الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

نصر عبده يكتب: هنا جبل الحلال .. السيادة لمصر .. والمجد للأبطال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الجبل تحت السيطرة الكاملة للقوات المسلحة.. وإدراجه في خطط التنمية قريبًا 

 قائد الجيش الثالث: أبطالنا سحقوا العناصر الإرهابية  بالتعاون مع أهالي سيناء الشرفاء

اعتمدنا على خطة "الحصار " وعمليات القتال استمرت 12 يومًا

أحد الأبطال المقاتلين: صديقي اسشتهد أمام عيني وطلب مني استكمال المداهمة

جندي توفيت والدته ورفض السفر  لحضور العزاء قائلًا: "مش هسافر غير لما أخلص عليهم"




عندما تخطو إليه تشعر بعظمة وقيمة كل من ضحوا بأنفسهم من أجلك، تشعر بهؤلاء الشهداء الذين جادوا بأرواحهم من أجل أن تحيا أنت، ومن أجل ن تبقى مصر عزيزة، أبِيَّة، عَصِيَّة على كل من يحاول المساس بأمنها القومي.

إنه جبل الحلال، الذي حاول التكفيريون مرارًا وتكرارًا أن يؤكدوا على  أنه "أسطورة" جديدة لن  تستطيع قوات الجيش والشرطة تطهيره، بل لن تستطيع الوصول إليه من الأساس، لكن هيهات فرجال مصر وأبطالها لا يصعب عليهم شيء ولا يعرفون المستحيل، وداهموا الجبل مرات عدة وأثبتوا للتكفيريين ومن يقف وراءهم أنهم واهمون، وأثبتوا أيضًا أن للشعب المصري جيشًا يحميه، ودرعًا يقف أمامه ضد كل من  يحاول المساس به.



"البوابة" تجوَّلت في جبل الحلال، لتؤكد للجميع أن قوات الجيش باتت تسيطر عليه تمامًا، بل

تقف على قمته، في تحدٍّ للعناصر الإرهابية، فهذا البطل المرابض بسلاحه على أعلى نقطة في الجبل يقف وقفة أسد ينتظر فريسته، وكأنه يقول للإرهابيين: أين أنتم؟ أنا هنا في انتظاركم حتى أثأر لشهداء مصر، وأجعل دماءكم التي تسيل على الصخور عبرة لكل من لا يريد أن يعتبر.

لنتعرف عليه أولًا..

جبل الحلال، سلسلة من الهضاب تقع بشمال سيناء، ويبعد نحو 60 كيلومترًا عن جنوب العريش، وسُمّي كذلك لأنّ كلمة "الحلال" تعني "الغنم"، لدى بدو سيناء، وهو يعد أحد أشهر مراعيهم.

يمتد الجبل لحوالي 60 كيلومترًا من الشرق إلى الغرب، ويرتفع نحو 1700 متر فوق مستوى سطح البحر، وتتكون أجزاء من الجبل من صخور نارية وجيرية ورخام، وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية، ففي وديان تلك الجبال تنمو أشجار الزيتون وأعشاب أخرى مفيدة، ويمتلئ الجبل الذي يشكل امتدادًا لكهوف ومدقات أخرى فوق قمم جبل الحسنة وجبل القسيمة وصدر الحيطان والجفجافة وجبل الجدي، بمغارات وكهوف وشقوق يصل عمقها أحيانا إلى 300 متر، وبه فحم اكتشفه درويش الفار في عهد جمال عبد الناصر، ويقع إلى شماله بنحو 8 كيلومترات سد الروافعة، ويعيش في جبل قبيلتين من أهالي وسط سيناء هما "الترابين" و"التياهة".


بدأت شهرة الجبل في أكتوبر 2004، بعد تفجيرات طابا والتي استهدفت فندق هيلتون طابا، ووقعت هناك اشتباكات بين الشرطة وجماعات متورطة في التفجيرات، وظلّ الجبل محاصرًا عدّة أشهر من قِبل قوات الشرطة في عملية تطهير ومسح شامل للعناصر الإرهابية.

