■ الممثل الإنجليزى «دانيال دى لويس» على رأس القائمة بـ 3 جوائز.. و«أوليفييه» و«تراسى» الأكثر ترشحًا ■ «جون فورد» الأكثر فوزًا فى فئة الإخراج و«بيجلو» أول سيدة تفوز باللقب
تم تأسيس الأكاديمية فى عام ١٩٢٧ فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وهى أكاديمية فخرية، وليست تعليمية، تضم أكثر من ٦٠٠٠ عضو مختص بالفنون السينمائية، منهم لجنة التصويت الضخمة والتى تضم ٥٨١٦ ممثلًا وممثلة ومختصًا، منهم فقط ١٣١١ ممثلًا وممثلة فقط، وتمنح الجوائز للأعمال السينمائية المتميزة، وأيضا إسهامات نجوم السينما سواء على مستوى التمثيل أو الإخراج، ويقام حفلها سنويًا نهاية شهر فبراير، بعاصمة الفن «هوليود» بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد «الريد كاربت» لحفل الأوسكار هو الأشهر بين المهرجانات والاحتفالات العالمية، لما يحظى به من تغطية إعلامية واسعة النطاق.
وتعتبر السجادة الحمراء، منصة ترويج هامة لعدد من الشركات والماركات العالمية الخاصة بالملابس أو الزينة، وأيضا تعتبر منصة سياسية هامة تستخدم أحيانًا للتعبير عن آراء أو اتجاهات معينة، كموقف الممثل القدير «مارلون براندو» حين قرر عدم استلام جائزة الأوسكار كأفضل ممثل بسبب موقف الحكومة الأمريكية مع الهنود الحمر، وأيضا تنديد المخرج «مايكل مور» بالحرب الأمريكية على العراق عام ٢٠٠٣، وقد فاز وقتها بجائزة أفضل فيلم وثائقى.
قدمت الأكاديمية العديد من الإنجازات لصناعة السينما العالمية والأمريكية، خاصة بالترويج للكثير من الأعمال السينمائية حول العالم باعتباره الحدث الأكثر شهرة ومتابعة للكثيرين على المستوى العالمى، وقد خرج من رحم الأكاديمية العديد من النجوم والنجمات، وكذلك العديد من المخرجين، الذين قدموا العديد من الإسهامات الفنية لصناعة السينما، ومن أبرز هؤلاء:
اشتهر فورد بتقديم الأعمال السينمائية، التى تمثل الصراع فى الغرب الأمريكى، وأهمها «Stagecoach» و « Gold Diggers of ١٩٣٥» و « The Man Who Shot Liberty Valance»، واشتهر فورد أيضا بتحويله للعديد من الروايات الكلاسيكية فى القرن العشرين إلى أفلامًا سينمائية، كان أبرزها رواية « The Grapes of Wrath»، وأخرج للسينما قرابة الـ ١٤٦ عملاً، وهو على رأس قائمة المخرجين الأكثر فوزًا بالأوسكار كأفضل مخرج، حيث حصد فورد الجائزة أربع مرات عن أفلام « The Informer» ١٩٣٦، وفيلم « The Grapes of Wrath» ١٩٤١، وفيلم « How Green Was My Valley» ١٩٤٢، وفيلم « The Quiet Man» ١٩٥٢.
قدم المخرج الإيطالى فرانك كابرا العديد من الأعمال الهامة والناجحة طوال مسيرته الفنية، كما يعتبر من أهم المخرجين خلال فترة الثلاثينيات والأربعينيات، حيث قدم للسينما قرابة الـ ٥٨ عملاً سينمائيًا، أبرزها « It's a Wonderful Life»، و« Lost Horizon»، و« Mr. Smith Goes to Washington»، ويعتبر كابرا ثانى أكثر مخرج حصل على جائزة الأوسكار، بعد المخرج جون فورد، وذلك بواقع ثلاث جوائز كانت عن أفلام « It Happened One Night» ١٩٣٥، وفيلم « Mr. Deeds Goes to Town» ١٩٣٧، وفيلم « You Can't Take It with You» ١٩٣٩.
يعد «ويلر» واحدًا من أساطير الإخراج فى الثلاثينيات والأربعينيات، وذلك لمحاولته التدقيق فى كل تفصيلة يقدمها فى أعماله السينمائية، وقدرته على تحويل سلسلة من الأفكار الأدبية أو الكلاسيكية إلى أعمال سينمائية ناجحة، وقدم ويلر للسينما قرابة الـ ٧٣ عملا، وكانت أشهر أعماله على الإطلاق فيلم « Ben-Hur» ١٩٥٩، وحصد ١١ جائزة أوسكار من أصل ١٢ ترشيحًا، وحصد «ويلر» ٣ جوائز أوسكار كأفضل مخرج عن أفلام « Mrs. Miniver» ١٩٤٣، وفيلم « The Best of our life» ١٩٤٧.
تعتبر «بيجلو» أول سيدة تفوز بجائزة الأوسكار كأفضل مخرجة، وذلك عن فيلم « The Hurt Locker» ٢٠١٠، والذى حازت من خلاله أيضا جائزة نقابة المخرجين الأمريكية، وأفضل مخرجة فى مهرجان «البافتا» عام ٢٠١٠ أيضا، ومن أهم أعمال المخرجة الموهوبة «بيجلو» أفلام « Zero Dark Thirty» والفيلم الشهير « K-١٩»، وقد قدمت بيجلو للسينما قرابة ١٩ عملًا حتى الآن.
