أجرت مجلة «جون أفريك» الفرنسية حوارًا مطولًا مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووضعت صورته على غلاف المجلة، ومن بين أهم العناوين التى وضعتها المجلة الفرنسية على الغلاف وداخل الموضوع قالت: «مصير العالم تحدده مصر وأن السيسى أثبت أنه الزعيم الفرعونى الحديدى فى مواجهة الأزمات، فرغم أنه يواجه مشكلات اقتصادية وسياسية واجتماعية أثبت سليل الفراعنة أنه رجل القاهرة الحديدى الذى استطاع تطوير قناة السويس فى زمن قياسى، وجنب بلده ويلات الحروب التى يعانى منها جميع جيرانها وهو أهم ظهير للعالم كله حاليًا لمواجهة إرهاب داعش».
هذه الشهادة من مجلة «جون أفريك» الفرنسية، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن قائد ربان سفينة مصر استطاع بكل إيمان وجسارة أن يواجه أصعب التحديات وأعظم المؤامرات منذ أن كان وزيرًا للدفاع فى ٢٠١٢ وحتى اليوم استطاع أن يواجه أهل الشر من الجماعة الإرهابية فى الداخل بفضل وعى وصمود الشعب المصرى، ومساندته لقائده الذى اختاره وبفضل احتشاده مع قواته المسلحة وشرطته الوطنية استطاع هزيمة المؤامرة فى ٣٠ يونيو لإسقاط الدولة المصرية، عندما خرجت الملايين فى ميادين الثورة تهتف بسقوط حكم المرشد والنداء الذى حافظ على الوطن من التشرذم: «الشعب والجيش إيد واحدة».
هكذا استطاع السيسى الزعيم الفرعونى الحديدى كما أطلقت عليه مجلة «جون أفريك» الفرنسية أن يتحدى الصعاب ويهزم المستحيل بفضل مساندة شعب مصر له، وبفضل بطولات وتضحيات خير أجناد الأرض من رجال الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب.
ويقينى أن ما واجهته مصر خلال السنوات الست الماضية على الصعيد السياسى والاقتصادى والاجتماعى لم تتعرض له الدولة المصرية على مدى تاريخها.
واتخذت مصر فى مواجهة تنظيم الإخوان الإرهابى شعار القوات المسلحة: «يد تبنى ويد تحمل السلاح»، وكان النصيب الأعظم من المشروعات القومية فى عهدة القوات المسلحة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة حيث تم تكليفها من الرئيس السيسى بـ«٢٥٣» مشروعًا قوميًا تحت إشرافها ويتم تنفيذها من خلال الشركات الوطنية المصرية وبسواعد المصريين مثل مشروع قناة السويس الجديدة، واستصلاح الأراضى الزراعية والطرق والكبارى والإسكان الاجتماعى، والقضاء على مشكلة العشوائيات، ويسعى الرئيس من خلال العديد من المشروعات الغذائية مثل إنشاء مائة ألف صوبة زراعية والمشروعات الزراعية والسمكية والداجنة ومزارع لتربية الأبقار، لتوفير السلع الغذائية بأسعار مناسبة بجهد وتنسيق كامل بين جهاز الخدمة العامة للقوات المسلحة ووزارتى التموين والزراعة.
وكان أهم ما جاء من عناوين فى حوار مجلة «جون أفريك» فى حوارها مع الرئيس السيسى عندما قالت المجلة الفرنسية: «السيسى رجل القاهرة الحديدى واستطاع أن يجنب بلده ويلات الحروب التى يعانى منها جميع جيرانها بفضل شجاعة قائد مصر وبطولات وتضحيات أولاد مصر من رجال الجيش والشرطة».
وعندما ننظر إلى ما يحدث فى الدول العربية الشقيقة: ليبيا وسوريا والعراق واليمن، تذرف الدموع وتدمى القلوب ونصلى لله رب العالمين حتى تستطيع هذه الدول القضاء على الإرهاب الذى صنعته الولايات المتحدة الأمريكية من داعش والقاعدة والإخوان.. ونحمد المولى العزيز الجبار لأنه تعهد بأمن وسلامة مصر من أهل الشر أعداء الحياة.
وعندما يصف الرئيس الأمريكى ترامب صحيفة «نيويورك تايمز» وخمسًا من كبريات المحطات التليفزيونية ومنها «سى إن إن» و«سى بى سي» بأنها ليست فقط عدوة الرئيس، لكنها عدو للشعب الأمريكى. فهذا الاتهام البشع يفسر لنا لماذا انحازت الصحف والمحطات التليفزيونية الأمريكية للتنظيم الدولى للجماعة الإرهابية ضد مصر، حيث اعتبرها الرئيس الأمريكى ترامب «مقززة ومنحازة وغير آمنة».. ومن هنا كانت أهمية شهادة مجلة «جون أفريك» الفرنسية لرئيس مصر فى مواجهته للإرهاب، وحقيقة ما يحدث فى مصر المحروسة.
وقد أكد على هذا المعنى الرئيس السيسى فى زيارته لكلية الشرطة بحضور اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، خلال تفقده لمراحل الإعداد البدنى لطلبة كلية الشرطة عندما قال: «الدولة المصرية استعادت هيبتها ولن يستطيع أحد المساس بها».