" بثينة دقماق " هي المحامية التى كرست
حياتها للدفاع عن الأسرى وهي رئيسة مؤسسة مانديلا لحقوق الإنسان، هى من أهم شاهدى
العيان الكبار على ما يحدث من تعذيب داخل السجون، كما أنها حضرت أكثر من عملية
ولادة ووثقت شهادتها بالمؤسسة، التقينا بها ضمن ملفنا "محل الميلاد.. زنزانة"،
والذى نتحدث فيه عن ولادة الأسيرات داخل السجون لتحدثنا أكثر عن ما رأته وعن وضع
السجينات بالداخل
وإلى نص الحوار..
• كم هو العدد التقريبي للأسيرات بالداخل؟
الأسيرات فى سجون
الاحتلال يشكلن 1% من مجموع الأسرى ككل، ومن بين الأسيرات توجد أسيرات مع أطفالهن،
كما كانت من قبل الأسيرة فاطمة الزق وطفلها يوسف، ومن بينهن 19 أسيرة متزوجة و13 أسيرة
لديهن أبناء خارج السجن ويقمن برعايتهن ومتابعتهن من خلال رسائل السجن والزيارات
النادرة جدًا، وهناك أيضًا أسيرات يتواجدن في السجن مع أزواجهن، وتتواجد الأسيرات
في سجني الدامون وتلموند.
• وهل هناك فرق بين التعامل مع الأسيرة والأسير؟
لا يوجد أى فرق فالأسيرات
يعاملن كالرجال من الأسرى يحتجزن في منشآت اعتقالية خارج الأراضي المحتلة في خرق
فاضح لاتفاقية جينف الرابعة التي تحظر نقل المعتقلين إلى خارج الأراضي المحتلة،
وفيما يلي أبرز ما تعانيه الأسيرات الفلسطينيات من تعذيب وضغط نفسي وجسدي.
• وماذا عن زيارات الأطفال لأمهاتهم المعتقلات؟
إدارة السجن تسمح للأطفال
ممن هم أقل من السادسة في العمر من اللقاء المباشر مع أمهاتهم دون أن يحول بينهم
الزجاج، وبذلك تتمكن الأم من احتضان صغيرها ولكن لمدة لا تتجاوز العشر دقائق كل
ستة أشهر مرة، أما الأطفال فوق سن السادسة فيمنع الالتقاء بهم وجهًا لوجه ويتم
اللقاء عبر الهاتف من خلال الزجاج وهو ما يزيد المعاناة أكثر ونفسية الطفل تزداد
سوءا.
• وماذا عن تعذيب الأسيرات؟
تتعرض الأسيرات لأشكال
متنوعة من التعذيب كالشَبْح المتواصل منذ لحظة الاعتقال وأثناء التحقيق الذي
يتخلله ربط الأيدي والأرجل وتعصيب العينين والحرمان من النوم، وكذلك منعها من
استخدام الحمامات كنوع من التعذيب النفسي والمعنوي كون المرأة لها وضع خاص ويتم
حرمانها من لقاء المحامين.
• كنتى شاهدًا على وقائع كثيرة منها ولادة الأسيرة سمر
صبيح وفاطمة الزق؟ فى البداية حدثينا عن وضع الأسيرات الحوامل بالداخل؟
الوضع صعب جدًا، فالأسيرة
سمر صبيح منعونى أن أحضر معها داخل غرفة العمليات ولكن استطعت أن التقى بها قبل
العملية وبعدها، ووثقنا سويًا ما حدث لها، كذلك كان الوضع للأسيرة فاطمة الزق أثناء
ولادتها لطفلها يوسف، فى مؤسستنا "مانديلا" نوثق العديد من تلك الشهادات
كى نحفظها للتاريخ.
