كلف المستشار وائل خشبة، رئيس نيابة الدرب الأحمر، اليوم السبت، مباحث الأموال العام بإجراء تحريات تكميلية، وتحديد عدد الضحايا الآخرين، في واقعة "الكتعة".
كما أمرت النيابة بضبط وإحضار بائعين متجولين بمنطقة الدرب الأحمر والأزهر، ثبت تورطهم معها في استغلال الأطفال في التسول وبيع المناديل بالإشارات.
واستلمت النيابة تقارير هيئة التوثيق التابع لسجل الأحوال المدنية بوزارة الداخلية، الذي اثبتوا صحة واقعة ان السيدة نسبت باسمها ثلاثة أطفال بأسماء ثلاثة أزواج مختلفين، ما يدينها بالتزوير في أوراق رسمية.
واستمع المستشار عمر عويس، وكيل النيابة إلى أقوال صاحب سنترال، -المبلغ - عن الواقعة، الذي أكد أنه يوم واقعة ضبط المتهمين حضرت إليه إحدى الفتيات، تدعى نعمة محمد، ١٧ عاما، تهتف باسم أحد اصدقائها وتستغيث به بعد تعذيبها وكيها بالنار، فاصطحبها إلى قسم شرطة الدرب الأحمر، وأبلغ عن الواقعة.
كما عرضت المجني عليها على مستشفى أحمد ماهر لتوقيع الكشف الطبي عليها حيث تبين وجود آثار حروق بمنطقة الظهر.
وتبين من التحقيقات ان المتهمة عثرت على ثلاثة أطفال حديثي الولادة، ونسبتهم إلى نفسها بالزور كان احدهم المجني عليها واخرى تبلغ من العمر ٢٢ عاما، متزوجة، حيث اكدت انها لا تعرف في حياتها سوى هذه الام، وانكرت واقعة التعذيب واجبارها على التسول مؤكدة انها وفقا لعرف المنطقة انضمت منذ كان عمرها ١٠ أعوام إلى آخرين للعمل في إحدى المصانع للمساهمة في توفير مصاريف الحياة والمعيشة، وانها معقود قرانها وتنتظر الزواج.
واستمعت النيابة إلى أقوال طفل لا يتجاوز عمره السبع أعوام وانكر واقعة التسول مشيرا إلى انه لم يلتحق بالمدرسة ولم يتسول لبيع المناديل ولكن اهالي المنطقة أحيانا يحضروا له الطعام والملابس كنوع من العطف، فقررت النيابة إيداعه دور أيتام.
وفي السياق ذاته، استمعت النيابة إلى المتهمة التي تدعى "مريم أحمد السيد سلمان " حيث أنكرت أخذ الاطفال اللقطاء من الشارع وتسريبهم في الاشارات لبيع المناديل و"الشحاتة" بشارع الأزهر.
واكدت أنها عقيمة، ولم تستطع الإنجاب وإنها تزوجت ٣ مرات ومطلقة، وكانت تجد الأطفال في الشوارع فكانت تعطف عليهم وتتبناهم وتنسبهم باسم ازواجها، كنوع من الثواب وانكرت التعذيب.
واكد زوجان كانا مرتبطين بالسيدة انهما وافقا على نسب الأطفال باسمائهما بسبب تعاطفهما مع الزوجة التي حرمت من الانجاب وانها كانت تتعدى عليهم حرصا عليهم وبهدف التربية.
بدأت الواقعة عندما تلقى النقيب إسلام وجدي بلاغا من فتاه تدعى "نعمة محمد أحمد" 17سنة تتهم فيه "مريم " بالتعذيب وإجبارها هي وباقي الاطفال على الشحاتة في الاشارات وبيع المناديل،وتم القبض عليها بمنطقة الجمالية.