وتكررت الأحداث عام 2005 بعد تفجيرات شرم الشيخ التي استهدفت منتجع سياحي بجنوب شبه جزيرة سيناء؛ واتُهمت نفس العناصر والجماعات في تلك العملية، وقيل أنهم لجأوا إلى جبل الحلال للفرار من الشرطة.

وبعد الهجوم على الجنود المصريين في رفح في رمضان 2012، والذي راح ضحيته 16 ضابطًا ومجندا تضاربت الأقوال عن هوية منفذي تلك العملية، إلا أنّها سببت رد فعل قوي من الجانب المصري تمثل في عملية عسكرية هي الأكبر منذ استرجاع سيناء، وهي العملية "نسر".

حملات مستمرة:
وتواصل قوات إنفاذ القانون من الجيش الثالث الميداني مداهمة البؤر الإرهابية وملاحقة العناصر التكفيرية بوسط سيناء، بصفة مستمرة، ومؤخرًا قامت قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني بمداهمة إحدى البؤر الإرهابية شديدة الخطورة بوسط سيناء، وأسفرت عمليات المداهمة والاشتباك مع العناصر التكفيرية عن مقتل "15" فرد تكفيري والقبض على "7" آخرين، واكتشاف وتدمير مخزنين وجد بداخلهما نصف طن من مادة TNT شديدة الانفجار، و"55" جوال من مادة نترات الأمونيوم، وعدد كبير من العبوات الناسفة المعدة للاستخدام، ومن الأجهزة الطبية ومواد الإعاشة خاصة العناصر التكفيرية، ومعدات تستخدمها العناصر التكفيرية في أعمال المراقبة.

كما تم ضبط عربتي دفع رباعي،عثر بداخلهم على عدد من القنابل اليدوية والذخائر والأعلام والوثائق الخاصة بالعناصر الإرهابية، و"460) جهاز حاسب آلي محمول، و"640" هاتف محمول، وألواح للطاقة الشمسية، وعدد من اللوحات المعدنية للسيارات.

وأثناء مطاردة العناصر الإرهابية انفجرت، عبوتين ناسفتين في مركبتين لعناصر المداهمة مما أسفر عن استشهاد "3" ضباط، و"7" من أفراد من أبطال القوات المسلحة.
وقبلها واصلت قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني توجيه ضرباتها القاصمة للبؤر الإرهابية وملاحقة العناصر التكفيرية والإجرامية بوسط سيناء، وأسفرت أعمال المداهمات عن القبض على "7" من المشتبه بهم في تنفيذ عمليات إرهابية، وتدمير "10" عشش تستخدم لإيواء العناصر التكفيرية، فضلًا عن ضبط "3" عربة وتدمير "3" دراجة نارية خاصة العناصر التكفيرية.

كما تم ضبط وتدمير مخزن عثر بداخله على كمية كبيرة من نبات البانجو المخدر، وتمكنت عناصر التأمين بنفق الشهيد أحمد حمدي من إحباط تهريب كمية كبيرة من قطع غيار الدراجات النارية قبل وصولها للعناصر التكفيرية.

القيادة العامة للقوات المسلحة تدعم الأبطال:
وتحرص القيادة العامة للقوات المسلحة دومًا على متابعة كل ما يحدث في سيناء، والوقوف إلى جوار أبطال الجيش المصري في كل ما يقومون به من مهام، ومؤخرًا قام الفريق أول صدقي صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، واللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية مقاتلي القوات المسلحة والشرطة من قوات التأمين بشمال سيناء، واستهل وزير الدفاع زيارته بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح الشهداء، ونقل القائد العام تحية وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة واعتزازه بعطائهم وتضحياتهم دفاعًا عن أمن مصر وشعبها العظيم.

وأكد القائد العام أنه لا تهاون في حماية أمن مصر القومي وتطهير أرض سيناء من كافة أشكال التطرف والإرهاب، بفضل تلاحم الشرفاء من أبناء سيناء الذين يقفون في خندق واحد ويخوضون مع إخوانهم بالقوات المسلحة والشرطة في أروع ملاحم الوطنية المصرية، لافتا إلى جهود أجهزة ومؤسسات الدولة من أجل استعادة الأمن والاستقرار والتنمية بهذا الجزء العزيز من أرض مصر، مؤكدًا أن سيناء ستظل رمزًا لانتصار إرادة الشعب المصري العظيم جيلًا بعد جيل.

