الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

وزارة الخارجية الفلسطينية تدين عمليات الإعدام الميدانية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات، عمليات الإعدام الميدانية، والمطاردات الدموية التي ينفذها جنود الاحتلال وعناصر شرطته بحق المواطنين الفلسطينيين في شوارع وأزقّة القدس المحتلة، وعلى حواجز الموت على مداخل المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية، والتي كان آخِرها عملية الإعدام الميداني في القدس للفتى أحمد زاهر غزال (17 عامًا) من مدينة نابلس.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان، اليوم الأحد: كما جرت العادة تُسارع الحكومة الإسرائيلية إلى تبرير عمليات القتل خارج القانون بادّعاء "محاولة الطعن"، والذي أصبح موضع شك كبير بعد أن تبيَّن كذب العديد من تلك الادعاءات، خاصة أن الحكومة الإسرائيلية أقدمت على منح الجندي الإسرائيلي صلاحية إطلاق النار على كل عربي يشتبه به، أو يشعر بأنه يشكل خطرًا عليه، حتى لو لم يكن يهدد حياته، وهو ما حوّل كل عربي إلى هدف لإطلاق النار في أية لحظة وفي أي مكان، وذلك وفقًا لتقدير جنود الاحتلال المنتشرين في أرجاء الأرض الفلسطينية.
وأضافت أن هذا الأمر "يُضاعف من عمليات الإعدام الميدانية، خاصة أن هذا الجندي يشعر أن لديه حصانة رسمية تسمح له بإطلاق النار على أي فلسطيني، متذرعًا بما يشعر به من قلق أو خطر، وهذا يسهِّل عليه سرعة حسم الأمر دون تردد، وكأن المسألة بالنسبة له "لعبة" لا أكثر، لا يخسر منها شيئًا، وربما تصبح لعبة تحدٍّ أو مراهنة بين جنود الاحتلال أنفسهم للتسلية وملء الفراغ، أو طمعًا في ترقية ما، هذا مع العلم بأن الجندي أصلًا مرتبك ولديه شعور بالخطر، كونه جندي احتلال يفرض سيطرته بالقوة على شعب آخر".
وأشارت الوزارة إلى أن الأخطر من ذلك كله هو أن يترك جنود الاحتلال المواطن الفلسطيني بعد إطلاق النار عليه ينزف حتى الموت، دون تقديم أي عون أو إسعاف له، ودون السماح للمُسعفين بالوصول إليه، وهو ما يتكرر في كل عملية إعدام ميدانية، بحيث يبقى المصاب ينزف حتى يتأكد الاحتلال أنه فارق الحياة، ومهما كانت ملابسات عملية الإعدام من حيث كونها موثقة أو غير موثقة، أو من حيث الإهمال الطبي المقصود للمصاب، فإنها تُعتبر جريمة يحاسب عليها القانون الدولي.
وتابعت: في حالة الشهيد عبدالفتاح الشريف (بالخليل)، فضّل الجندي الإسرائيلي أن يكون بطلًا قوميًّا من خلال إطلاق رصاصة قاتلة على الشهيد الشريف الذي كان ينزف على الأرض، بدلًا من تركه كعادة الجنود الإسرائيليين ينزف لفترة حتى يفارق الحياة، هذه المرة عاد الجنود الإسرائيليون إلى "لعبتهم" الأصلية في ترك المصاب ينزف حتى فارق الحياة.
ودعت الخارجية الفلسطينية المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والدولية والإسرائيلية، إلى ضرورة تكثيف جهودها وعملها في توثيق هذه الجرائم التي تحدث على الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي تشكل خروقات جسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، كما دعتها أيضًا إلى متابعة الجرائم أمام المحاكم الوطنية والدولية.
وطالبت الوزارة الدول وعبر ممثليها في فلسطين، برفع صوتها عاليًا في وجه هذه الجرائم والانتهاكات اليومية بحق الفلسطينيين، وصولًا إلى محاسبة إسرائيل كقوة احتلال، على جرائمها.