الاحتياطى النفطى للدول العربية 710 مليارات برميل
احتياطى الغاز الطبيعى 54.3 تريليون متر مكعب
أثنى عباس النقى، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، على الاكتشافات الجديدة فى المنطقة العربية، ومن أهمها حقل «ظهر» فى مصر، والذى قُدِرَت احتياطياته بنحو 32 تريليون قدم مكعب غاز، مما يسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر بحلول عام 2020، والذى من المتوقع أن يبدأ الإنتاج بنهاية 2017، بمعدل مليار قدم مكعب يوميًا، على أن يرتفع المعدل تدريجيًا ليصل ﻷكثر من 2.7 مليار قدم مكعب، فى 2019.
وقال «النقي»، فى حوار خاص مع «البوابة»، إن تقديرات الاحتياطى المؤكد من النفط للدول العربية بلغت 710.7 مليار برميل، منها 701.2 مليار برميل فى الدول أعضاء أوابك، والذى يمثل 55% من إجمالى الاحتياطى العالمى، فيما قُدِّرَ احتياطى الغاز الطبيعى بالدول العربية بـ54.3 تريليون متر مكعب، منها 53 تريليونا، فى دول أعضاء أوابك، وتمثل نحو 27.7% من إجمالى احتياطيات العالم.
■ كيف أثرت أسعار النفط على الصناعه البترولية، والأوضاع الاقتصادية فى الدول الأعضاء بمنظمة «أوابك»؟
- تراجع أسعار النفط بشكل ملحوظ، أثر على الوضع الاقتصادى فى العديد من الدول، بشكل عام، وعلى الصناعة البترولية فى مختلف مجالاتها بشكل خاص، إلا أن العديد من الدول العربية، شهدت مستويات متعددة من الأنشطة الاقتصادية، مثل توقيع عدد من الاتفاقيات والعقود التى تصب فى مجال تطوير وتنمية حقول النفط والغاز، بالإضافة لنجاح بعض الدول العربية أعضاء المنظمة، فى تحقيق اكتشافات جديدة، من أهمها حقل «ظهر» فى مصر، والذى قُدِرَت احتياطياته بنحو ٣٢ تريليون قدم مكعب غاز.
مما يسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر بحلول عام ٢٠٢٠، والذى من المتوقع أن يبدأ الإنتاج نهاية ٢٠١٧، بمعدل مليار قدم مكعب يوميًا، ويرتفع هذا المعدل تدريجيًا ليصل ﻷكثر من ٢.٧ مليار قدم مكعب، فى ٢٠١٩، إضافة إلى اكتشاف حقل نفطى جديد، فى منطقة «الجثاثيل» فى الكويت، ومن المتوقع أن يشكل إضافة مهمة لاحتياطيات البلاد من النفط والغاز، كما تم اكتشاف أكثر من ١٦ تريليون قدم مكعب من الغاز فى موريتانيا، فى مطلع ٢٠١٦، والذى يُعد أكبر اكتشاف للغاز فى غرب إفريقيا منذ فترة طويلة.
■ وكم تبلغ الاحتياطيات المؤكدة من النفط «الوقود التقليدي»، والغاز الطبيعى، حول العالم، بشكل عام، والدول العربية وأعضاء المنظمة؟.
- تقديرات الاحتياطى العالمى المؤكد من النفط التقليدى، تبلغ حوالى ١٢٧٨ مليار برميل، منذ مطلع ٢٠١٧، فى حين بلغ إجمالى الاحتياطى المؤكد من النفط للدول العربية ٧١٠.٧ مليار برميل، منها ٧٠١.٢ مليار برميل فى الدول أعضاء أوابك، والذى يمثل ٥٥٪ من إجمالى الاحتياطى العالمى، ويبلغ احتياطى الغاز الطبيعى فى العالم ١٩٥.٩ تريليون متر مكعب، فى عام ٢٠١٧.
وعلى مستوى الدول العربية قُدِرَت بنحو ٥٤.٣ تريليون متر مكعب، منها ٥٣ تريليونا، فى دول أعضاء أوابك، وتمثل نحو ٢٧.٧٪ من إجمالى احتياطيات العالم، فيما بلغ معدل إنتاج النفط وسوائل الغاز الطبيعى فى العالم ٨٧.٩ مليون برميل يوميًا، فى عام ٢٠١٦، منها ٢٩ مليون برميل فى اليوم، فى الدول العربية، منها ٢٧.٩ مليون من الدول أعضاء أوابك، وتشكل ٣١.٨٪ من إجمالى إنتاج العالم.
■ وماذا عن نسبة مساهمة الدول العربية، والدول الأعضاء فى المنظمة، فى الغاز الطبيعى المسوق حول العالم؟.
