«إسماعيل هنية» لـ«حمد»: زيارتكم عيد وطني
الأمير يهنئ «هنية» على المولود الجديد.. فيرد: هذا نتيجة التلقيح القطري
اتفاق على إدخال «البترول» لـ«غزة» بموافقة «مرسي»
«هنية»: «الرئيس المصرى» أعطى تعليمات لتسهيل الزيارة.. وأبلغني بأن وزيرًا سيرافقك
من ضمن الملفات أيضا التى ننشرها مكالمة هاتفية دارت بين الأمير القطرى «حمد بن خليفة» مع «إسماعيل هنية» رئيس وزراء حكومة حماس، أجريت يوم ٢٢ أكتوبر ٢٠١٢، قبل زيارة الأمير القطرى لقطاع غزة بليلة واحدة، وكان نص المكالمة كالآتي:
حمد: كيف الحال.
إسماعيل هنية: الله يسلمك يا سمو الأمير ويحفظك ربى ويرعاك، كيف الحال؟
حمد: أبشرك الحمد لله طيب كيف حالك وحال الإخوان كلهم وكيف العائلة؟
إسماعيل هنية: الكل بخير ويهديك السلام والتحيات والكل فى شوق للقائك، وبانتظار هذه الزيارة التاريخية التى سيعم خيرها على غزة وعلى كل الفلسطينيين.
حمد: الله يسلمك، إحنا عندكم قريبا إن شاء الله ومبروك عليك البنت اللى جات على ابنك.
إسماعيل هنية: هذه رياح التلقيح القطرى..ضاحكًا.
حمد: نحن اسمنا الكودى «الدوحة»
إسماعيل هنية: إن شاء الله دائما فيها الخير.
حمد: سنكون فى غزة إن شاء الله يوم الثلاثاء.
إسماعيل هنية: إن شاء الله، أنا متصل بك بشأن هذا الموضوع أولًا، لأنقل لك مشاعر أبناء الشعب الفلسطينى والإخوان فى الحركة والحكومة، والإخوان فور سماعهم نبأ الزيارة اعتبرنا أنه عيد وطنى وهذا تتويج لموقف قطر وتتويج لانتصار الصمود والثبات لأهل غزة وكسر للحصار المفروض على القطاع، نحن فى اجتماعات متواصلة على المستوى الحكومى ومستوى أعضاء المجلس التشريعى والفعاليات الشعبية للترتيب لهذه الزيارة التاريخية لأنك أول زعيم عربى بهذا المقام الكريم يزور غزة تحت الحصار والجراح وإن شاء الله يضمد هذا الجرح ويدخل البسمة فى قلوب الملايين من هذا الشعب من المحرومين والمحاصرين وأهالى الشهداء والأسرى والمعذبين فى القطاع، فكل الترحاب بك يا سمو الأمير والتحية وأهلًا وسهلًا بك فى بلدك بين أهلك، وربنا يجعله فى ميزان حسناتك ويتوج بها نصر هذه الأمة بتحرير المسجد الأقصى والصلاة فيه إن شاء الله معًا.
الأمر الثاني، لقد تباحثت مع الرئيس المصرى الدكتور محمد مرسى بالأمس، فى موضوع الزيارة وإعادة الإعمار وما هو المطلوب من إخواننا فى مصر، وأريد أن أنقل لك موقف الرئيس المصرى الطيب والمتعاون فى هذا الموضوع، إذ قال لى إنه سعيد بزيارة سمو الأمير إلى غزة وقال إنه سيلتقى بك أيضا وأثنى على سموك وعلى شخصك الكريم وقال إنه أعطى جميع الترتيبات والتعليمات إلى الجيش والجهات المعنية، أن الأمير سيصل لمطار العريش بطائرته ومن ثم ينقل بطائرة هليكوبتر من مطار العريش إلى معبر رفح ويدخل إلى غزة بكل الأمن والطمأنينة والسلام، وقال أيضا إنه سيرافق سموك وزير من مصر من الهليكوبتر حتى يعود إلى مصر سالمًا بإذن الله عز وجل.