كلمة قائد الجيش الثالث:

أكد اللواء أركان حرب محمد الدش، قائد الجيش الثالث الميداني، أن قوات إنفاذ القانون من أبطال الجيش الثالث الميداني، نجحت في تطهير جبل الحلال، من البؤر الإرهابية والتكفيرية، بالإضافة إلي تطهيره من العناصر الإجرامية الخطرة، واصفًا ما تم بالعمل البطولي الذي سبقه إعداد جيد وعلي مستوى عال لقوات الاقتحام، سواء من الناحية البدينة أو القتالية، معللًا ذلك ب تضاريس الجبل الوعرة والبالغة الصعوبة، لافتًا إلى أن عنصُر جمع معلومات حول الجبل والعناصر التي تختبئ به من قبل الأجهزة الأمنية المختلفة، كان له أثر هام في عملية الاقتحام وتطهير الجبل.

وأضاف قائد الجيش الثالث الميداني، خلال كلمة له بحضور عدد من المحررين العسكرين والشخصيات الإعلامية، أن جبل الحلال يقع في وسط سيناء، ويبلغ طوله 60 كيلو، وعرضه 20 كيلو، ويبلغ ارتفاعه 1000 متر، كما يقع في وسط سيناء، ونتيجة لطبيعته وتضاريسه، أصبح ملاذًا للعناصر الإرهابية والتكفيرية والإجرامية، مما شكل تهديدًا علي منطقة سيناء.

وشدد "الدش"، علي أن القيادة السياسية أعطت أوامرها، بأنه لا تهاون مع أحد يخرج عن القانون، أو أي شخص يمُس الأمن القومي المصري، وعلي الفور، أعطت القيادة العامة للقوات المسلحة، أوامرها، بأن يتم وضع خطة لاقتحام جبل الحلال وتطهيره، وإعادة الاستقرار لمنطقة سيناء، لافتًا إلى أن عملية الاقتحام تمت بعد أن تم جمع المعلومات الخاصة بعملية الاقتحام، وبمساعدة أهالي سيناء، الذي كان لهم الدور الأهم في مساعدة قوات إنفاذ القانون في عملية التطهير.

وكشف: "الدش"، عن نتيجة العلميات العسكرية التي قام بها أبطال قوات إنفاذ القانون، في اقتحام جبل الحلال، لتطهيره من البؤر الإرهابية، والعناصر التكفيرية والإجرامية والخارجة عن القانون، قائلًا:" تم قتل 18 من العناصر الخطرة، كما تم القبض علي 32 آخرين، كما تم ضبط 29 دراجة نارية مُفخخة، وضبط كميات من المواد المخدرة، كما تم حرق عدة أفدنة مزروعة بالنباتات المخدرة حول الجبل.

وأضاف قائد الجيش الثالث الميداني، أن عناصر القوات المسلحة قامت بتحديد الأماكن والتجمعات التي تختبئ بها العناصر الإرهابية والتكفيرية، في الكهوف والمغارات، قبل عملة الاقتحام علاوة على دراسة ديموغرافية الأرض:، متابعًا بناءً علي المعلومات التي توفرت، تم وضع خطة الاقتحام، وقامت القوات بغلق كافة محاور التحرك من وإلي الجبل، وقامت بمحاصرة الجبل، واستمر محاصر الجبل لمدة 6 أيام، وأطلقنا عليها " الحصار البعيد"، وكانت بمسافة من 5 إلي 8 كيلو، كما قامت عناصر إنفاذ القانون، وبدأن بعدها في عملية "الحصار القريب " بمحاصر الجبل عن قرب، لافتًا إلى أن عملية حصار الجبل استمرت من 12 حتى 18 فبراير.

