اختتمت اليوم السبت، فعاليات اليوم الثالث والأخير لمؤتمر "مصر والسياحة العلاجية" الذي عقد بقاعة المركز الدولي للمؤتمرات بشرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وترأس أعمال المؤتمر اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء ومقرر عام المؤتمر الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة السابق واستمر في الفترة من 23 مارس الجاري حتى 25 من نفس الشهر
تضمنت فعاليات اليوم استعراض لرئيس ورشة الاعشاب الطبية مقومات سانت كاترين ومن اهم الموضوعات التى نوقشت موضوع طب الاعشاب او الطب البديل والمواد الفعالة المستخرجه منها وكيفيه تطويرها واستغلال الامكانيات الكبيرة فيما تملكه مصر من مقومات هائلة وفريدة علي مستوي العالم. وقال رئيس الورشه أن سانت كاترين ترتفع عن سطح البحر لاكثر من 1500 متر وتضم اكثر من 462 نوع من النباتات والاعشاب بينهم 19 نوع نادر الوجود علي مستوي العالم تنفرد بها سانت كاترين وتؤهلها لاقامة مصنع لانتاج الاوديه الطبيه المستخلصه من الأعشاب الطبيه الطبيعية لذلك كان يجب تسليط الضوء علي هذه المدينة وما تزخر به من امكانات هائلة بسبب الطبيعه الجغرافيه وارتفاعها عن سطح البحر وضرورة تنمية الزراعات الموجوده بالتعاون مع بدو سيناء بما يضمن تطويرها لتدخل في الصناعات الدوائيه واستغلالها الاستغلال الامثل وكيفيه تعظيم عائدها الاقتصادي ويكون لها اكبر الاثر في الجذب السياحي نظرا لما تتمتع به من امكانيات سياحية واثرية ودينية وبذلك تؤدي كل هذه الامكانيات الي توفير فرص عمل كبيرة والحد من عمل الشباب في الاعمال غير المشروعه.
وطالب بضرورة التوسع في زراعة النباتات الطبيه في جنوب سيناء خاصة ما تتمتع به من مقومات جغرافيه واقامة منتجع طبي استشفائي عالمي الي جانب ما تزخر به سانت كاترين من مقدسات.
أختتمت بمدينة شرم الشيخ فعاليات مؤتمر مصر والسياحه العلاجيه الذي استمر علي مدي 3 ايام تم مناقشه العديد من نقاط القوة والضعف والابحاث العلميه من الخبراء والمختصين في مجال السياحه العلاجيه علي المستويين الاقليمي والعالمي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي برئاسة الواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء ورئيس المؤتمر وحضور وزراء الصحه والتنمية الادارية والتعليم العالي والبحث العلمي والهجرة وشئون المصريين بالخارج والدكتور محمد عوض تاج الدين مقرر المؤتمر.
طالب المشاركون بضرورة حصر وتحديد الاسواق المستهدفه ليتم توصيل رسالة الدعاية الي هذه المنتجات الكبيرة المختلفه مع تفعيل دور السفراء والملحقين التجاريين واضافة صفة وسياحه المصريين لدي هذه الدول واستخدام وسائل التروييج عن طريق جمع سفراء هذه الدول في مصر وتوعيتهم بما تمتلكه مصر من امكانيات طبيه بشرية ومؤسسيه وتذليل العقبات للحصول علي تـأشيرات السفر الخاصه لمصر لراغبي القدوم والمساعدة في سرعه الحصول عليها خاصة ان المرض يستدعي السرعه في التصرف. كما أكد المشاركون علي ضرورة توعية شركات الطيران خصوصًا الشركات الوطنيه لمساعدة المرضي لسرعة الاستجابة في الحجز ورفع مستوي ونوعية الخدمات الأرضيه في مطاراتنا للتعامل مع المرضي خصوصًا الاسعاف للمريض حتى دخوله الي المكان المخصص للعلاج.
وفيما يخص بسياحة التأهيل اشار المشاركون الي ضرورة تأهيل المدن السياحية كالغردقه ومرسي علم وشرم الشيخ للتعامل مع حالات الاعاقه والمعاقين ومراجعه الموارد الطبيعية المحليه علميا وايجاد تصنيفها وايضًا عدم الاكتفاء بالمورد الطبيعي فقط ولابد ان يكلف بنظام متكامل من حيث التغذيه والاقامة والعلاج الطبيعي والطبي للحصول علي افضل النتائج. واكدوا علي متابعه الابحاث الخاصه لهذه الانواع من العلاقات واظهار نتائح تنشر في المجلات العلمية وتعد اهم وسيلة للترويج مثل حالات الروماتويد والصدفيه وغيرها ومحاولة تأهيل المناطق الخضراء بعيدًا عن التلوث.
من جانبه قال د.محمد عوض تاج الدين، مقرر المؤتمر، أن احد اهم توصيات المؤتمر هو انشاء كيان مؤسسي وطني يشرف وينظم عملية تنظيم السياحة العلاجية لتفادي مشاكل الروتين والعمل الفردي الذي اضاع الكثير من الفرص الجيدة وعرقل تنفيذ العديد من المشروعات الجيدة وتنفيذ رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في تطوير هذا النوع من السياحة داخل جميع محافظات مصر، لذلك نحن بحاجة لهيئة مستقله للسياحه العلاجيه لتنظيم التعاون بين وزارات السياحة والصحة والاستثمار والداخليه والخارجيه ويمثل بها كل الجهات المعنيه وتكون مسئوله عن كل ما يتعلق بهذا الملف. وأضاف تاج الدين ان الهدف الاساسي من المؤتمر هو البدء في اتخاذ خطوات على ارض الواقع نحو السياحة العلاجية التي انتشرت بالفعل في العالم واصبح حجمها كبير جدا يقدر ببلايين الدولارات. وقال د.تاج الدين:" لا نستطيع الان تحديد النسبة التي تستهدفها مصر من حجم ههذا النوع من السياحة لكن نصيب المنطقة العربية الان بالفعل 27 مليار دولار والنمو السنوي لها يقدر ب 25% وتعتبر مصدر هام للدخل القومي وصناعة الدواء ايضا لذلك بدأنا بهذا المؤتمر لتجميع الافكار واستعراض الامكانيات التي تمتلكها مصر في هذا المجال.