• حدثينا أكثر عن تلك الشهادات أو أبرزها؟
الشهادات عديدة وأبرزها
كانت الأسيرة المحررة رويده فريتخ من مخيم بلاطه اعتقلت بتاريخ 8/8/2006 وكانت
حامل في الشهر الأول وقيدت من يديها ورجليها، وبتاريخ 3/9/2008 حاولت السلطات الإسرائيلية
أبعادها للأردن كونها لا تحمل مواطنة فلسطينية، وأثناء النقل إلى الجسر ونتاج لعدم
مراعاة الجنود أنها حامل ولدى نقلها في سيارة عسكرية بشكل غير ملائم صحيًا حدث
معها نزيف، وبعد إعادتها إلى سجن تلموند نقلت إلى مستشفى مئير في كفار سابا، وأجهضت
هناك، وإثناء التحقيق سمعت صوت زوجها الأسير سامي عويجان يناشدها أن تهتم بصحتها
كونها حاملًا مما أثر على نفسيتها ووضعها أثناء التحقيق، حيث وضعوها في زنزانة
بالقرب من الزنزانة التي تواجد فيها زوجها سامر عويجان لكي يسمع صوت زوجته وهي
تصرخ حيث أخبرته أنها حامل وموجودة في زنزانة رقم 9 وتواجد هو في زنزانة رقم 7.
وسمع الأسير عويجان زوجته
تصرخ مرة ثانية بعد أن تهجم عليها جرذان في الزنزانة، إلا أن المحقق أخبر عويجان بأن
صراخ زوجته بسبب تعرضها للضرب من قبل المحققين، ويذكر أن الأسيرة فريتخ عند
اعتقالها تركت خلفها طفلها فهمي سامر عويجان البالغ من العمر خمس سنوات ونصف مع
جده في نابلس، ومن الجدير بالذكر أنه تم إبعادها إلى الأردن.
وأيضًا الأسيرة المحررة
خولة محمد زيتاوي من قرية جماعين قضاء نابلس اعتقلت بتاريخ 25/1/2007 بعد أن تم
اعتقال زوجها الأسير جاسر أبو عمر بتاريخ 7/12/2006، حيث تم اعتقالها من منزلها
وتم تفتيش المنزل تفتيشًا دقيقًا تاركة وراءها طفلتيها سلسبيل مواليد 22/9/2004
وغادة مواليد 13/7/2006، ونقلت إلى مركز تحقيق بتاح تكفا، حيث مكثت في التحقيق مدة
7 أيام خضعت خلالها لأساليب شتى من التعذيب النفسي والجسدي ووفق تصريح مشفوع
بالقسم منها قالت: "تم شبحي على الكرسي وأنا مقيدة اليدين إلى الخلف لساعات
طويلة، وتم عرضي على جهاز فحص الكذب عدة مرات وأثناء تواجدي في التحقيق أغمى عليّ،
حيث تم نقلي إلى المستشفى وكنت مقيدة اليدين والرجلين أيضًا ومعصوبة العينين مما
جعل من حالتي النفسية في انهيار مستمر، وكانوا يهددوني بأنني لن أرى بناتي قط بعد
هذا اليوم إذا لم اعترف بالتهم الموجهة لي".
وبتاريخ 1/2/2007م تم
نقلها إلى سجن تلموند، ثم طلبت من قاض المحكمة أن يتم إحضار ابنتها الصغرى غادة
لأنه حسب القانون الإسرائيلي يسمح لها باحتضان ابنتها (للأبناء دون سن السنتين)
وبعد أسبوع وصلت طفلتها غادة مع أهل الأسيرة إلى السجن، وكانت الطفلة مريضة وتتناول
أدوية وتعاني من ارتفاع الحرارة على إثر ذلك تم نقل خولة وطفلتها غادة إلى مستشفى
مئير كفار سابا، ومكثت للعلاج فيه لمدة أربعة أيام كانت أثناءها الأسيرة خولة
مكبلة من يدها ورجلها على سرير منفصل عن سرير طفلتها وتخضع لحراسة مشددة من قبل
ثلاث مجندات وجندي واحد، وكانت كلما تريد الذهاب إلى الحمام يتم تكبيلها من أرجلها
ويديها.
