الخميس 05 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الأربعاء 29 مارس

 مقتطفات من مقالات
مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الأربعاء 29 مارس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استحوذت أنباء القمة العربية التي تنطلق اليوم في البحر الميت بالأردن على اهتمامات كتاب الصحف الصادرة اليوم الأربعاء، خاصة في ضوء الحضور اللافت من جانب الرؤساء والملوك، والأمراء.


ففي عموده "علي بركة الله" أشار رئيس تحرير جريدة الجمهورية تحت عنوان "قمة اتفاق القادة.. والأمل للشعوب" إلى أن القمة العربية بالأردن أطلق عليها قمة "الوفاق والاتفاق"، خاصة في ظل تواجد 16 ملكاً وأميراً ورئيساً وهو أكبر عدد من القادة العرب يجتمعون معاً منذ سنوات طويلة ففي قمة شرم الشيخ كانوا 14 زعيماً وفي العام الماضي بموريتانيا حضر 8 قادة فقط.

وقال إنه يزيد من التفاؤل الذي يسود في أوساط القمة التي ستعقد اليوم على شاطئ البحر الميت.. وجود مشاركة دولية مكثفة حيث يحضر أمين عام الأمم المتحدة ومبعوث لكل من أمريكا وروسيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي.. إلى جانب "دي مستورا" المبعوث الأممي إلى سوريا الذي يعرض نتائج اجتماعات "جنيف من واحد إلي خمسة" وما وصل إليه التفاوض لعل ذلك يتيح التوصل لاتفاق لإنهاء معاناة الشعب السوري وإعادة البلد الشقيق إلي الجامعة العربية بعد تعليق عضويتها منذ عام 2011.

وأوضح الكاتب أن القمة تأتي وسط أزمات محكمة في سوريا الجريحة، واليمن البائس الذي فقد شعبه سعادته، وليبيا الممزقة بين الميليشيات والعشائر، والعراق الذي يحاول أن يجمع شتاته، وتهديدات إيران للخليج، ومشاكل اقتصادية تعصف بميزانيات كل الدول العربية بلا استثناء، وإرهاب يهدد الاستقرار ويثير الفزع من المحيط إلى الخليج، وكل ذلك يؤدي إلى جحافل من المهاجرين تفر من القتل والدمار ومن الفقر والجهل، وعلاقات غير مريحة بين العديد من العواصم العربية، ولابد من الانتباه لملف التنمية والبناء والتكنولوجيا.

وأكد أن مسئولية كبيرة ملقاة على عاتق القادة العرب.. "فأمامهم" الشعوب العربية يحدوهم الأمل في حياة أفضل وتحسين مستوي معيشتهم.. و"خلفهم" مشاكل وهموم تحتاج إلى حكمتهم وتغليبهم لمصلحة الأمة.. و"ينتظرهم" العالم بما سيخرجوا به من اتفاقات وقرارات ومصالحات، قائلا " لن نجافي الحقيقة إذا قلنا إنه بالعودة للأحداث التاريخية والوثائق التي يتم الكشف عنها كل فترة.. فإنه بعد الانتصار في حرب أكتوبر "تشرين" 1973 ووقوف العرب صفاً واحداً مع الجيشين المصري والسوري.. واستخدام دول الخليج والعراق وليبيا والجزائر لسلاح البترول ضد الدول المؤيدة للعدوان الإسرائيلي.. فقد اتخذت هذه الدول وأجهزة مخابراتها ومراكز أبحاثها قرارها باستخدام كل الوسائل وإجراء الدراسات ووضع الخطط والاستراتيجيات لضمان عدم السماح بتكرار اتحاد العرب واتفاقهم علي كلمة واحدة.. والعمل علي تقسيم المنطقة إلي دويلات صغيرة متخاصمة فيما بينها".

ورأى الكاتب في نهاية مقاله أن المؤامرة مازالت مستمرة.. وهم يسيرون في طريقهم.. متسائلا هل نعي لما يخططون.. وماذا سيفعل القادة العرب اليوم لإفشال هذا المخطط ومنح قبلة حياة للأمة العربية تعيد الأمل للشعوب الصابرة.

