إحنا فى حرب واخدين بالكم حرب سامعين حرب أقول تانى إحنا فى حرب، يعنى لا وقت النحنحة ولا الحياد ولا المواربة ولا الشغل الرمادى ولا شغل الخلايا النايمة ولا ينفع الصيد فى المية العكرة ولا السفالة والانحطاط، يعنى يا أنت مع مصر على المُرَّة قبل الحلوة ولو هتاكلها عيش حاف أو هتجوع يا أنت مع نفسك، وصدقنى هتخسر كل حاجة وعلى فكرة اللى هيخسر فى التوقيت اللى إحنا فيه هيتفرم زى اللى خسر لما نط من المركب، وإحنا فى وقت الشدة واتفرم من الشعب ومفيش حد سمَّى عليه وثقتنا فى الرئيس والجيش والشرطة وبس، واللى يحاول يدخل بيننا وبين جيشنا ناكله بأسنانا والله صدقونى لأن الجيش روح الشعب.
نواصل كشف الخديعة والمؤامرات التى غيَّرت خريطة العالم والشرق الأوسط، وأذكركم بنبذة عن الكتاب الذى بدأنا الحديث عنه فى المقال السابق، ونستكمل الجزء الثانى منه هو كتاب «الخديعة الكبرى» مؤلفه «تيرى ميسان» مواليد ١٨ مايو ١٩٥٧، صحفى فرنسى وناشط ومناضل شرس لأفكاره، له مؤلفات عديدة أثارت جدلًا واسعًا أشهرها وأهمها وأخطرها كتاب «الخديعة الكبرى»، ويعد الكتاب الأكثر مبيعًا ورواجًا فى العالم تمت ترجمته لـ٢٧ لغة، وتم إصدار أكثر من ٢٠٠٠ كتاب فى العالم سواء لتأييده أو مهاجمته، تناول الكتاب فضح الإدارة الأمريكية فى تورطها فى تدمير مبنى البنتاجون، وتفجير برجى التجارة العالمى وإخفاء حقيقة التفجيرات وحقيقة أسامة بن لادن وعلاقته بالمخابرات الأمريكية «سى آى إيه»، وقاد ميسان حملة شرسة فى منظمة الأمم المتحدة، وطالب بتشكيل لجنة تقصى حقائق دولية فى هذه التفجيرات، ولكن رفضت اللجنة الرسمية الاستماع له أو الإجابة عن أسئلته، وأصبح فى عام ٢٠٠٢ شخصًا غير مرغوب فيه على الأراضى الأمريكية، وتم اتهامه بالتشويه الإعلامى لصورة أمريكا فى العالم، وتمت استضافته فى العديد من اللقاءات التليفزيونية، وما زلت أواصل الجزء الثانى من أحد لقاءاته، وهو يجيب على كل الأسئلة ويتحدث عن تفاصيل الكتاب وضرب مبنى البنتاجون، وأنها كانت رواية كاذبة أن طائرة اخترقته ويقول للمذيع: كانت توجد بالمبنى قاعدة سرية بل أهم قاعدة لأهداف الاستخبارات الأمريكية من أهداف عسكرية استراتيجية وأهداف تجسس اقتصادى، وكل تلك الهجمات انتهت باختصار بحصول المجمع العسكرى الصناعى على ميزانية غير مسبوقة تقدر بـ٣٩٦ مليار دولار، أى ما يعادل ٢٥ ميزانية عسكرية لأكبر جيوش العالم بعد الولايات المتحدة، المذيع: الحديث أنه مجرد عمل استعراضى أو مؤامرة للحصول على ميزانية أكبر أو الزج بأطراف خارجية فى الأمر، تفسير لا يمكن تصديقه، رد ميسان: نخطئ إذا اعتقدنا أن الولايات المتحدة ضعيفة، أو أن الأمر متعلق بزيادة بضعة ملايين من الدولارات، إن ميزانيتها فى المجال العسكرى أصبحت غير متناسبة، ولرفع هذه الميزانية تطلب الأمر إغلاق منشآت ومستشفيات وستنخفض فى الأعوام القادمة القدرة الشرائية للفقراء وحتى متوسطى الدخل، حتى يتمكن من تمويل هذا التسليح الرهيب، وما لا تعرفه ويعتبر من الأسرار العسكرية السرية الخطيرة أن هناك مشروعًا للجيش الأمريكى، وهو تطوير الجيش الفضائى، فالولايات المتحدة تريد جيوشًا فضائية، وأن تكون هى الوحيدة التى تمتلك ذلك. قد تظن أننى مجنون ولكنها الحقيقة الصادمة، والجنرالات هناك يقولون ستكون للولايات المتحدة سيطرة عسكرية كاملة ونهائية على العالم كله، ويجب