بتاريخ 3/6/2008م استطاعت
مؤسستنا "مانديلا" أن تحصل على قرار بإبقاء الطفلة غادة مع والدتها التي
كان من المفترض أن تفصل عن أمها بتاريخ 13/7/2008م حتى انتهاء محكومية الأم
والبالغة سنتين.
الأسيرة المحررة مدلله
ندى ورقة ضغط على زوجها الأسير
الأسيرة المحررة مدلله
ندى من البيرة اعتقلت بتاريخ 21/1/2003 ووفق تصريح مشفوع بالقسم لمحامي مانديلا
قالت: "اعتقلت من بيتي الساعة الثانية فجرًا من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي
وتم تقييد يدي وتعصيب عيني ومكثت هناك مدة ربع ساعة، وتم نقلي إلى مركز بيت ايل
العسكري، بعدها نقلت إلى مركز تحقيق المسكوبية بالقدس لمدة ستين يومًا، عند وصولي إلى
مركز تحقيق المسكوبية تم فك قيودي وعرضت على طبيب للفحص وفتحوا لي ملفًا وأخبروني
بأني في تحقيق المسكوبية، مباشرة تم نقلي إلى غرفة التحقيق حيث أجلسوني على كرسي
صغير وبدأوا بسؤالي عن زوجي أين هو وكيف تتصلي به فأخبرتهم بأنني لا أعلم شيئًا
فانهالوا عليّ بالشتائم البذيئة".
بعد ساعتين من التحقيق
وخروج ودخول للعديد من المحققين وأنا لا أعلم شيئًا هنا جاء ضابط وأخبرني بأن هناك
مفاجأة لي سألته ما هي لم يجب، ثم نقلني إلى غرفة أخرى وطلب مني النظر عبر عدسة
الباب وعندها رأيت زوجي الشيخ فلاح مقيد اليدين والرجلين على كرسي صغير داخل غرفة
تحقيق ويتم ضربه والصراخ عليه من قبل المحققين، عندها بدأت بالصراخ والبكاء لأنني
لم أكن أعلم أين هو ثم أعادوني إلى غرفة التحقيق حيث أخبرني المحقق أنه تم اعتقال
زوجي من كفر عقب وكان الجنود الإسرائيليون سيفجرون المنزل الذي كان متواجدًا فيه
لولا تواجد أناس آخرين فيه بعد نصف ساعة أحضروه إلى نفس الغرفة وبدأوا بالكلام معه
بحضوري، فأخبروه بأنني اعترفت عليه حيث قال لهم إن زوجتي لا تعلم شيئًا عني، فأعادوه
مرة ثانية إلى التحقيق ولم أراه ثانية، استمر التحقيق معي لساعات طويلة أول أربعة أيام
من الثامنة صباحًا حتى العاشرة ليلًا وأثناء النقل من وإلى الزنزانة يتم تغطية
العينين بنظارة سوداء.
وتضيف: "كانت
معاملتهم لي بمنتهى الوحشية فكان يتم إعطائي الأكل عبر فتحة الباب حتى أنني عندما
كنت أسأل الجنود عن الساعة فلا يجيبوني كان التحقيق لا يخلو من المسبات والشتائم
البذيئة، حيث أخبرني المحقق بأنهم أتوا بثلاثة عشرة محققًا من أجلي أنا وزوجي، أحد
المحققين كان يدعى أبو يوسف وكنت في زنزانة ضيقة جدًا تتسع لشخص واحد وفيها حمام
والجدران رمادية اللون والضوء خافت ومتعب كان يتم نقلي إلى العيادة يوميًا بسبب الأم
بالكلى وجفاف عام، ونقلت إلى مستشفى هداسا مرتين حيث أعطوني أبر جلكوز وعلاج عام".
