أطلقت الجمعية المصرية للأوتيزم، بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، حملتها "متلخصنيش في كلمة" ودليل أصدقاء التوحّد في مؤتمر للتوعية بأهمية التعامل الصحيح مع اضطراب التوحد، وذلك في إطار التوعية الصحية ورفع ونشر الوعي بين أفراد الشعب المصري.
جاء ذلك تحت رعاية ودعم وحضور عدد من الوزراء ولفيف من الشخصيات العامة والنواب والفنانين والرياضيين، ومن بينهم الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والسيد يحيى راشد وزير السياحة والفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، والدكتور هشام رامي، رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، والدكتور مصطفي مجدي، ممثل المجلس الوطني المصري للتنافسية، والدكتور محمد عمر، رئيس صندوق تنمية المشروعات المدرسية، وشريف أبو النجا، رئيس مستشفى 57357، والشيخ عمرو الورداني من دار الإفتاء، والأنبا يوليوس، المسئول عن كنائس مصر القديمة، والدكتورة مي البطران، نائب مجلس الشعب، ومحمد عمران، رئيس البورصة المصرية، والدكتورة داليا سليمان، رئيس الجمعية المصرية للأوتيزم، والكابتن زكريا ناصف، والفنانة هالة صدقي، والفنان أمير شاهين، والفنانة دارين حداد، وميرفت حطبة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام.
وبعد شكرها للمشاركين والداعمين لحملة التوعية بالتوحد، قالت الدكتورة داليا سليمان، رئيسة الجمعية المصرية للأوتيزم، "إننا مستمرون في نشر التوعية عن اضطراب التوحد إيمانًا منا بأهمية مسؤوليتنا تجاه مجتمعنا وحرصًا منا على على ضرورة رفع الوعي به وكيفية التعامل الصحيح معه"، مضيفةً أنه قد تم في اليوم العالمي للتوحد إضاءة العديد من الهيئات والمباني الهامة باللون الأزرق.
وصرحت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي: "نحتفل باليوم العالمي للتوحد لاستعراض مفهوم التوحد والاهتمام بإحدى التحديات التي تخص أبناءنا، مضيفةً أن الوزارة تحرص على خلق فرص عمل تناسب ذوي التوحد وإعطائهم حقهم في حياة متساوية وكريمة والاستفادة من طاقاتهم ومواهبهم، كما أكدت على الاستمرار في دعم الأسر التي تحرص على عدم انعزال أبنائها ودمجهم في المجتمع.
وأعلنت والي أن وزارة التضامن الاجتماعي تضيء مقرها الرئيسي باللون الأزرق خلال شهر أبريل الجاري، وذلك في إطار المشاركة في حملة واسعة أطلقتها الوزارة للتوعية بمرض التوحد -الأوتيزم- وتضامنًا مع اليوم العالمي للتوعية بهذا الاضطراب.
من جانبه أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أنه يجب علينا احتضان أبنائنا الذين يعانون من التوحد ومعاملتهم بالطريقة الصحيحة التي تنعكس عليهم بالإيجاب وتساعدهم على سرعة الأندماج في المجتمع، وهناك دور كبير يجب أن نقوم به في توعية وتعليم الطلاب بطريقة التعامل مع كل من يعاني من سواء من اضطراب أو إعاقة منذ الصغر لنوسيع دائرة التوعية، كما أكد على أن العديد من المدارس تضاء باللون الأزرق تضامنًا مع اليوم العالمي للتوحد.
كما صرح فرانك نابولسي، نائب الرئيس الإقليمي ومدير عام فندق فيرمونت نايل سيتي، نهتم دائمًا برفع الوعي بكل ما يؤثر على المجتمعات التي نعيش ونعمل بها، ومن بين كل ما نهتم به ضمن مسؤوليتنا المجتمعية، التوعية بالتوحد حيث أنها الأقرب إلى قلبي، مضيفًا أنه من ضمن مسؤوليتنا رفع الوعي بالكشف المبكر لدى العائلات، إلى جانب دمج ذوي التوحد في المجتمع للمساهمة في أن يصبح العالم مكانًا أفضل.
كما أضافت الدكتورة داليا أن العلاج السلوكي هو التدخل الأساسي فى علاج التوحد وتتعدد أساليبه وبرامجه ويحتاج الطفل لعدد ساعات تدريبية تتراوح مابين 25 إلى 40 ساعة فى الأسبوع، مشيرة إلى أنه من أهم علامات إصابة الطفل بالاضطراب هو عدم وجود ابتسامات عريضة أو تعابير للفرح وتختلف هذه العلامات من سن لأخر مثل في عمر 6 أشهر، وفي عمر 9 أشهر لا يشارك الطفل الأصوات والابتسامات أو تعبيرات الوجه المختلفة، وفي عمر 16 شهرًا لا يتحدث بكلمات.
من جانبها أشارت إنجي مشهور، مدير الحملة ومدير العلاقات العامة بالجمعية المصرية للأوتيزم، إلى أنه من إطار التوعية باضطراب التوحد أطلقت الجمعية دليلًا لأصدقاء التوحد يضم كافة الشركات وأصحاب المهن ومقدمي الخدمات بجميع أنواعهم ممن يريدون أن يعرفوا أو لديهم الدراية والإمكانية بكيفية التعامل مع المصابين بالتوحد والمساهمة في نشر الوعي بهذا الاضطراب.
أقيم المؤتمر تحت رعاية وشراكة عدد من المؤسسات منها اتصالات مصر وماكدونالدز وفندق فيرمونت نايل سيتي ولابوار ومومنتم وثنك كومز ودي إم سي والشروق.
جدير بالذكر أن اليوم العالمي للتوحد يهدف إلى التعريف بهذا المرض، ودعوة الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة ذات الصلة والمنظمات الدولية الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني إلى نشر الوعي العام بهذا المرض. وتتمثل أبرز أعراض التوحد في أداء حركات مكررة ونمطية بالأيدي أو الأصابع، مثل لف الأصابع بطريقة معينة أو اللعب باللعبة نفسها بشكل مكرّر ونمطي ليس فيه تجديد أو تخيل، وكذلك الاهتمام بالأشياء المتحركة، مثل المراوح وعجلات السيارات، والاهتمام بتفاصيل الأشياء مثل نقاط في صورة أو حبة على الوجه، فيديمون النظر إليها أو تحسسها دون الاهتمام بالتفاصيل.