وفى جوائز التمثيل نجد قائمة طويلة من النجوم، حيث أفرزت الأكاديمية العديد من الوجوه، التى ساهمت فى تشكيل وعى أجيال كاملة، ممن لهم أثر عميق وأسلوب سلس فى عرض أعمالهم السينمائية، ولعل أبرز هذه الأسماء، الممثل «لورانس أوليفيه» والذى رشح للأوسكار ٩ مرات من قبل، وهو أكثر ممثلي السينما ترشحا لهذه الجائزة، ومن أشهر الشخصيات التى قدمها للسينما، كانت شخصية «هاملت» عام ١٩٤٨، ويعد «سبنسر تراسى» واحدا من أهم ممثلي جيله، فقد رُشح أيضا لجائزة الأوسكار ٩ مرات، وفاز بالجائزة مرتين ١٩٣٨ و١٩٣٩، ومن أهم النجوم الأعلى فى حصد جوائز التمثيل بالأوسكار.
يعتبر الممثل الإنجيلزى «دانيل دى لويس»، واحدًا من أباطرة التمثيل حتى الآن، حيث بدأ مسيرته السينمائية فى الثمانينيات وحقق خلالها العديد من الإنجازات، حتى أن مجلة «التايم» اختارته كأفضل ممثل فى العالم عام ٢٠١٢، وقدم لويس قرابة الـ ٢٩ عملًا تنوع ما بين السينما والتليفزيون، وهو الممثل المتربع حتى الآن فوق عرش الممثلين الأكثر فوزًا بجائزة الأوسكار، حيث فاز بالجائزة حتى الآن ثلاث مرات، عن أفلام « My Left Foot» قصة كريستى بروان ١٩٩٠، وفيلم « There Will Be Blood» ٢٠٠٧، وفيلم « Lincoln» ٢٠١٢، ومن أشهر أدواره فى السينما شخصية «بيل الجزار» التى قدمها فى فيلم « Gangs of New York» عام ٢٠٠٢ مع النجم «ليوناردو دى كابريو»، ولكنه لم ينل الجائزة هذه السنة.
الحديث يطول عن براندو، ولكنه يعد واحدًا من أعظم الممثلين فى التاريخ، ويعد أيضا الممثل الأكثر إلهامًا، فقد قدم لنا براندو ما يزيد علي ٤٥ عملًا سينمائيًا، وقد اشتهر بشخصية «فيتو كورليونى» فى فيلم «The Godfather» ، وشخصية «يوليوس قيصر»، وقد فاز براندو بالأوسكار مرتين كانت إحداهما عام ١٩٥٥ عن فيلم « On the Waterfront»، وعام ١٩٧٣ عن فيلم The Godfather».
فى نهاية الستينيات كانت انطلاقة الممثل القدير «جاك نيكلسون» مع فيلم « Easy Rider»، واستكمل مسيرة نجاحاته فى السبعينيات بفيلم « Five Easy Pieces»، وقد ترشح للأوسكار ٨ مرات، فاز منها بـ ٣ جوائز تمثيل، منها اثنتان كأفضل ممثل رئيسى، عن أفلام « One Flew Over the Cuckoo's Nest» ١٩٧٦، والثانية عام ١٩٩٨ عن فيلم « As Good as It Gets»، وفاز بالأوسكار كأفضل ممثل مساعد عام ١٩٨٤ عن فيلم « Terms of Endearment»، وكان من أشهر أدواره شخصية رجل العصابات «فرانك كوستيلو» فى الفيلم الحائز على الأوسكار « The Departed»، وأيضا شخصية «شميدت» فى الفيلم الرائع About Schmidt».
وكم من نجمات فى تاريخ الأوسكار واللاتى كان لهن حظ وافر من الجوائز والترشيحات، وكان أبرزهم الممثلة الشهيرة «كاثيرين هيبورن» والتى ما زالت حتى الآن متصدرة قائمة النجمات الفائزات بالأوسكار، بواقع ٤ جوائز، عن أفلام «مورنينج جلورى» ١٩٣٤، وفيلم « Guess Who's Coming to Dinner» ١٩٦٨، وفيلم « The Lion in Winter» عام ١٩٦٩، وفيلم « On Golden Pond» عام ١٩٨٢، حيث قدمت ٥٢ عملًا تنوع ما بين السينمائى والتليفزيونى.
ومن النجمات أيضا البارزات فى مهرجانات الأوسكار الفنانة القديرة «ميريل ستريب» والتى رُشحت حتى الآن لـ ٢٠ جائزة أوسكار، فازت منها حتى الآن بـ ٣ جوائز، لتأتى فى القائمة بعد هيبورن كثانى أكثر ممثلة حصدت جائزة الأوسكار فى فئة التمثيل كدور رئيسى، وهى مرشحة فى الدورة الحالية الـ ٨٩ على جائزة أفضل ممثلة فى دور رئيسى عن فيلم « Florence Foster Jenkins»، والأفلام التى حازت بفضلها ستريب جوائز الأوسكار الثلاث هى فيلم « Kramer vs. Kramer» ١٩٨٠، وفيلم « Sophie's Choice» ١٩٨٣، وفيلم « The Iron Lady» ٢٠١٢، والذى أدت فيه دور رئيسة وزراء إنجلترا مارجريت تاتشر.