تحيي أذربيجان اليوم الخميس، ذكرى الإبادة الجماعية للشعب الأذربيجاني.
وذكر بيان وزعته سفارة أذربيجان بالقاهرة اليوم أن الاحتلال الأرمني للأراضي الأذربيجانية أصبح جزءا لا يتجزأ من الإبادة الجماعية للشعب الأذري وأن معاهدتي جولستان وتوركمانتشاى الموقعتين في أعوام 1813 و 1828، قد منحتا الأساس القانوني لتقسيم الأمة الأذرية وتقسيم أراضيها التاريخية.
وأضاف أن الغزاة الأرمن بدؤوا فى تطبيق علني وعلى نطاق واسع لأعمالهم الشريرة ضد الأمة الأذرية خلال أعوام 1905-1907 والتي شملت باكو وتوسعت تلك الأعمال عبر بقية أراضى أذربيجان فى الأراضي الأرمينية الحالية حيث تم تدمير مئات القرى وتسويتها بالأرض، وقتل الآلاف بوحشية شديدة، وكان منظمو هذه الأعمال الوحشية يهدفون إلى خلق صورة سلبية وغير صحيحة عن الشعب الأذري لإخفاء الحقيقة ومنع وضع تلك الأحداث فى التقييم القانوني والأخلاقي والسياسي على نحو صحيح.
وأفاد البيان بأن الأرمن استفادوا من الحرب العالمية الأولى ومن الثورات الروسية المندلعة فى فبراير وأكتوبر عام 1917 وتمكنوا من الترويج لأفكارهم بدعوى البلشفية، وتطبيق الخطة الشرسة للتطهير العرقى والتخلص من سكان أذربيجان فى المقاطعات، والتى بدأت فى بلدية باكو بحجة محاربة العناصر المناوئة للثورة فى مارس لعام 1918.
وأشار إلى أنه تم اغتيال الآلاف من المدنيين الآذريين لسبب وحيد هو انتماؤهم للأمة الآذرية وتدمير الأرمن المنازل الآهلة بسكانها، وحرقوا الناس أحياءً، وتحولت معظم مدينة باكو إلى أطلال بمعالمها المعمارية القومية والمدارس والمستشفيات، كما دُمر العديد من الآثار الأخرى، كانت الإبادة الجماعية للشعب الأذري عنيفة حقا، وبشكل خاص فى باكو، وقوبا وشاماخى وقاراباغ وزانقازور وناختشوان ولانكران، وفي أقاليم أخرى.
وأوضح البيان أن أرمينيا قامت في عام 1988 بتحريض ودعم مجموعة من الانفصاليين في إقليم "قره باغ" الأذربيجاني، والقيام بحرب عدوانية وتطهير عرقي بهدف ضم الإقليم الذي يشكل خُمس مساحة أذربيجان إلى أرمينيا، وكانت تلك الحرب بداية لمرحلة أخرى من الأعمال العدائية، حيث تم تدبير العديد من المذابح ضد السكان الأذربيجانيين، كانت أبشعها مذبحة "خوجالي" يوم 26 فبراير 1992، حيث تم حرق المدين بالكامل، وقتل 613 مواطنا منهم 18 طفلا و106 من النساء.
ولفت إلى أن المفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان تجري منذ عام 1992 على تسوية النزاع بينهما بوساطة مجموعة "مينسك" التي ترأسها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وروسيا، لكنه بسبب موقف أرمينيا غير البناء لم تتوصل المفاوضات إلى أي نتيجة، بحيث أساس الطرق السلمية للتسوية هو تنفيذ قرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة (822،853،874،884) وأرمينيا لم تنفذ تلك القرارات حتى الآن.