طالبت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، وزير العدل جيفرسون سيشنز، بالاستقالة جراء "الكشف عن اتصالات بينه وبين روسيا" قبل تعيينه، حسب تعبيرها.
وأضافت بيلوسي، وفقا لقناة (سكاي نيوز عربية) الفضائية اليوم الخميس، أن أحد هذين الاتصالين كان محادثة خاصة بين سيشنز والسفير الروسي سيرجي كيسلياك في سبتمبر الماضي بمكتب سيشنز عندما كان عضوا بمجلس الشيوخ، أي في أوج ما يصفها مسؤولو مخابرات أمريكيون بأنها حملة روسية إلكترونية للتأثير في السباق الرئاسي للبيت الأبيض.
وكانت صحيفة (واشنطن بوست) ذكرت نقلا عن مسؤولين بوزارة العدل الأمريكية أن سيشنز تحدث مرتين العام الماضي مع السفير الروسي، وإنه لم يكشف الأمر عندما سئل خلال جلسه تأكيد توليه المنصب عن أي اتصالات بين حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولين روس.
إلا أن سيشنز نفى بشكل قاطع أي اتصالات له مع الروس، وقال "لم أقابل أبدا أي مسؤولين روس لمناقشة قضايا الحملة" في إشارة إلى حملة ترامب التي واجهت العديد من الاتهامات بالتنسيق مع روسيا.
وكان رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي قد أعلن عدم امتلاكه أدلة في شأن حصول اتصالات السنة الفائتة بين مقربين من ترامب والاستخبارات الروسية، في وقت كان البيت الأبيض سعى إلى تهدئة عاصفة إعلامية أثارتها مزاعم حول تلك الاتصالات.
يذكر أن قضية الاتصالات مع الروس أطاحت بمستشار الأمن القومي الأمريكي السابق مايك فلين، الذي اضطر للاستقالة بعد افتضاح مكالمة "مثيرة" أجراها مع سفير روسيا لدى واشنطن، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما بشأن نية إدارة ترامب تخفيف العقوبات على موسكو.