واستطرد "الدش": "نتيجة محاصر الجبل لأيام طويلة، قامت بعض العناصر الإرهابية والتكفيرية والخارجة عن القانون، بالهروب من محيط الجبل، وقمنا بردهم وتتبعنا خط سيرهم، حتى تم إلقاء القبض علي 21 منهم، بعد خروجهم من الجبل، وتم تسليمهم للجهات المختصة، وذلك قبل بدء عملية المداهمة، كما كانت هناك أوامر، تفيد أن من يخرج ويستسلم، لا يتم رفع السلاح في وجهه، لكن من يرفع السلاح ويتعامل مع قوات الأمن، يتم الرد عليه فورًا، وقمنا بمحاصرة الإرهابيين حتم تم استنزاف الذخيرة الخاصة بهم، نتيجة عملية الحصار، وفشلهم في عملية الهروب، بالإضافة نفاذ مواد الإعاشة والمؤن الخاصة بهم، مما جعلهم يفقدوا توازنهم، وذلك ما كان مُحددًا في خطة عملية الاقتحام".


وأشار قائد الجيش الثالث الميداني، إلى أنه تم إعداد 9 مجموعات لعملية اقتحام جبل الحلال، وتم وضع خطة لكل مجموعة أثناء عملية اقتحام الجبل، وقد قسم الجبل لتسعة قطاعات، وكل مجموعة قتالية كانت تتولي عملية التمشيط والمداهمة والتطهير، حيث كانت القوات المكلفة بعملية الاقتحام، تذهب ولا تعود مرة أخرى، وتستمر في عملية الاقتحام، حتي تطهير المنطقة المنوط بها المجموعة القتالية بتطهيرها، متابعًا: " قامت العناصر الإرهابية والتكفيرية بتفخيخ وزرع عبوات ناسفة، علي العديد من محاور التحرك، وذلك بهدف تأمين أنفسهم في حالة نية اقتحام الجبل من قبل قوات الأمن، لكن الدور البطولي والمشرف الذي قامت به "عناصر المهندسين العسكريين"، أفشلت مخططاتهم، وقامت بتطهر محاور التحرك التي ستمُر بها قوات الأمن، لبدء عملية الاقتحام"، موضحًا: "كان هناك تعاون بين جميع أفرع وإدارات وأجهزة القوات المسلحة المختلفة، قبل وأثناء عملية الاقتحام، كما أن القوات الجوية كان لها دور هام في عملية الاقتحام، وتوفير الدعم الجوي للقوات أثناء عملية المداهمات".

وعن المضبوطات قال اللواء محمد الدش: إنه أثناء عملية اقتحام جبل الحلال، تم اكتشاف أماكن تخزين سيارات لاند كروزر حديثة وسيارات نصف نقل خاصة بالعناصر الإرهابية والتكفيرية، كما تم ضبط سيارات ودراجات نارية، قامت العناصر التكفيرية بـ "تفخيخها"، لاستخدمها ضد التمركزات الأمنية واستهداف قوات الأمن، كما تم اكتشاف ميدانين للرماية خاص بالعناصر الخارجة عن القانون، واكتشاف 28 كهفا و8 مغارات، ومخازن بالجبل، خاصة بالعناصر الإرهابية، كما تم اكتشاف نماذج لكمائن خاصة بالجيش وكيفية الهجوم عليها، واكتشاف وضبط مخازن أسلحة مختلفة، ومواد تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، وورش لتصنيع العبوات، وأجهزة لكشف الألغام ومخازن ملابس خاصة بالعناصر الإرهابية والتكفيرية والتنظيمات المسلحة.

وفي ختام كلمته، أكد، قائد الجيش الثالث الميداني، أن عناصر القوات المسلحة، مستمرة ي عملية تطهير سيناء من البؤر الإرهابية والتكفيرية، وإعادة الاستقرار مرة أخرى إلي أرض الفيروز، وذلك بمساعدة أهالي سيناء والذي وصفهم اللواء "الدش" بـ "الأبطال".

قائد عمليات جبل الحلال يكشف كواليس المداهمات:

قال العميد أركان حرب أسامة محمد حسن، قائد مجموعات القتال بجبل الحلال: إن جبل الحلال أصبح تحت سيطرة القوات المسلحة بصورة كاملة، لافتًا إلى أن أبطال القوات المسلحة بذلوا الغالي والنفيس من أجل مصر والحفاظ على أمنها القومي، ومن أجل إنهاء "حدوتة جبل الحلال".

