التقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، أمس الاثنين، بمقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف الأمير زيد رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وبحث الجانبان خلال الاجتماع تطورات الموقف السياسي والأمني في ليبيا، حيث أوضح السراج التحديات التي تواجه العملية السياسية وجهود المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني لحل الأزمة الليبية الراهنة، لافتًا إلى أن الوضع لم يعد يحتمل أية مناورات سياسية، وأن البلد يواجه تحديات أمنية معقدة وانتشارًا كبيرًا للسلاح، منوهًا بوجود العديد من التشكيلات المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة.
وتحدث عن سعي المجلس الرئاسي لدمج تلك التشكيلات في الجيش والشرطة وفقًا لبرنامج تم إعداده بالخصوص، لافتًا إلى جهود المجلس لتوحيد الجيش الليبي والمؤسسة العسكرية تحت القيادة السياسية، لتكون قادرة على تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب.
من جانبه عبر الأمير زيد عن استعداده للعمل لتحقيق الاستقرار في ليبيا، قائلاً إنه وجميع المسؤولين في الأمم المتحدة لديهم تعليمات من الأمين العام بمساعدة ليبيا على تجاوز ما تمر به من أزمة، مشيرًا إلى مخاطر ظاهرة الإرهاب على حقوق الإنسان، فيما اتفق الجانبان على أن الأمن هو أساس لتحقيق الاستقرار ومدخلاً للانتعاش الاقتصادي.
واتفق السراج والأمير زيد على أهمية تخصيص برامج ودورات ومنح دراسية لتأهيل الشباب وبناء قدراتهم، من خلال مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني.
وأشار المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى اجتماع عقد مؤخرًا مع رؤساء الهيئات المتخصصة في الأمم المتحدة لزيادة الدعم ولتقديم المساعدة إلى ليبيا، ووعد بتلبية الدعوة لزيارة طرابلس في أقرب فرصة.