رأى اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشون العربية بمجلس النواب، أن القمة العربية التى عقدت، أمس الأربعاء بالأردن، تعد أنجح وأقوى مؤتمرات القمة في السنوات الأخيرة، فى ظل التحديات الجسام والأنواء العاصفة التي تحيط بالأمة العربية وتهدد كيانها.
جاء ذلك فى تصريحات للمحررين البرلمانين، مؤكدًا أن الحضور كان كثيف وغير مسبوق، ويعد مبادرة على الإيمان العميق بأهمية وخطورة المرحلة الدقيقة التي تعيشها الأوطان العربية، موضحًا أنها تعد إحياء دور الجامعة العربية بقوة، باعتبارها بيت العرب وحاضنة الأمة، ولا سيما بعد سنوات من الوهن الذي أصاب العالم العربي وجامعتة.
ولفت الجمال إلى أن المشاركة المتميزة لأقطاب التجمعات الدولية والإقليمية كأمين عام الأمم المتحدة، ورئيسة المفوضية العليا للأتحاد الأوروبي، ورئيس مفوضية الأتحاد الأفريقي، وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي، ورئيس البرلمان العربي، وقد جاءت كلماتهم متوافقة وبشكل كبير مع الرؤى العربية سواء ما يتعلق بالحل السياسي في سوريا أو حل الدولتين في فلسطين أو الحل السياسي بأيدي ليبية في ليبيا.
وشدد على أن القمة شهدت استحضار القضية الفلسطينية ووضعها على رأس الملفات بعد أن توارت بفعل الأحداث الدامية في العديد من البلدان العربية خلال سنوات مضت والتأكيد في هذا الشأن على التمسك بحل الدولتين وإدانة الاستيطان وحرمة القدس الشريف في رسائل واضحة لإسرائيل وحلفائها بل للمجتمع الدولي بأسره.
وبشأن لقاء الملك سلمان والرئيس عبدالفتاح السيسى قال الجمال:" تنقية الأجواء العربية – العربية كان حاضرة وبقوة في اللقاءات الثنائية والثلاثية التي جمعت القادة العرب على هامش المؤتمر لعل أهمها القمة المصرية – السعودية، والقمة المصرية – السودانية، والقمة المشتركة المصرية الأردنية– الفلسطينية، مشيرًا إلى أن القمة لكل الملفات على اتساعها ولم تترك موضوعًا جديدًا أو قديمًا إلا وتناولته فأكدت ضرورة الحل السياسي في سوريا ودعم العراق ضد الإرهاب والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه وضرورة حل الأزمة اليمنية تفاوضيًّا مع إدانة ورفض كل التدخلات الخارجية والإقليمية في الشأن العربي، وحتى استعادة الجولان والجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران، كذا التمسك بالاتفاقيات الليبية في حل الأزمة والوصول لتسوية بين جميع الأطراف.
فى هذا السياق أكد الجمال أن كلمة الرئيسي السيسي عن مواقف ورؤى مصرية شاملة وجامعة بالتأكيد على ثبات الموقف المصري من مساندة القضية الفلسطينية وضرورة الحل السياسي للأزمات في سوريا وليبيا ودعم العراق في حربه على الإرهاب وضرورة تعزيز مؤسسات الدولة الوطنية لتقوم بمهامها المنوطة بها، ولا سيما مكافحة الإرهاب، وعدم السماح لأي قوة كانت بالتدخل في الشأن العربي ورفض كل محاولات الهيمنة المذهبية أو العقائدية أو فرض مناطق نفوذ داخل الأراضي العربية.