وأضاف "حسن"، أنه تم تقسيم الجبل إلى 9 قطاعات، وتكليف 9 مجموعات قتالية بواقع مجموعة تتولي تطهير كل قطاع، مشيرًا إلى أن عملية مداهمة جبل الحلال بدأت منذ 12 فبراير رغم برودة الجو ووصول درجة الحرارة أحيانًا إلى تحت الصفر إلا أن ابطال مصر لم يهتموا بكل ذلك واستمروا في عمليات المداهمات، مؤكدًا أن الروح المعنوية التي يستمدها الأبطال من شعب مصر ومن وسائل الإعلام تعد من أهم أسباب تحقيق النصر في أي معركة.

وأشار قائد مجموعات القتال بجبل الحلال، إلى أن أبطال القوات المسلحة اقتحموا جبل الحلال بوديانه وكهوفه، دون خوف، لافتًا إلى أن أحد شهداء مصر قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة طلب من زملائه الاستمرار حتى تطهير الجبل كاملًا.

وكشف قائد قوات عملية اقتحام جبل الحلال، عن بعض من الأدوار البطولية التي قام بها أبطال القوات المسلحة، حيث أصيب أحد الجنود إصابة بالغة، وكان يلفظ أنفاسه الاخيرة، فتوجه إليه قائده ليساعده علي عملية إخلاء مكانه، لكن الجندي طلب من قائده الاستمرار في عملية الاقتحام والمداهمة، حتى استُشهد، متابعًا أثناء عملية الاقتحام: "توفيت والدة المقاتل عمرو عاشور، وذلك أثناء عمليات المداهمات، وعندما علم بوفاة والدته، قٌلنا له بأنه سيتم توفير وسيلة لسفره من الجبل إلى بلدته مع توفير حماية له، من أجل المشاركة في عزاء والدته، لكن البطل المقاتل رفض، وأصر علي استمراره في عملية المداهمات، ليأخذ ثأر زملائه من الشهداء".

الأبطال يتحدثون:

ووجه المقدم شادي محمود، أحد أبطال القوات المسلحة الذين شاركوا في عمليات مداهمات جبل الحلال، التحية لأرواح زملائه من الشهداء الأبرار الذين جادوا بأروحهم الذكية من أجل مصر والمصريين، متابعًا:" جبل الحلال كان يعد أحد المناطق اللوجستية التي تقدم الدعم للعناصر الإرهابية بسيناء"، لافتًا إلى أنه تم مداهمة الجبل وفقًا لخطة مدروسة ومحكمة لقطع الدعم عن التكفيريين، مشيرًا إلى أنه قبل عمليات المداهمات قام المهندسون العسكريون بإزالة الألغام من مسرح العمليات ومن داخل وديان الجبل التي تم ضبط الكثير من المضبوطات بداخلها، مؤكدًا أن ما تم من مداهمات بجبل الحلال ستقوم المعاهد والكليات العسكرية بتدريسه.

وقال المقدم المقاتل البطل أحمد مجدي، قائد إحدى المجموعات التي اقتحمت جبل الحلال: إن مجموعته اشتركت ضمن عدد من المجموعات التي اقتحمت الجبل، كما أن الجبل طبيعته واعرة للغاية وتضاريسه بالغة الصعوبة، مما جعله ملاذًا آمنًا للعناصر الإرهابية والتكفيرية والخارجة عن القانون.

وأضاف أنه أثناء عملية الاقتحام، تم التغلب العبوات الناسفة والموانع التي وضعتها العناصر الإرهابية والتكفيرية والإجرامية الخطرة، حتي تمنع القوات من المرور واقتحام أوكارهم، لكن إرادة وعزيمة واحترافية المقاتل المصري تغلبت علي كل ذلك.
وتابع: "بدأت عملية اقتحام الجبل بحصار استمر لمدة 21 يوما، كما أن مدة المداهمة داخل الجبل استمرت شهر كامل، ورغم صعوبة الجبل المتمثلة في تضاريسه، تغلبنا علي ذلك، وبفضل الله اقتحمنا الجبل وقمنا بتطهيره وتعاملنا مع العناصر الإرهابية والتكفيرية التي كانت موجودة بداخله".