة في توفير احتياجات مصر من الطائرات الحربية وقطع الغيار والمعدات اللازمة، فضلًا عن التعاون القائم بين الجانبين في مجالات التدريب الفني.
وأعربت "مارلين هيوستن" مديرة الشركة الأمريكية من جانبها عن سعادتها بالالتقاء مع الرئيس في واشنطن، مثمنةً التعاون الممتد بين مصر وشركة "لوكهيد مارتن" على مدى سنوات طويلة، وحرص الشركة على تعميق هذا التعاون وتطويره على مختلف المستويات خلال الفترة المقبلة.
كما التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي مع عدد من ممثلي ورموز الجالية المصرية في الولايات المتحدة، وذلك بمقر إقامته في العاصمة الأمريكية واشنطن.
سفراء الوطن
في مستهل اللقاء، رحب الرئيس بأبناء الجالية المصرية في الولايات المتحدة، مؤكدًا الأهمية التي توليها الدولة لرعاية الجاليات في الخارج باعتبارهم امتدادًا لوطنهم وسفراء له في الخارج.
وجه مصر الحضاري
وأشار الرئيس إلى أهمية دور المصريين في الخارج في إبراز وجه مصر الحضاري، ونقل الصورة الحقيقية لما يحدث فيها من تطورات، فضلًا عن المساهمة في جهود التنمية الشاملة التي تسعى مصر لتحقيقها من خلال نقل المعرفة والخبرات التي يكتسبونها في الخارج إلى وطنهم.
تحديات المرحلة
واستعرض الرئيس التحديات التي تواجه مصر في المرحلة الراهنة؛ حيث الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب على كافة المستويات وخاصة المستويين الفكري والثقافي، مؤكدًا أن جهود تجديد الخطاب الديني تمتد لتشمل ترسيخ الممارسات الإيجابية التي تعلي من قيم التسامح وقبول الآخر، وهذه الجهود تستغرق وقتًا كي تأتي بثمارها.