أما الكاتب محمد بركات فأكد في عموده "بدون تردد"، تحت عنوان "هل تنجح القمة؟!!"، أن العرب شعوباً ودولاً ورؤساء وملوكا وأمراء هم الخاسر الأكبر والوحيد أيضًا، إذا لم ينجح قادتهم.. الذين سيجتمعون اليوم بالأردن في القمة الثامنة والعشرين، في إذابة الجليد القائم بينهم، وتجاوز الخلافات التي فرقتهم، والتوصل إلي كلمة سواء توحد الصف وتحمي الأمن القومي العربي الذي أصبح ممزقا ومهترئا.

وقال إن الواقع العربي المؤلم الذي نراه الآن، هو نتاج طبيعي لحالة الضعف والتردي التي أصابت العرب خلال السنوات الأخيرة، وسقوطهم في براثن الخديعة وفخ الخلاف، وانتشار روح الفرقة والانقسام بين الإخوة والأشقاء واشتعال الصراعات بين أبناء الوطن الواحد، فذهبت ريحهم وهانوا على العالم بعد أن هانوا على أنفسهم.

وأوضح أن المتأمل لحال الأمة العربية قبل القمة اليوم، يجذب انتباهه بقوة حجم الفوضى الغارقة بها، وما يحتشد فيها من صراعات وصدامات واقتتال، وما يجري علي أرضها من قتل ودمار وتخريب، وما هي مندفعة إليه من مصير غامض ومستقبل مجهول.

وأشار إلى أن الراصد للواقع العربي الآن، يجد للأسف صراعات وصدامات عربية عربية، ويجد قوي وقوات وميليشيات وإرهابيين من كل حدب وصوب وعلى كل لون وملة يغذون هذه الصراعات، ويشعلون هذه النيران التي تأكل الأخضر واليابس في وطننا العربي الذي غرق في الدماء والدمار، والكل أصبح ضحية والكل خاسر،..، والرابح الوحيد هم أعداء الأمة العربية.

وتساءل الكاتب في نهاية مقاله "هل تنجح القمة؟!، وهل يستفيق العرب من غفوتهم، ويستطيعون لم الشمل وتوحيد الموقف والهدف.. أم يستمرون علي تفرقهم وانقسامهم وضعفهم؟!".

أما الكاتب فاروق جويدة فتساءل في عموده "هوامش حرة"، تحت عنوان "القمة والمهمة الصعبة"، كيف تدور معركة القمة العربية في عمان وماذا سيفعل أحمد أبوالغيط أمين عام الجامعة في هذه المعركة وسط هذه الظروف الصعبة.. أمام الأمين تحديات كثيرة.. خصومات بين الرؤساء.. وقوات أجنبية على الأرض العربية.. وقواعد أجنبية وحروب أهلية وغنائم تدور حولها جيوش ودول وعالم عربى تمزق في كل شىء وتحول إلى أطلال مبعثرة.

ورأى الكاتب أن هذا أصعب امتحان يدخله أحمد أبو الغيط وقد شهد قبل ذلك ظروفا صعبة ولكنها لم تكن بهذا الشتات، متسائلا "ماذا سيفعل الملك عبد الله العاهل الأردني في كل هذه القضايا وهو يشاهد المشهد العربي وقد تحول إلى أشلاء متناثرة لشعوب دول وحكام، إن الملك يتمتع بعلاقات طيبة مع الجميع الشعوب والحكام ولكن الخلافات أكبر والأزمات أوسع والأوطان التي كانت يوما كتلة واحدة تحولت إلى أشلاء مبعثرة وهاجر منها من هاجر وبقى من عاش على الأطلال".

وأكد الكاتب أنها مهمة صعبة للغاية أن يجمع ملك الأردن كل هذا الشتات وأن يجد أحمد أبو الغيط طريقا لكى يلملم ما بقى للأمة من مصادر القوة والتوحد، مشيرا في نهاية مقاله إلى أن الشعوب العربية تنظر إلى عمان ولديها أحلام مهزومة أن يجمع الحكام العرب في قمتهم ما بقى من مصادر القوة لهذه الشعوب وأن تتوحد كلمتهم في لحظة تاريخية قاسية قبل أن يجرفهم الطوفان.