الخميس 26 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة سبورت

مثلث المسئولية في جريمة غرق طفل استاد القاهرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
غَرَقُ الطالب محمد بدر ابن الـ 17 ربيعًا داخل مجمع حمامات السباحة باستاد القاهرة، لا ينبغي أن يمر مرور الكرام، بعد تفشي ظاهرة الإهمال داخل مؤسسات الدولة بشكل عام والرياضة بشكل خاص.
كل ذنب ابن محافظة المنوفية أنه أراد خدمة وطنه والالتحاق بإحدى المدارس أو المعاهد العسكرية، وإعداد نفسه بدنيًا ليكون مؤهلًا لذلك.
الجميع مسئول عن هذه الكارثة التي أفجعتنا جميعًا، وخصوصًا أهل الفقيد والده ووالدته اللذين كانا يعولان الكثير على فقيدهما.
مثلث المسئولية في جريمة غرق طالب المنوفية داخل حمام سباحة استاد القاهرة وزارة الشباب والرياضة برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز، وهيئة استاد القاهرة برئاسة اللواء علي درويش قبل استقالته وأكاديمية الديب التي التحق بها الطالب، يجب على الجميع أن يتحمل مسئوليته أمام الرأي العام.
وزارة الرياضة هي الضلع الأول في مثلث المسئولية، أرادت استثمار وتنمية الموارد واستغلال المنشآت الرياضية، فهل وضعت معاير وقواعد من أجل ذلك، بل كان هدفها فقط مجرد الربح بدون أية ضوابط أو رقابة وزير الرياضة مسئول عن هذه المنشآت ومن يديرها؟
والضلع الثاني هيئة استاد القاهرة برئاسة اللواء علي درويش والذي أعلن استقالته عقب الكارثة، وهي استقالة لحفظ ماء الوجه أمام الرأي العام فقط، بعد حالة الإهمال والتردي التي وصلت إليها هيئة الاستاد تحت رئاسته، وكان آخرها العثور على الشاب الفقيد في اليوم الثاني وعدم قيام الهيئة بدورها في تنظيف حمامات السباحة في نهاية اليوم كما هو المفترض، فكانت النتيجة بقاء جثة الغريق لليوم الثاني ليعثر عليها الفرق التي تدرب في الصباح، أثناء عمليات الإحماء؛ لأنه لا توجد رقابة من القائمين على هيئة الاستاد.
والضلع الأخير لمثلث المسئولية هو أكاديمية الديب التي تبيع الوهم للشباب من أجل التربح واستغلال رغبتهم في الالتحاق بالمدارس والمعاهد والكليات العسكرية، بدون أن تمتلك أي مؤهلات معتمدة من الجهات المعنية للقيام بذلك، فكيف قامت باستئجار حمام السباحة داخل استاد القاهرة، وهي ليس لديها أي تراخيص لمزاولة ذلك سواء من اتحاد السباحة أو اتحاد الغوص والإنقاذ.
الجميع مسئول حتى وإن كانت هذه المسئولية متفاوته، والجميع يجب أن يحاسب على هذه الكارثة.