لم تخل جلسة إسقاط
عضوية النائب محمد أنور السادت من العديد من المواقف التى تندرج تحت مسمى
الكوميديا السوداء، بجانب المشاهد الدرامية وردود أفعال النواب مع السادات، خاصة
أن ثمة مفاجآت لا يصدقها عاقل، فأكثر من كان يؤازر السادات فى العلن ويشدد على
الوقوف معه "باعه" فى التصويت على العضوية وقاموا بالتوصيت
بـ"نعم" رغم تصريحاتهم النارية
بأنهم كتف بكتف مع السادات، ومن بين الحلقات الدرامية كانت قيام بعض النواب
بالاتصال هاتفيًا بالدكتورة غادة والى وزيرة التضامن ليزفوا لها بشرة إسقاط
العضوية عن السادات وعند إغلاق الهاتف وإجراء المكالمة يخرجون أمام الجميع بأنهم
متأثرون بما حدث للسادات، كما أن جلسة إسقاط العضوية تعد من أكثر الجلسات التى
يكتمل فيها النصاب القانونى لعقد الجلسة بعدما داب رئيس البرلمان فى الجلسات
السابقة على "منادات" النواب بالاسم لكى يحضروا الجلسة، وربما كانت
رسالة الائتلافات والأحزاب لنوابها من أجل الحضور كانت الدافع الرئيسى للحضور.
وترصد "البوابة" أبزر المشاهد والمواقف
الطريفة فى جلسة السادات، والتى كان أبرزها للنائب عاشق التوك شو محمد الحسينى
المشهور بـ"نائب العجلة" حيث جاء للجلسة وهو يحمل "كرة قدم وكارت
أحمر"، موجهًا حديثه للسادات بأنه لاعب محترف وعليه أن يأخذ
"الكرة" بعيدا لخارج البرلمان، "وكان الأمن قد رفض دخول الحسينى
بـ"الكرة" داخل القاعة، بالإضافة إلى إشهار الكارت الأحمر عقب الانتهاء
من كلمته بالموافقة على إسقاط عضوية النائب.
كما جاء نائب للمجلس وهو لا يعلم سبب حضوره للجلسة
العامة، حيث طالب بإسقاط الجنسية عن السادات، وأعلن موافقته عليها ليدخل رئيس
البرلمان ويخبره بأن الجلسة تتضمن إسقاط عضوية وليس إسقاط جنسية، وحتى لا يدخل
النائب فى حرج أكد موقفه بإسقاط الجنسية.
موقف آخر، كان من النائب أسامة شرشر الذى أعلن
تضامنه مع السادات قبل التصويت وليكون موقفه متماشيا مع ائتلاف حق الشعب الذى يعد
عضوا به، ولكن ما لبث أن قام بالموافقة على إسقاط الجنسية حينما جاء دوره فى التصويت،
كذلك كان هناك نحو أربعة نواب داعمين للسادات، ولكن أثناء التصويت قاموا بالموافقة
وبعدها تواصلوا مع وزيرة التضامن الاجتماعى لكى تعرف أن البرلمان أسقط عضوية
السادات.
كما شهدت الجلسة انفعال النائب محمود زايد، بشأن
سيارات رئيس البرلمان قائلًا: "رئيس المجلس يركب أتخن عربية".
كما وقعت
مشادة كلامية بين رئيس البرلمان والنائب حسام الرفاعى الذى رفض إسقاط عضوية
السادات، حيث قال عبدالعال لـ"الرفاعى": "كلامك غير صحيح، وأرجع
لمضابط البرلمان منذ عام 1924، هناك الكثير أمسكت عن الحديث فيه، فأرجو ألا تسجل
مواقف باعتبارك وطنيا أكثر من النواب، أنا لا أقبل الحديث منك ولدى الكثير سأقوله
فى الوقت المناسب، أرجو أن تتوقف عن هذا وإلا سأتخذ الإجراءات القانونية فورا،
ونحن لا نتجنى على أحد وأنت تعرف نفسك كويس، اطلع برا".