الأمر الأول، أريد أن أؤكد لسموك أن الأمور فى مصر الحمد لله بغاية الترتيب والرئيس شخصيا يتابع ترتيبات هذه الزيارة والتعليمات واضحة للكل الجيش والحكومة والأجهزة لتسهيل مهمة سمو الأمير فى هذه الزيارة التاريخية إلى فلسطين وغزة.
الأمر الثاني، هو التباحث مع الرئيس المصرى حول مشاريع إعادة الإعمار فى غزة قلنا له إن سمو الأمير جزاه الله خير خصص ربع مليار دولار وهذا المبلغ مرشح للزيادة فى إطار مشروعات إعادة الإعمار وسمو الأمير رأيه وموقفه أن كل الأشياء التى تحتاجها غزة فى إعادة الإعمار فى هذا المشروع تستفيد منها مصر، ويضخ هذا المبلغ فى الخزينة المصرية لأن مصر تعنى قطر أكثر من غزة، ولذلك نريد منكم قرارا لإدخال مواد البناء والأجهزة التى يحتاجها أشقاؤنا فى إعادة الإعمار ورد على بعد نصف ساعة وأبلغنى بموافقته التامة على إدخال جميع مواد البناء والأجهزة والمعدات، وما يحتاجه الإخوة فى قطر بأى كمية ويستطيعون الشراء من السوق المصرية، وسنسهل دخولها إلى قطاع غزة، أحببت أن أنقل لك موافقة الرئيس المصرى على إدخال كل المواد المطلوبة للمساعدة فى مشروع إعادة الإعمار فى غزة.
وأيضا تحدثت معه عن الوقود القطرى الموجود فى منطقة ميناء السويس الذى دخل منه فقط ٢٥٪ منذ ٤ أشهر، وذكرنا له تقديرنا للوضع الأمنى الذى يتحدثون عنه فى سيناء، لكن لمزيد من الجهد وبتوفير مزيد من الحماية، يمكن لهذه الكمية أن تصل لقطاع غزة لمعالجة الإشكاليات الموجودة فى موضوع الكهرباء، أيضا أبلغنى بالموافقة واليوم بدأ ضخ وتحميل الوقود القطرى مجددا وإن شاء الله سيصل إلى غزة وإن شاء الله مع وصولك إلى غزة ستكون هناك كمية وافرة من الوقود أدخلت من السويس إلى قطاع غزة. ونحن إن شاء الله تعالى ليس لدينا أى مشكلة وهذا قرارنا الواضح فى هذا الموضوع، وددت أن أضع سموك فى الصورة الإيجابية لتطورات الموقف المصري، وكان سعادة السفير محمد العيناوى جالسا معي وتحدث إلى الرئيس المصرى مصرحا له بأن لديه تعليمات من سموكم لاستفادة مصر من مشروعات الإعمار، وأيضا نحن لدينا مشروعات فى مصر نفسها وعرضنا عليكم إقامة المنطقة الصناعية اللوجستية وتحدثنا مع رئيس الوزراء المصرى، ونحن ننتظر منكم تشكيل لجنة خاصة لدراسة المشروع وأن هذا المشروع قد تصل تكلفته إلى ١٨ مليار دولار، وأنتم أحق بها وقال لهم إن الأمير معنى بكم جدا فى هذه الفترة، وكما هو مهتم بغزة فهو مهتم بمصر أكثر لموقعكم ومكانتكم ودوركم فى المنطقة وفى الأمة. وحدث اتفاق بين السفير والرئيس لمقابلة بعضهم البعض فى أى زيارة قادمة للتحدث فى كل هذه المواضيع، وقد وافق الرئيس على لقائه.
