السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

"داعش" يتوعد بسفك الدماء في الصين.. و"الشيخ": بكين تدفع ثمن دعمها لروسيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يأتي البعد الصيني ضمن التكتيكات الاستراتيجية الجديدة لـ "داعش"، بحسب تهديد وجهه مقاتلو التنظيم الإرهابي من أقلية الايغور الصينية بالعراق، إلى "بكين".
جاء ذلك وفقًا لفيديو تسجيلي بعنوان "أولئك هم الصادقون"، الذي بثّه المكتب الإعلامي لـ"ولاية الفرات" التابعة للتنظيم، توعد خلاله عناصره بسفك الدماء، وبقرب وصول ما أسموه "جنود الخلافة" إلى أرض الصين، للأخذ بالثأر من الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون هناك، وانهم عازمون على رفع راية التوحيد فوق أمريكا وروسيا والصين.
وفي وقت سابق من العام الماضي - تحديدًا في شهر يوليو - كانت هناك استعدادات من قبل "داعش"، حددها قائد التنظيم أبو بكر البغدادي، تؤكد أن هناك توجهات بوضع الصين ضمن الدول المستهدفة لشن العمليات الإرهابية خلال الفترة المستقبلية، ما فسرته القيادة السياسية لبكين بأن الدولة أحد الامتدادات المستقبلية لـ"داعش" خلال الخمس سنوات المقبلة.
يشار إلى ان التنظيم الإرهابي يضم العديد من العناصر التركستانيينن، الذين قدموا من أفغانستان والصين إلى أراضيه، مع توسعه في سوريا، فيما التحق آخرون بصفوف التنظيم بعد انشقاهم إلى الحزب الاسلامي التركستاني.
ويرتبط التمدد والصعود لـ"داعش" في الجوار الجغرافي للصين نتيجة لانتشار خلايا التنظيم المنتشرة في الشطر الهندي، ومن ثم لم تكن "بكين" بمعزل عن التحولات في محيطها الإقليمي، خاصة في ظل تصاعد انخراط متطوعين صينين إلى تنظيم "داعش في الآونة الأخيرة. 
من جانبها رأت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن أحد أسباب انخراط تنظيم "داعش" إلى تهديد الصين ووضعها ضمن أولويتها في الفترة المقبلة، هو الموقف المؤيد والدعم الدبلوماسي من بكين لروسيا بشأن حربها القائمة على التنظيم في سوريا وغيرها، إلى جانب البيانات الصادرة عن مجموعات مختلفة ممثلة للصين، تؤكد موقف الصين الداعم لروسيا.
وأضافت "نورهان" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن وجود حاضنة في الصين لعناصر من التنظيم الإرهابي، خاصة في اقليم تركستان الشرقية، الذي يضم مجموعة كبيرة من المسلمين والعناصر المتطرفة، وبالتالي ييسر على التنظيم استهداف الصين من خلال عمليات إرهابية والتغلغل إليها، مبينة إن في حال نجاح "داعش" لتنفيذ عمليات إرهابية في الصين، سيدفع بها إلى الضرب بقوة خلال سياسات أكثر صرامة وتشدد تجاه العناصر المتطرفة وتجاه التطرف الإسلامي في الداخل الصيني، وربما في الجوار المباشر لها في آسيا الوسطى.