وتتابع: "أثناء
النقل كنت مقيدة اليدين والرجلين، داخل المستشفى كانت تفك القيود من الرجلين وعند
الدخول إلى الطبيب فقط تفك القيود من اليدين، وفي إحدى المرات سقطت على الأرض وكان
الجو مثلجًا وباردًا أثناء نقلي إلى المحكمة، الأكل سيئ كمًا ونوعًا ولا يليق ببني
البشر، لم يتم إدخال الملابس لي إلا بعد 35 يومًا من اعتقالي، تم الحكم على بعد 45
يومًا من الاعتقال لمدة تسعة أشهر إلا أنهم لم ينقلوني إلى سجن آخر إلا بعد أن أمضيت
ستين يومًا في المسكوبية وأضربت عن الطعام ليوم واحد احتجاجًا على تواجدي في مركز
التحقيق لغاية الآن حتى يتم نقلي إلى سجن آخر خاص بالنساء حيث نقلت إلى سجن الرملة".
• وهل رصدتم أى إهانات أو تجاوزات أثناء تفتيش الأسيرات؟
نعم لدينا الكثير مما رأينها
وسمعناه ووثقناه فى تقاريرنا، فالأسيرات يتعرضن إلى تفتيش مذل ومهين للكرامة أثناء
نقلهن من سجن إلى آخر وكذلك من محكمة لأخرى، ويحدث هذا النوع من التفتيش أثناء
عملية الاعتقال وأثناء الذهاب للفحص الطبي خارج السجن مما يضطر بعض الأسيرات إلى الامتناع
عن الخروج بسبب هذا الأمر، كما حصل مع الأسيرة روضة حبيب التي تم نقلها من سجن
التلموند إلى مستشفى مئير كفارسابا لإجراء فحوصات طبية، حيث تم تكيبل يديها
ورجليها وبينهما جنزير يصل بين هذه القيود وقد استمر هذا الوضع لمدة 4 ساعات وبعد
عودتها من المستشفى وعندما حاولت النزول من سيارة السجن وقعت على الأرض بسبب قصر
الجنزير، مما أدى إلى نقلها لعيادة السجن لإجراء العلاج اللازم.
كما أن هناك مداهمات تتم
ليلًا على الأقسام فتتعرض الأسيرات إلى مداهمة للأقسام بحجه التفتيش المفاجئ أو
الدق على الشبابيك ويقومون بتخريب داخل الغرف والعبث بمحتويات الغرف ومصادرة بعض
الأعمال اليدوية للأسيرات دون أي سبب.
• وماذا عن جودة السجون هل تصلح لأن تمكث فيها أم حامل؟
تعيش الأسيرات في سجون
ذات مبانٍ قديمة جدًا ولا تصلح للعيش الآدمي فهناك سجني الدامون والتلموند "هشارون"
التي تقبع فيها النساء الأسيرات، كما أن هناك تقريرًا لنقابة المحامين الإسرائيليين
نشر من قبل يتضمن وصفًا لسجن تلموند "هشارون" الذي لا يليق بالبشر، فالمبنى
قديم، وجدرانه مليئة بالرطوبة العالية التي تؤثر على حياة الأسيرات وتعرضهن للإصابة
بالكثير من الأمراض الصدرية وأيضًا آلام الظهر والمفاصل وغيرها من الأمراض كون
الغرف لا تدخلها أشعة الشمس ورائحة المباني عفنة تمامًا بسبب المجاري القديمة، وتكثر
الحشرات فيها.
في حين أن سجن الدامون
يعتبر من أسوأ السجون الإسرائيلية وتعاني فيه الأسيرات من ظروف قاسية وصعبة، ويقع
هذا السجن في منطقة الكرمل حيفا وأنشأ سنة 1953 وتم إغلاقه في عام 2000 لعدم
صلاحية المبنى كونه يشكل خطرًا على حياة المتواجدين فيه، إلا أن إدارات السجون أعادت
افتتاحه في عام 2001 بقرار من الحكومة الإسرائيلية لاحتجاز الأسرى والأسيرات
الفلسطينيين وهذا السجن تم بناؤه خلال فترة الانتداب البريطاني كمستودع للدخان،
بحيث روعي في بنائه توفير الرطوبة لحفظ أوراق الدخان وفي 1948 وضعت إسرائيل يدها
عليه وتم تحويله إلى سجن عسكري إسرائيلي، وتعشن الأسيرات في هذا السجن في ثلاثة
غرف حيث تقبع 13 أسيرة في غرفة واحدة وهذه الغرف قديمة جدًا ومليئة جدرانها
بالرطوبة وغرفها بالصراصير والفئران وتعبق الأروقة والممرات بعفونة المرحاض
والمجاري.