الأجواء فى مصر إيجابية بفضل الله سبحانه وتعالي، وهنا فى غزة نحن فى انتظار حدث تاريخي، الكل ينتظر قدومك الكريم إلى القطاع وإلى فلسطين. وقد أطلقنا قبل ٥ أيام فى كلمة إلى أبناء شعبنا وقلنا لهم إن لهم بشرة كبيرة جدا خلال الأسبوع القادم لشعبنا ولقطاع غزة بشكل خاص، طبعا لم نعلن بناء على طلب أخينا سعادة السفير ولكن الناس كلها تنتظر هذه البشائر وهذا الخير القادم وإن شاء الله وجودك هو أعظم بشارة لنا يا سمو الأمير.
أمير قطر: أنا أشكرك وأشكر فخامة الرئيس المصري، وأشكرك على قيامك بالشرح الوافى للرئيس المصرى بالنسبة للشركات المصرية وإعادة إعمار غزة، وأنا بالنسبة لى وصولى إلى غزة شرف لي، أنا ربونى فلسطينيين وجزء من عائلتي، خالتى قضت فترة تصيف فى غزة لمدة أعوام، وأيضا الناس اللى جاءوا إلى قطر أغلبهم من غزة، فالترابط بيننا وبين أهل غزة طيب، أهم شيء قضية السولار وإخواننا المصريين أهم شيء يعجلون فى إيصاله إلى غزة، ومشروع المنطقة الصناعية اللوجيستية، هذه ستكون من مصلحة الجميع، ورافد مهم بالذات لمصر بحكم ضخامتها وتشغيل اليد العاملة، الثلاثاء سأكون إن شاء الله عندكم وما يصير إلا الخير.
إسماعيل هنية: إن شاء الله، ونحن محضرين استقبال يليق بسموك وبدولة قطر وبمواقفك التاريخية، ونحن نعتبر هذا يوم رد الوفاء لسموك ولموقفك معانا فى سنوات الحصار وأثناء الحرب والعدوان والآن فى مرحلة الإعمار. الله يجزيك خير الجزاء ويجعلك فاتحة خير يا رب ويجعلك فى مقام المقربين السابقين فى الخير دائما يا سمو الأمير.
حمد: جزاك الله خيرا.
إسماعيل هنية: هل تحب أن نعلن عن الزيارة أم تعلنوا من قبلكم؟
حمد: أعتقد من الأفضل أن يكون يوم الإثنين.
إسماعيل هنية: عموما نرى أن الإعلام بدأ فى الحديث عن الزيارة من مصدر أمني، لأن سعادة السفير التقى بمسئول أمنى من المخابرات المصرية يوم الأربعاء أو الخميس ووضعه فى صورة الموضوع وزيارتكم الكريمة حتى المخابرات تبدأ ترتيباتها، فيبدو أن مصدر أمنى مصرى طلع الخبر بأن سمو الأمير سيزور غزة، وبعض ووسائل الإعلام تتحدث عن الزيارة، فلو أصدر الديوان تصريحا عن الزيارة سيكون ذلك جيد.
حمد: إحنا إن شاء الله قد نصدر تصريح غدًا أو الإثنين.
إسماعيل هنية: ونحن سنمهد لك إعلاميا ونرحب به فى ضوء هذا التصريح. الله يسلمك ويبارك فيك ولو التقينا سنتحدث فى المواضيع مباشرة وربنا يحفظك وتصلنا بالسلامة.
حمد: الله يسلمك ويطول عمرك.
إسماعيل هنية: الله يبارك فيك ويحفظك ويرعاك، ووجودك بينا مع سمو الأميرة وجود الخير والبركة، فى بلدك وبين أهلك إن شاء الله، وإن شاء الله تشوفوا من أهل غزة ما يسرك بإذن الله تعالى.
حمد: والله أهل غزة أهلنا.
إسماعيل هنية: الله يسلمك ويحفظك ويرعاك.