نجح علماء من أستراليا بجامعة سيدني، في التوصل إلى مركبات طبيعية تتواجد في التربة، مضادة للجراثيم قد تشكل بدايات جديدة لتطوير استراتيجية فعالة لعلاج مرض السل.
ويعتقد العلماء أن هذه المركبات الطبيعية قد تكون ناجمة عن مخلفات القرون السابقة، في الوقت الذي تؤكد فيه الأبحاث الطبية السابقة دور مرض السل في وفاة العديد من المرضى، فضلا عن كونه مرضا معديا، فشهد عام 2015 ظهور أكثر من 10 ملايين حالة سل جديدة، ليودي بحياة أكثر من 1،4 مليون شخص متأثرا بالإصابة.
وتوصل العلماء بمساعدة فريق بحثي دولي، إلى بكتيريا تتواجد في التربة تعمل على مكافحة العديد من العدوى البكتيرية، إلا أن الأبحاث الحديثة التي أجريت في هذا الصدد كشفت عن فعاليتها في مكافحة مقاومة البكتيريا المسببة لمرض السل للمضادات الحيوية، وهى الخطوة التي قد تفسح المجال لتطوير استراتيجية علاجية فعالة للمرض.
ولجأ العلماء في سياق أبحاثهم - التي نشرت في العدد الأخير من مجلة "نيتشر" الطبية - إلى استغلال الكيمياء الاصطناعية ليتمكنوا من تطوير مركبات طبيعية مماثلة للمتواجدة في التربة لاختبارها معمليا لمعرفة قدرتها في مكافحة البكتيريا المسببة للسل.
وأظهرت التجارب الأولية التي أجريت على هذه المركبات فعالية كبيرة في الحد من انتشار البكتيريا وتحييد دفعاتها المقاومة للمضادات الحيوية بشكل كبير.