الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"لواء الثورة" تعود إعلاميًّا بفيديو قديم.. و"البوابة نيوز" تكشف خطط التنظيم المقبلة ومكان وموعد التسجيل.. وخبراء: فشل الجماعة سياسيًّا وراء أعمالهم التخريبية

تدريبات تنظيم لواء
تدريبات تنظيم لواء الثوره
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن تنظيم "لواء الثورة" عن إصدار مرئي كشف فيه عن التدريبات العسكرية التي تلقتها عناصره في إحدى المناطق الصحراوية داخل مصر، حيث شملت التدريبات كيفية استخدام إطلاق النيران والضربات بالأسلحة الخفيفة وجميع المتلقين للتدريبات يرتدون وشاحًا أسود.

وبحسب الفيديو الذي أصدره التنظيم، منذ قليل، عبر صفحته الرسمية على "تويتر" ومُدّته 9 دقائق، نشر خلاله عددًا من الوصايا الأخيرة للعناصر قبل تصفيتهم، وهم: حسن جلال طالب بكلية العلوم جامعة الأزهر، ورجب علي إبراهيم طالب بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، وعبدالله هلال كلية الهندسة جامعة الأزهر، وتظهر الكلمات التي ألقاها الشباب أن الوصايا التي كانت تُوجَّه لهم تعتمد على غسل الأدمغة لتحويلهم إلى إرهابيين كبار، حيث تدور كلماتهم كاملة عن "الجنة ومقعدهم في الآخرة".
كشفت مصادر جهادية أن اللقطات التي ظهرت خلال الفيديو بمجموعة من عناصر التنظيم بتلقِّي تدريبات كانت داخل إحدى المناطق الصحراوية القريبة من مدينة الفيوم، والتي قام بتصويرها منذ أكثر من عام، وقت نشاط التنظيم بتنفيذ مجموعة من العمليات التي شنها التنظيم بعد نجاح ثورة 30 يونيو.

وأضافت المصادر، لـ"البوابة"، أن التنظيم قام خلال عام 2014م، بالحصول على تمويلات كبيرة من "قطر وتركيا" ودول أخرى؛ بغرض إثارة الرعب والذعر داخل المجتمع المصري بعدما رفض حكمهم، لافتة إلى أن الكلمات التي قام الشباب بتسجيلها وتم إذاعتها فى نهاية الفيديو قاموا بتسجيلها فى بداية المعسكرات التي عقدتها جماعة الإخوان بالسودان قبل إرسالهم إلى مصر، كسلاح ضغط حال تفكيره فى التراجع عن انضمامه للعمليات.
أما عن إعادة نشاط الحركة مرة أخرى فقالت المصادر: إن الجماعة عقدت اجتماعات مكثفة خلال الأسابيع الماضية؛ بهدف إعادة ترتيب أوراقها من جديد، وهيكلة جناحها المسلَّح، وتحديد مجموعات الدعم اللوجستي، وأفراد العمل النوعي الخاص، فضلًا عن متابعتها تحركات القائم بأعمال المرشد، محمود عزت، الموجود بتركيا.

وأسفرت الاجتماعات عن تكليف القيادي الإخواني الهارب لتركيا يحيى موسى، بإعادة هيكلة جبهة "لواء الثورة"، بحيث يمكنها ذلك من الاضطلاع بدور أكبر خلال الفترة الممكنة، لإشعار المراقبين بوجود أكثر من تنظيم عامل في مصر، بهدف إحباط النظام المصري وأنصاره.
من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادي الإخواني المنشق: إن عودة اللجان النوعية إلى الظهور الإعلامي، جاءت بعد فشل الجماعة في إعادة نفسها إلى المشهد السياسي، بعدما تمكَّن الأمن من القبض على عدد كبير من عناصر التنظيمات الإرهابية، وتضييق الخناق على الإرهاب، فلم يعد أمامهم سوى الضربات العشوائية؛ لتشتيت الأمن فقط. 
وأضاف أبو السعد، في تصريح، لـ"البوابة"، أن الجماعة تمرُّ الآن بمنحنى خطير، بعد استغناء اللجان النوعية التابعة لها عن أهدافها، والتي كانت تعتمد على رصد رجال الجيش والشرطة، إما لأنهم أصبحوا غير قادرين على تنفيذ عمليات في المستقبل، أو لأن الخطاب الإخواني الأخير تغيَّر بدعواتهم المستمرة في الثأر من الشعب المصري؛ لأنه بحسب روايتهم هو المتسبب فيما حدث.

واتفق معه إسلام الكتاتني القيادي الإخواني المنشق، في تصريح، لـ"البوابة"، بقوله: إن المرحلة الأولى للجماعة بعد ثورة 30 يونيو، تخريبية في المقام الأول للشعب، والهدف منها وقتها هو إشعار الشعب بأنهم ما زالوا متواجدين داخل الشارع المصري، وبعدها الجماعة تحولت لخطوة جديدة من الإرهاب، لكنها عادت مرة أخرى أكثر دموية عبر قتل المواطنين بالنار؛ لإشعار المواطنين بأن الدولة هي المتسببة، بالتزامن مع الخطاب الإعلامي الذي تمارسه بعض قنواتهم.