الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

اجتماع وزراء الصحة العرب يدعو للنهوض بالتنمية الصحية.. علالي: استراتيجية للقضاء على الإيدز بحلول 2030.. باعوم: إرادة سياسية لتوفير الدعم المادي.. عماد الدين: مدونة "جي إم بي" لضمان جودة تصنيع الأدوية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دعت جامعة الدول العربية إلى تضافر الجهود المشتركة من أجل النهوض بالتنمية الصحية والرعاية الطبية والخدمات المقدمة للمواطنين فى الدول العربية، وإيلاء اللاجئين والنازحين فى المناطق التى تشهد نزاعات مسلحة اهتماما صحيا كبيرا والعمل على تلبية احتياجاتهم الطبية.

جاء ذلك فى كلمة الأمين العام المساعد للشئون الاجتماعية بالجامعة العربية السفير بدر الدين علالى أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الـ47 لمجلس وزراء الصحة التى انطلقت أعمالها اليوم الأربعاء برئاسة وزير الصحة اليمنى ناصر باعوم ومشاركة وزراء الصحة فى الدول العربية وممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية والاتحادات والمجالس العربية المتخصصة فى المجالات الصحية المختلفة.

وأكد السفير علالى أهمية هذا الاجتماع والذى يعقد فى ظروف سياسية وصحية صعبة تعيشها العديد من دول المنطقة وهو ما انعكس على الموضوعات المطروحة أمام المجلس، داعيا لاتخاذ اجراءات لتخفيف معاناة النازحين واللاجئين الذين يعانون بسبب النزاعات المسلحة فى بلدانهم وكذلك التعامل مع التحديات غير المسبوقة لتداعيات تلك الظروف على دول الجوار المستضيفة للاجئين.

وعبر عن تطلع الجامعة العربية لعقد منتدى شامل يضم القيادات التنفيذية ورجال الدين لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز من أجل القضاء عليه بحلول 2030.

وأكد أهمية الاهتمام بصحة المرأة والمراهقات واليافعات فى المنطقة، منوها فى هذا الإطار بأهمية إطلاق "إعلان القاهرة" حول صحة المرأة لعام 2017 تحت شعار "صحتك هى أولويتنا" تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأشار "علالي" إلى أهمية التجارب المعروضة أمام المجلس فيما يتعلق بصحة المرأة والسكان وخفض الوفيات المقدمة من كل من مصر والبحرين والجزائر بالإضافة إلى التجارب المطروحة من جانب الكويت والأردن والسودان.


من جانبه، شدد وزير الصحة اليمنى ناصر باعوم، رئيس الدورة الحالية للمجلس، على ضرورة توافر الإرادة السياسية لدى الحكومات العربية لتوفير الدعم المادى والصحى اللازم للنهوض بالصحة والرعاية والخدمات النوعية فى البلدان العربية وتعظيم الشراكة مع القطاع الخاص فى هذا الإطار.

وحذر "باعوم" من التداعيات الخطيرة التى خلفتها الصراعات والحروب فى العديد من دول المنطقة والتى أدت إلى إزهاق الأرواح وتشريد الملايين داخل وخارج البلدان العربية فضلا عن تشريد عدد غير قليل من الكوادر الطبية ومعاناة المواطنين من عدم الحصول على المياه النقية وتفشى الكثير من الأمراض وسوء التغذية التى أودت بحياة الكثيرين.

كما حذر من خطورة استمرار النزيف العربى المستمر فى بعض البلدان والذى انعكس على نوع الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين فى تلك الدول.

ودعا "باعوم" إلى تعظيم الاستفادة من الخبرات العربية فى مجال الرعاية الصحية وتقديم الخدمات والتعليم الطبى واستغلال تلك المقومات للنهوض بالقطاع الصحى العربي.

كما دعا إلى إنشاء آلية طبية عربية مشتركة لمكافحة الأمراض السارية والمزمنة والاستفادة من الاتفاقيات المشتركة مع التجمعات الإقليمية الأخرى وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار فى القطاع الصحي.

وتعهد "باعوم" بدعم اليمن لجهود التكامل والتضامن فى القطاع الصحى العربى وإعداد برامج مشتركة فى هذا الإطار.

وأكد وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد الدين راضى أهمية الاجتماع والذى يعقد تحت شعار "صحة مستدامة للجميع " كدلالة وترجمة لما تحتاجه المجتمعات العربية خاصة فى ظل المتغيرات السياسية التى أثرت على الوضع الصحى العربى وفى تغير المناخ وانتشار الأمراض غير السارية فضلا عن تحديات زيادة السكان والأعمار الأمر الذى زاد من أمراض الشيخوخة وانتشار الجوع وسوء التغذية والفقر والسمنة والغذاء غير الصحى وتفشى الأمراض المعدية التى كانت فى طريقها للانخفاض فى دول المنطقة.

وشدد على ضرورة توسيع عمل "الصندوق العالمى للصحة" ليتسع للتصدى لأمراض جديدة مثل الفيروسات الكبدية وذلك بخلاف الإيدز والسل والملاريا.

وأكد أهمية تعزيز التكامل العربى فى مجال الدواء، منوها بأهمية إنشاء المدونة العربية "جى إم بي" لجودة تصنيع الأدوية وكذلك الاتفاق حول معايير متطلبات المصانع الدوائية فى الدول العربية.

وأشار إلى أهمية "وثيقة القاهرة" لصحة المرأة العربية لعام 2017 برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، معتبرا أنها خير دليل على تعاون وزارة الصحة المصرية واتحاد المستشفيات العربية والمجلس القومى للمرأة والعاملين بالمجتمع المدني، وأكد أن الوثيقة خرجت بصورة مشرفة ترقى إلى إهدائها إلى الرئيس السيسي.

وشدد على أهمية الاستفادة من التجارب العربية الناجحة لرفع جودة وسلامة الغداء والدواء عربيا، مشيدا فى هذا الإطار باسهامات الشركات العربية والمجتمع المدني.

وبدوره، تعهد وزير الصحة الموريتانى "كان بوبكر"، رئيس الدورة السابقة للمجلس، بمواصلة دعم بلاده للنهوض بالمجال الصحى العربى وتحقيق التكامل المنشود، منوها بالقرارات الصادرة عن القمة العربية الأخيرة فى نواكشوط فى هذا الإطار.

ويناقش المجلس على مدى يوم واحد عددًا من الموضوعات الصحية الهامة منها عرض التجارب الناجحة والرائدة للدول العربية الأعضاء فى المجال الصحى وشعار اليوم العربى للصحة لعام 2018 والصحة النفسية والوقاية وعلاج الإدمان والدعم الاجتماعى وتفعيل الإستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز (2014-2020) ومكافحة التبغ، التعاون العربى الدولى فى المجال الصحى ( الصينى - الهندى ).

كما يناقش المجلس تحسين صحة الأمهات والمراهقات والأطفال فى المنطقة العربية والتشريعات الصحية والتكامل العربى فى مجال الدواء ومقاومة مضادات الميكروبات، إلى جانب تقديم الدعم المادى والفنى للقطاع الصحى الفلسطينى وتقديم الدعم الصحى للحكومة العراقية، وتقديم الدعم الصحى للحكومة الصومالية، وأثر اللاجئين السوريين على القطاع الصحى فى الدول المستضيفة، فضلا عن الكلمة الموحدة لمجلس وزراء الصحة العرب بجنيف مايو 2017، والهيئة العربية لخدمات نقل الدم.