شرع الجيش الألماني، في سلسلة إصلاحات هيكلية بعد فضيحة استغلال جنسي هزّت مركزًا للتدريب على العمليات الخاصة في جنوب البلاد، حسبما أفادت وكالة رويترز، اليوم الأربعاء.
وقال الجنرال فولكر فيكر، المفتش العام للجيش الألماني، لـ"رويترز": إن قادة في مركز فولندورف للتدريب تقاعسوا عن منع طقوس منتهكة وغيرها من الممارسات "المهينة وعديمة الذوق" التي تورَّط فيها جنود ومجندات مثل استخدام موازين الحرارة الشرجية أثناء التدريب.
وقال فيكر في التقرير: "لن نتسامح مع انتهاكات القيادة الداخلية للجيش الألماني."
وندد مسئولون بالجيش والحكومة بالحوادث في مركز التدريب عندما أعلنت في يناير الماضي ووعدوا بعواقب جادة.
وتشكل النساء حوالي 11% من حجم الجيش الألماني، وقوامه 178 ألف جندي، لكن لا يمثلن سوى حوالي 2% فقط في بعض الوحدات القتالية.
وقال فيكر في التقرير: إن تحليلًا أوليًّا أوضح أن المشكلات الكبرى ضمت جنودًا وضباطًا صغارًا تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عامًا في وحدات مرتبطة بسلاح المشاة وبعض مراكز التدريب.
وسلّط التحقيق الضوء على ضرورة إصلاح النظام الحالي"المتفكك"؛ للإبلاغ عن المشكلات وإنشاء قاعدة بيانات لتجميع الشكاوى ورصد الاتجاهات الجديدة.
وأُنشئ مكتب مركزي جديد، أوائل فبراير؛ للتعامل مع الشكاوى الخاصة بالتمييز والعنف، وتلقَّى بالفعل 40 بلاغًا، معظمها شكاوى مدنية ركّزت على التحرش والترهيب، فيما ركزت معظم الشكاوى العسكرية على"الاعتداءات الجنسية".
وقال فيكر: إن الجيش سيعيد كذلك باهتمام تقييم آلياته الراهنة؛ للإبلاغ عن التمييز والعنف والمشكلات الأخرى ويعمل على تشجيع "ثقافة للإبلاغ" أكثر انفتاحًا.