الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

محللون: مصر وأمريكا علاقة استراتيجية تحكمها المصالح المتبادلة

السيسى وترامب
السيسى وترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يرى المراقبون السياسيون، أن العلاقات المصرية الأمريكية على مشارف مرحلة جديدة، تستند إلى رغبة الإدارة الامريكية الجديدة برئاسة الرئيس دونالد ترامب فى تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية مع مصر، باعتبارها الدولة الأهم والأكبر سكانا فى المنطقة، ورغبة الجانبين فى حسم عدد من الملفات بين القاهرة وواشنطن، أهمها مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى موقف الإدارة الأمريكية من القضية الفلسطينية والملف السورى.
زيارة مرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسى للولايات المتحدة الأمريكية مازالت فى طى الإعداد يناقش ملامحها وزير الخارجية سامح شكرى خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة الامريكية والتى تستمر على مدى يومين، إلى جانب مباحثات ثنائية هامة يجريها مع العديد من كبار المسئولين الأمريكيين فى العاصمة واشنطن، من بينهم وزير الخارجية ريكس تليرسون، ومستشار الأمن القومى الأمريكى هيربرت ريموند ماكماستر، وعدد من المسئولين بإدارة الرئيس ترامب، ونواب بالكونجرس الأمريكى، بالإضافة للقاءات أخرى ٠
تطور إيجابى منتظر فى العلاقات المصرية الأمريكية التى شابها الفتور خلال تولى إدارة الرئيس باراك اوباما الحكم، وهذا التطور في العلاقات لا يعني بالضرورة الاتفاق المطلق بين وجهتي النظر المصرية والأمريكية بشأن القضايا الدولية والإقليمية، وإنما يعني التفاهم خاصة فى ظل تعهد القيادتين بمحاربة الإرهاب والتطرف والقضاء عليهما".
وترجع العلاقات المصرية الأمريكية لفترات طويلة من الزمن وإن كانت قد تأرجحت بين تقارب وتباعد، فقد شهدت تطورا كبيرا خلال العقود الثلاث الأخيرة من القرن العشرين من خلال التعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، حيث عملت دبلوماسية الدولتين على إيجاد إطار مؤسسى يتسم بصفة الاستمرارية وهو ما أطلق عليه الحوار الاستراتيجى، لتحقيق التفاهم بين البلدين بمعزل عن التفاصيل اليومية لإدارة العلاقات بين القاهرة وواشنطن،لكنها مرت بفترة من الفتور فى السنوات الثماني الأخيرة ٠ 
وتعد زيارة شكري لواشنطن فرصة لتبادل وجهات النظر حول قضايا السلام ومكافحة الإرهاب، وفتح قنوات اتصال مباشرة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وهى الزيارة الثانية التى يقوم بها وزير الخارجية المصرى لأمريكا بعد الانتخابات الرئاسية هناك فى ٢٠ نوفمبر الماضى، حيث قام بزيارتها فى شهر ديسمبر الماضى وكانت فى المرحلة الانتقالية للإدارة الأمريكية قبل تولى الرئيس ترامب زمام السلطة.
وتتيح هذه الزيارة الفرصة لتبادل الآراء ووجهات النظر حول العديد من الملفات التى تهم الجانبين، والتى تطرح مصر فيها رؤيتها لشكل العلاقة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وشكل العلاقات الثنائية بكافة جوانبها، وكذا رؤية الجانبين للأوضاع الاقليمية وقضايا المنطقة، وتحركات السياسة الخارجية المصرية ومحاورها خلال الفترة الراهنة، ورؤيتها لقضايا المنطقة فى إطار سعى وحرص مصر على تحقيق السلام والتعامل مع الأوضاع والتحديات المختلفة.
وكان وزير الخارجية، قد أشار خلال كلمته أمام لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن العلاقات المصرية الأمريكية على مشارف مرحلة جديدة فى ظل إدارة الرئيس ترامب، والتى تعد فرصة لتحسين الأوضاع التي كانت قد شهدت تذبذبا فى الفترة الماضية، مؤكدا أن علاقة مصر بالولايات المتحدة علاقة استراتيجية تحكمها المصالح والمنافع المتبادلة من منطلق حرية القرار المصرى، خاصة بعد ثورة 30 يونيو التى عبر فيها الشعب المصرى عن إرادته وتقرير مصيره بنفسه، وأن التشاور بين البلدين يأتى ترجمة للعلاقات الاستراتيجية وتعزيزا لسبل التعاون المثمر بينهما.