أن تعلم أن البنتاجون هو أحد أحسن المبانى حماية فى العالم مثل البيت الأبيض، وقد أعيد تشكيل نظام الحماية الجوية تمامًا فى السنوات الأخيرة بعد عملية مريبة، حيث هبطت خلالها طائرة صغيرة داخل حديقة البيت الأبيض، ومنذ ذلك الحين تم تركيب ٥ بطاريات صواريخ فوق سطح البنتاجون، فإذا ما افترضنا جدلًا أن هناك طائرة ركاب استطاعت الوصول بالقرب من البنتاجون وليس داخله لتم إسقاطها فورًا بالصواريخ فى حين أنه لو تم استعمال صاروخ من آخر جيل من أجيال الصواريخ به نظام تشويش كالذى تصنعه الولايات المتحدة، معناه أن الحماية فاشلة وذلك مؤشر لتأكيد أن الهجوم لم ينفذه سوى عسكريين أمريكيين، المذيع: ننتقل من موضوع البنتاجون لتفجير برجى مركز التجارة العالمى، وكما جئت فى كتابك بأشياء عجيبة كأن تقول مثلًا إن الطائرتين لم يكن على متنهما أى انتحاريين نهائيًا، وهناك دلائل على أن هناك أشخاصًا كانوا يوجِّهون تلك الطائرات من خلال أجهزة تحكم عن بُعد من الأرض، وأنه من الصعوبة بمكان لتلك الطائرتين أن تخترقا البرجين بتلك الطريقة بدون إسناد أرضى، فكيف توصلت إلى هذه النتيجة الغريبة أيضًا؟ رد ميسان: يستطيع أى أحد أن يلاحظ أن الطائرتين اللتين صدمتا البرجين قامتا بمناورات شديدة التعقيد والحرفية، كى تضربا البرجين فى وسط الواجهة بالتحديد، ويمكننا التساؤل أيضًا كيف تمكن الخاطفون الذين تدربوا عددًا معينًا من الساعات على جهاز محاكاة الطيران، أن يقوموا بمناورات شديدة التعقيد والحرفية، وهذا يقودنا للتفكير فى هوية الخاطفين، وقد خرجت وزارة العدل علينا بقائمة عليها أسماء ١٩ انتحاريًا، فكيف أمكنهم التوصل وإعداد تلك القائمة؟ وكيف تمكنوا من الجزم بوجود ١٩ شخصًا؟ فى الحقيقة عندما ننظر فى قائمة الركاب التى تقدمها شركات الطيران لا نجد عليها أى اسم من أسماء الانتحاريين الـ١٩، ثم كيف تكون القوائم مكتملة وهناك من ركبوا فى آخر لحظة، نحن عندنا العدد الحقيقى للمسافرين، وتوجد أماكن شاغرة شُغِلَت فى آخر لحظة، لكنها ليست كافية ليتمكن الانتحاريون الـ١٩ من الركوب جميعًا فى اللحظة الأخيرة هذا أولًا، وثانيًا: إذا ألقينا نظرة على هذه القائمة بالذات نتفاجأ أن عددًا من الأسماء التى عليها لأشخاص لا يزالون على قيد الحياة، إذن هم لم يكونوا على متن الطائرة من الأساس فما هى تلك القوائم؟ إنها قوائم اختلقتها وزارة العدل الأمريكية، وهنا سؤال جديد هل كان هناك قراصنة؟ أو هل لأولئك هوايات أخرى؟ هنا نكتشف وجود نوع من التكنولوجيا اسمها «Hook»، قراصنة جويون طورتها وزارة الدفاع الأمريكية منذ عام٩٧ تسمح بالتحكم عن بعد فى طائرة ركاب انطلاقًا من الأرض تشل إرادة الطيارين وتعمل ضدها وفى ظروف كهذه نرى أن الخاطفين لم يكن من الممكن أن يكونوا فى الطائرات وتمت قيادتها من مركز على الأرض، المذيع: إذن فى هذه الحالة أنت تؤيد ما جاء فى صحيفة الجارديان البريطانية، حيث قالت بالحرف الواحد إن قائمة ركاب الطائرتين لم يكن عليها ولا اسم عربى واحد، ولم يكن هناك عرب بأى حال من الأحوال ولا مسلمون؟ رد ميسان: أنا لا أعرف ما إذا كان فى الطائرة عرب ولا أرى فى الوقت نفسه ما يدعو وزارة العدل لهذا الادعاء، ولا يوجد مؤشر واحد على ذلك، وإذا كان ما تقوله صحيحًا، فلماذا لا يوجد مؤشر واحد أو إثبات وسوف أخبرك بمعلومات خطيرة عن ذلك.. وللحديث بقية.