الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

المخرج الجزائري دميان أونوري:"قنديل البحر" يرصد حالة المرأة العربية

المخرج الجزائري داميان
المخرج الجزائري داميان أونوري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قدم المخرج الجزائري داميان أونوري نفسه للجمهور من خلال فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية من خلال فيلم "قنديل البحر"، الذي حظى بإعجاب شديد لتناوله قضايا تخص المرأة العربية.

وقال داميان أونوري، في حوار للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط حول الأسباب التي دفعته إلى إخراج فيلم يكشف حالة الكبت التي تعاني منها المرأة الجزائرية بصفة خاصة والمرأة العربية بصفة عامة، إن الفكرة جاءت في فترة التسعينيات التي عانت منها المرأة الجزائرية بشكل كبير ووضع حريتها في قيد الأغلال مما جعله يبحث عن قصة ترصد هذا الواقع لتسليط الضوء عليه والبحث عن حلول لمنح المرأة حقوقها.

وأضاف أن حرية المرأة مسلوبة في كل الدول العربية بالإضافة إلى أفغانستان التي شهدت العديد من عمليات الإعدام لسيدات حاكمن على أفعال تعتبر حقا أصيلا من حريتهن في الحياة.

وعن أهم الصعوبات التي واجهته في تصوير الفيلم، رأى أن الفيلم أعتمد بشكل كبير على لغة الجسد وخاصة التصوير تحت الماء، بالإضافة إلى أن فكرة الفيلم تحتاج إلى وقت أطول.

وعن رده حول عدد المهرجانات التي شارك فيها الفيلم وعدد الجوائز التي حصل عليها، أشار أونوري إلى أن الفيلم شارك في 40 مهرجانا دوليا في مقدمتها مهرجان كان السينمائي بفرنسا، وحصل على جائزة مهرجان وهران السينمائي، وجائزة روسولني بروما وجائزة لجنة التحكيم بروما بمهرجان "مد فيلم" وجائزة أحسن فيلم فى مهرجان باريس ومهرجان الدوحة في عام 2012.

وعن مشروعه السينمائي المقبل، نوه بأنه يقوم حاليا بتصوير فيلم "السلطانة الجزائرية الأخيرة" وهو فيلم تاريخي يرصد جزءا تاريخيا في الجزائر، مضيفا أن السينما الجزائرية تعاني ندرة الإنتاج السينمائي، وتحتاج إلى كثير من الجهود من أجل أن تكون هناك انطلاقة كبيرة للسينما خلال الفترة المقبلة .

وعن الصعوبات التي تواجه السينما الجزائرية خلال الفترة الحالية، أكد أونوري أن السينما الجزائرية تحتاج إلى تمويل خاصة في ظل فرض الدولة قيودا علي عمليات التمويل الخارجي خاصة من قبل الاتحاد الأوروبي، موضحا أن السينما لسان حال الشعوب وجسر التواصل الوحيد بين العالم العربي لكونها قادرة على كسر كثير من القيود السياسية والاجتماعية والاقتصادية بين الشعوب بالرغم من اختلاف اللهجة، لكن السينما بها مفاتيح التواصل الفكري لمحاولة فهم الآخر.

وعن قيامه بإنتاج عمل فني مشترك بين مصر والجزائر، قال إنه يتمنى تحقيق ذلك خلال الفترة الحالية خاصة أن مصر هوليود الشرق وتمتلك من مقومات السينما لا تملكها أية دولة عربية أخرى وتعتبر مصر في مقدمة الدول العربية الأكثر إنتاجا في مجال السينما وبها مخرجون كبار مثل الراحل يوسف شاهين الذي حقق العالمية من خلال أفلامه التي رصدت الواقع المصري بشكل دقيق .

وحول دوافعه لعرض فيلمه في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، قال إن القضايا الجزائرية قضايا مشتركة في العديد من الدول العربية وتحتاج إلى طرح الحلول للقضاء عليها في هذه الدول التي تعاني من عادات وقوانين تحرم الإنسان من أبسط حقوقه في الحياة من خلال محرمات ليس أساس لها من الواقع .

ويعرض الفيلم في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، حيث يتناول قصة ربة بيت شابة ذهبت للنزهة إلى الشاطئ فغامرت بالسباحة وحدها قبل أن تتعرض للاعتداء من طرف مجموعةٍ من الشباب، لتتحول بعد لحظاتٍ إلى قنديل بحر ينتقم من المعتدين عليها وممن يقصد الشاطئ، الأمر الذي أثار حالة من السخط في أوساط المجتمع ويتم اصطيادها من قبل غفر السواحل وقتلها ووضعها في ميدان المدينة .