أكد طارق عادل، سفير مصر لدى الأردن، أن القمة العربية التي ستنطلق دورتها الثامنة والعشرين أواخر الشهر الجاري منطقة البحر الميت، تمثل فرصة جيدة لتعزيز العمل العربي المشترك.
وقال عادل – في تصريحات صحفية في عمان اليوم الأربعاء – إن القمة تأتي في وقت تواجه فيه المنطقة العربية تحديات ومشاكل كثيرة، تتراوح ما بين الأزمة السورية والليبية واليمنية، بالإضافة إلى القضية المركزية المحورية والتي دائما وأبدا على جدول أعمال القمة وهي القضية الفلسطينية.
وأضاف أن هذه القضايا والتحديات تفرض على الدول الأعضاء بالجامعة العربية التعامل مع هذه التحديات والمشاكل في إطار العمل العربي المشترك وفي الإطار الجماعي.
ورحب السفير عادل باستضافة الأردن للقمة، معربا عن الأمل بأن يكون للأردن دور كبير، خلال رئاسة القمة وطوال العام القادم، وبما هو معروف من مواقف واتصالات واسعة للمملكة على المستوى العربي أو الإقليمي أو الدولي، في الخروج بحلول وتوافقات تسمح بالتقدم نحو حلحلة هذه الأزمات والقضايا..
وأشار إلى أن مكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية سيكون أحد الموضوعات المهمة على جدول أعمال القمة، حيث أكد أن هناك توافقا عربيا كبيرا على ضرورة مواجهة هذه الآفة التي تنخر في الجسد العربي.
ولفت السفير عادل إلى أن مصر تولي قضية مكافحة الإرهاب وسبل مواجهته، أولوية كبيرة جدا، ليس فقط من ناحية المواجهة الأمنية، بل يجب أن تمضي المواجهة الفكرية والثقافية والإيديولوجية بالتوازي في التعامل مع تلك الظاهرة.
ونوه بأن إصلاح مؤسسات العمل العربي المشترك، وعلى رأسها الجامعة العربية، سيكون أيضا في مقدمة القضايا التي ستتناولها القمة المقبلة.
وأضاف أن القمة ستتناول كذلك مجمل المجالات التي تخص العمل العربي المشترك والتي تهم الدول الأعضاء؛ ومن بينها الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتي سيتم اتخاذ العديد من القرارات بشأنها خلال اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي ووزراء التجارة والمالية العرب، وسيتم رفعها للقادة العرب في القمة.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، شدد السفير طارق عادل، إن مصر والدول العربية تؤكد دائما على حل الدولتين لأنه الحل الوحيد لتسوية القضية وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، مشيرا إلى أن حل الدولتين هو المتعارف عليه دوليا وهو الحل المثبت في أدبيات السياسة الدولية وبالتالي سيكون من المهم التأكيد على مبدأ حل الدوليتين والدعوة لاستئناف مفاوضات السلام في أقرب وقت على الأسس والمرجعيات المتفق عليها وصولا لحل الدولتين.