الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

عبدالمنعم تليمة.. شيخ النقاد

الناقد عبد المنعم
الناقد عبد المنعم تليمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يكتفِ الناقد عبدالمنعم تليمة بالجانب الأكاديمي خلال حياته، فلم يظل قلمه حبيس النقد فقط، ولكنه أصر أن يطرح مشروعًا أرحب، إلا وهو الاهتمام بالشأن الثقافي العربي، على درب أساتذته الكبار من أمثال الدكتور طه حسين، وأمين الخولي، ومحمد مندور، وزكي نجيب محمود، والشيخ محمود شاكر.
ولد الدكتور عبدالمنعم تليمة عام 1937، تخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة، بقسم اللغة العربية في عام 1960، وحصل على ماجستير في الأدب العربي الحديث، ثم نال الدكتوراه في النقد الأدبى الحديث، ولم يكتفِ بذلك خلال تحصيله العلمي، وحصل على دبلومة عامة في التربية وعلم النفس من جامعة عين شمس، وحصل في عام 1985 على الليسانس في الآداب الكلاسيكية اليونانية واللاتينية من الجامعة ذاتها.
تقلد تليمة الذي رحل عن عالمنا اليوم الإثنين عن عمر يناهز الـ80 عامًا، العديد من المناصب التي جمعت بين الدراسة الأكاديمية، حيث بدأ معيدًا بقسم اللغة العربية بكلية الآداب حتى تولى رئاسة القسم، ومناصب أخرى عربية ودولية ومن بينها عضو جمعية الدراسات الشرقية بطوكيو، وأستاذًا للأدب العربي باليابان، وعضو مؤسس للجمعية المصرية للدراسات اليونانية واللاتينية، وخبيرا بمجمع اللغة العربية.
ترك تليمة عددًا من الكتب والدراسات والأبحاث يتجاوز عددهم الـ10 كتب، تنوعت عنوانهم، ولكن يظل المنهج النقدي هو المحور الأساسي لمعظمهم حيث يفرق في كتابه "مقدمة في نظرية الأدب".
بين المنهجين الرئيسيين اللذين ينقسم إليهما البحث النظرى فى تاريخ الفكر الإنسانى: وهما المنهج المثالى، والمنهج المادى (العلمى)، ومن أبرز كتابه " طرائق العرب في كتابة السيرة الذاتية، ونجيب محفوظ، وكتاب طه حسين: مائة عام من النهوض، ومداخل إلى علم الجمال الأدبى"".
في كتبه ومقالاته وفي صالونه الثقافي الأسبوعي الذي حرص على انعقاده بانتظام عقب عودته من اليابان، حيث عمل أستاذًا للأدب العربي، كان تليمه يستعرض آراؤه وأفكاره، وما أل إليه الوسط الثقافي في مصر والعالم العربي، وحال الثقافة العربية والتحديات التي تواجهها، واصفًا الثقافة العربية، "واحدة من أعرق الثقافات وورثت أبنية ثقافية عظمى وتفاعلت مع قوميات وأعراق متعددة، حول النيل والفرات وفارس والهند واليونان، هذه الوراثة وهذا التفاعل جعلها الثقافة الرائدة في العصور الوسطى. 
ولم يحدث العجز والتخلف إلا حين جمدت هذه الثقافة وكفت عن التفاعل، بل وأهدرت مراحل عزيزة من تراثها بمثابة ذخيرة للأمة".