التحدى بوجهة نظر المجتمعات العربية قد يقتصر على الرجال دون النساء، ويعتبر البعض أن تهميش المرأة هو الشيء الأفضل لحمايتها والحفاظ عليها، لكن الغرب أعطى المرأة انطلاقتها وزودها بالطاقة والأمل اللذين يجعلان لها دورا فعالا داخل المجتمع فى كل المجالات.
إيرين يوسف، شابة مصرية حاصلة على بكالوريوس معهد بصريات، فضلت إظهار مهارتها فى رياضة يغلب عليها سيطرة الرجال وليس لها شهرة فى مصر، وهى سباق السيارات، وقررت أن تبدأ أولى خطواتها بهذه الرياضة فى ٢٠٠٤، لكى تثبت أن النجاح فى مصر لا يصنعه الرجال وحدهم بل لتثبت أن النساء أيضًا لديهن القدرة على صنع الفارق.
تقول إيرين يوسف، إنها تحب السيارات منذ صغرها كما تفضل الدراجات النارية، وبدأت ممارسة الرياضة فى ٢٠٠٤، واستمرت به حتى الآن، وأنها واجهت العديد من التحديات، وكان أصعبها نظرة المجتمع واعتراض أسرتها، لكنها استطاعت اجتياز تلك العقبات ونالت احترام وثقة الجميع.
وأضافت، أن الفضل الأكبر فى استمرارها يرجع إلى الرعاة الذين ساندوها فى مختلف السباقات، والتى وصلت إلى ٣٠ سباقًا ما بين «اوتو كروس وسرعة».
وأوضحت أنها خلال تلك السباقات لم تتعرض لأى مشاكل فنية سوى عطل بسيارتها، وبالنسبة للجوائز التى حصدتها فأكدت أنها استطاعت الحصول على جوائز بجميع السباقات التى شاركت بها.
وتعتبر سباقات السيارات الأكثر تهميشًا فى مصر، رغم موافقة وزارة الشباب والرياضة على ممارستها، لكنها لم تعمل على توفير الطرق الممهدة وإقامتها بشكل احترافى، فى العديد من دول العالم تقام سباقات السيارات بالأماكن السياحية ويشارك بها محترفين عالميين، وتعتبر مصدرًا لجذب السياحة.