- فى مجال الغاز الطبيعى المسوق؛ تشير البيانات إلى انخفاض كمياته على مستوى العالم بنسبة ١.١٪، ولكنها مثلت لدول أعضاء أوابك ١٥٪، من إجمالى الغاز المسوق فى العالم، وبلغ إجمالى نسبة مساهمة الدول العربية، نحو ١٦٪ من إجمالى كميات الغاز الطبيعى المسوق عام ٢٠١٥.
■ ما الصعوبات والتحديات التى تواجه الصناعات البترولية فى الدول العربية؟
- تعتبر الظروف الاقتصادية والمالية الناتجة عن تراجع أسعار النفط، والارتفاع فى تكاليف استهلاك الطاقة، أهم التحديات التى تواجه الدول العربية، بالإضافة إلى الاستثمارات المالية الضخمة المطلوبة لتمويل تنفيذ وتطوير المشروعات النفطية، لتعزيز قدراتها على مواكبة متطلبات التشريعات والمعايير البيئية الدولية.
■ بنظركم.. ما سبل مواجهة هذه التحديات؟
- تبذل الدول العربية أعضاء منظمة أوابك، جهودًا كبيرة بهدف إدخال واستخدام التكنولوجيا الحديثة، فى جميع مجالات الصناعة البترولية، بالإضافة لدعم أنشطة البحث العلمى، للارتقاء بهذه الصناعة، إلى أعلى المستويات الممكنة.
■ وما تقييمكم لمشروعات التكرير المصرية، باعتبار مصر إحدى الدول الأعضاء فى منظمة أوابك؟
- وزارة البترول المصرية تبذل جهودًا كبيرة لتلبية احتياجات السوق المحلية، من المنتجات البترولية، من خلال تنفيذ مشروعات تطوير وتوسيع مصافى النفط القائمة، منها تطوير مشروع تكرير ميدور، بهدف رفع الطاقة التكريرية، وإضافة عمليات تكرير جديدة، باستخدام أحدث التقنيات، بالإضافة إلى التجهيز لإجراء تجارب التشغيل الأولية، لمشروع الوحدة التحويلية، التابعة للشركة المصرية للتكرير، بطاقة ٩٦ ألف برميل فى اليوم، بتكلفة تبلغ ٣.٧ مليار دولار.
■ وما أهم التطورات الملموسة التى تشهدها صناعة البتروكيماويات بالدول أعضاء المنظمة والدول الأخرى؟
- شهدت الدول أعضاء المنظمة تطورات مهمة، رغم التحديات التى تواجهها صناعة البتروكيماويات، من أهمها اكتشاف الغاز الصخرى، وإنتاجه بشكل تجارى منذ ٢٠٠٥، فى الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى اعتماد الصين على استخدام تكنولوجيا خاصة بها، لتحويل الفحم منخفض القيمة الاقتصادية إلى بتروكيماويات، والذى ينبئ بزيادة إنتاج الصين من الإيثيلين، ليصل إلى ٣٠ مليون طن سنويًا، بحلول عام ٢٠٢٠.
وانخفاض أسعار النافتا فى آسيا وأوروبا، والتى حسنت هوامش الربح، وأدت إلى تقوية المنافسة، مقارنة بمنطقة الشرق الأوسط، التى تعتمد على غاز الإيثان، بالإضافة لإنشاء مشروعات استراتيجية لخدمة صناعة البتروكيماويات فى مصر، مثل توسعات مجمع موبكو للأسمدة، لرفع إنتاجه إلى ٢ مليون طن سنويًا، من أسمدة اليوريا، بتكلفة ٢ مليار دولار، والإنتاج التجارى للشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين، بطاقة إجمالية ٨٨٠ طنًا سنويًا، من الإيثيلين والبولى إيثلين وبيوتاديين، بتكلفة ٢ مليار دولار.
■ كم تبلغ ميزانية المنظمة، وما مخصصات البحث العلمى منه لتطوير الصناعة؟
- هى ميزانية ضعيفة تبلغ ٢ مليون دينار، أو ما يعادل ٦ ملايين دولار، ويتم توجيه ٣٥٪ منها للأبحاث والدراسات، التى تساهم فى تطوير صناعة البترول فى الدول الأعضاء.
■ ما أهم الفعاليات التى تعد لها المنظمة خلال الفترة المقبلة؟
- تستعد المنظمة لإقامة مؤتمر بحوث البترول، للدول أعضاء المنظمة، فى إبريل ٢٠١٧، والذى يعقد بدولة الكويت، وتشارك فيه جميع مراكز البحوث فى الدول الأعضاء بالمنظمة، كما تستعد أيضًا المنظمة للمشاركة فى حدث مهم، وهو مؤتمر الطاقة الذى تستضيفه أبوظبى، العام المقبل ٢٠١٨، حيث يعقد المؤتمر كل أربع سنوات، بمشاركة جميع وزراء البترول والكهرباء، فى الدول أعضاء المنظمة.