أما الحمامات فهي خارج
الغرف وتبعد 15 مترًا عنها حيث تضطر الأسيرات للمشي هذه المسافة للوصول إلى الحمام
مما يعرضها إلى الأمراض، حتى باب الغرفة المتواجدة فيها الأسيرات يوجد بها فتحة
شبك وهذه الفتحة تطل على السجانين مما يعرض الأسيرات أن تكون تحت أعينهم طول الوقت
"لا يوجد أية خصوصية لهن"، الأسرّة تتكون من طابقين والسرير حديد ولا
يوجد له حافة مما يعرض الأسيرة للسقوط، والفرشة أيضًا سمكها قليل مما يسبب الأمراض
للأسيرات أكثرها الديسك، حتى خزانات الملابس التي تخص الأسيرات أحضر لهن خزانات
حديد لكنها لا تكفي لمقتنياتهن مما يضطرهن إلى وضع أغراضهن بأكياس تحت الأسرّة.
• وماذا أيضًا عن التأثير النفسي عند فصل الطفل عن أمه
بعد عامين؟
هذا الأمر هو أصعب ما يمر
على الطفل فلحظة الفراق مؤثرة للغاية كما رأيت حينما تم فصل الطفل نور عن والدته
الأسيرة منال غانم، والذي أنجبته بتاريخ 10/10/2003 وتم فصله عنها بتاريخ
11/5/2006 بعد أن أمضى مع والدته عامين ونصف، وجاء قرار فصل الطفل عن أمه بعد جلسة
التماس في محكمة الرملة التى قدمتها الأسيرة منال غانم من خلال محاميها تمديد فترة
بقاء طفلها نور معها إلا أن المحكمة رفضت هذا الطلب، وتم تسليم الطفل إلى والده في
سجن الرملة وبعد الإفراج عن والدته في شهر نيسان 2007م واجهت الأم صعوبات في تقبل
طفلها لها وتعد هذه المشكلة من المشكلات المؤلمة التي تواجهها الأسيرات الأمهات مع
أطفالهن بعد تحررهن، والطفلة عائشة عن والدتها عطاف عليان حيث أدخلت إليها في
8/3/2006م في سجن الرملة وأخرجت بعد إتمامها سنتان لأبيها في 31/10/2006م.
• وماذا عن الولادة داخل السجون كما رأيتى؟
هناك عدم مراعاة إدارة
السجون لوضع النساء الحوامل داخل السجن، حيث يتم تكبيل الأيدي والأرجل أثناء
الذهاب لإجراء الفحوصات العادية، وأثناء ذهابها للولادة، ونستشهد هنا بالأسيرة سمر
صبيح التي تم تقييد يديها ورجليها قبل الولادة بساعات فبتاريخ 30/4/2006 وأثناء
نقلها إلى مستشفى مئير في كفار سابا كانت مقيدة اليدين والرجلين، وتم فك القيود
فقط وبعد قرار من المحكمة حصلت عليه مؤسسة مانديلا، ولكنهم أعادوا التكبيل بعد
الولادة القيصرية بـ6 ساعات، حيث تم تكبيل يد بالسرير وربط رجل أخرى بالسرير
وتواجد مع الأسيرة مجندات داخل الغرفة وخارج الغرفة جنود للحراسة، ولم يتم السماح
للأم أو الزوج المعتقل الإداري رسمي صبيح الذي كان يقبع حينها في سجن النقب
بالتواجد عند زوجته في اللحظة التي كانت تتمنى الأسيرة أن يكون أحد أقاربها بالقرب
منها، ولم يسمح لمحامية مانديلا المحامية بثينة دقماق برؤية الأسيرة صبيح على
الرغم من تواجدها في المستشفى لحظة الولادة.
للعودة للملف كاملا من هنا